تونس على أعتاب ربع النهائى و الجزائر على مشارف توديع "الكان"
يستعد منتخبا تونس و الجزائر لخوض مبارايات الجولة الثالثة و الآخيرة فى دور المجموعات لحسم البطاقة الثانية عن المجموعة الثانية بعد ضمان منتخب السنغال أولى بطاقات ربع النهائى عن هذه المجموعة .
يأمل المنتخب التونسى أن يحسم أمر تأهله للدور ربع النهائى من كأس الأمم الأفريقية بنفسه دون مساعدة أحد حينما يلاقى منتخب زيمبابوى ضمن الجولة الثالثة من دور المجموعات , فالفوز وحده يضمن لنسور قرطاج بلوغ الدور المقبل دون النظر لنتيجة مباراة منتخب السنغال و الجزائر التى تقام فى ذات التوقيت أما فى حالة التعادل و فوز الجزائر على السنغال سيضع النسور أنفسهم أمام معضلة الحسابات المعقدة , مما يُحتم على المدرب هنرى كاسبرجاك و لاعبيه تقديم أفضل أداء لديهم أمام زيمبابوى لحسم نتيجة اللقاء .
و فى ذات التوقيت سيلاقى المنتخب الجزائرى نظيره السنغالى الذى ضمن تأهله للدور المقبل بعد تحقيقه الفوز فى أول لقائين له إضافة إلى إقناع جماهيره بقدرته على المنافسة بقوة على اللقب الأفريقى , مما سيجعل المباراة شكلية بصورة كبيرة و لكن و بالرغم من ذلك إلا أن حظوظ الجزائر فى التأهل تبقى واردة و لكنها ليست بأيديهم فالجزائر تحتاج إلى الفوز و خسارة المنتخب التونسى و لكن بفارق ضئيل من الأهداف , لآن حدوث المفاجأة فى هذه المجموعة قد يكون وارداً و هو تأهل زيمبابوى خلف السنغال و سيحدث ذلك فى حالة واحدة فقط إذا خسر كلاً من منتخبى الجزائر و تونس و الذى سيجعل السنغال فى صدارة المجموعة بتسع نقاط و خلفه زيمبابوى بأربع نقاط .
و دون أدنى شك تصب التوقعات كلها فى مصلحة المنتخب التونسى عطفاً على المباراة الكبيرة التى قدمها أمام نظيره الجزائرى فى الديربى المغاربى , و لكن القارة السمراء لم تعد كما كانت سابقاً فجميع المنتخبات الآن أصبحت قادرة على تحقيق الإنتصار نظراً للنضج التكتيكى الكبير لللاعبين الأفارقة إضافة لفنيات اللاعبين المحترفين فى القارة الأوروبية , مما يؤكد على أن الصراع على البطاقة الثانية عن هذه المجموعة سيكون كبيراً و لن يُحسم بسهولة كما يتوقع البعض .
و على الصعيد التاريخى يأمل المنتخب التونسى فى بلوغ الدور ربع النهائى للمرة الثامنة فى تاريخه بعد أعوام 1996 و 1998 و 2000 و 2004 و 2006 و 2008 و 2015 , فيما فشل نسور قرطاج فى بلوغ ذلك الدور أربع مرات فى تاريخهم و التى كانت فى أعوام 1994 و 2002 و 2010 و 2013 .
أما المنتخب الجزائرى فسبق له التأهل إلى ربع النهائى فى خمس مناسبات سابقة كانت فى أعوام 1996 و 2000 و 2004 و 2010 و 2015 , و فى حالة فشله فى تحقيق مبتغاه و هو الإحتمال الأكبر فستكون المرة الخامسة التى يودع فيها كأس الأمم الأفريقية من دورها الأول بعد أعوام 1992 و 1998 و 2002 و 2013 .
أما من ناحية المواجهات التاريخية فلم يقابل المنتخب الجزائرى نظيره السنغالى فى كؤوس أفريقيا سوى مرتين فقط كانت الغلبة فيهم لمصلحة محاربى الصحراء , حيث يعود الإنتصار الأول إلى عام 1990 فى البطولة التى إستضافتها الجزائر على أرضها و توجت باللقب الوحيد فى تاريخها فى النهاية و كانت المواجهة مع السنغال فى نصف النهائى و فازت الجزائر بهدفين مقابل هدف واحد , بينما يعود إنتصار الجزائر الثانى على السنغال إلى عام 2015 حيث تواجه المنتخبان وقتها فى دور المجموعات و فاز المنتخب الجزائرى بهدفين مقابل لا شئ .
فيما تعد مواجهة تونس مع زيمبابوى المواجهة الأولى بين المنتخبين على مدار التاريخ فى كأس الأمم الأفريقية .