وأكد بلماضي الذي وقع رسميا اليوم عقدا لتدريب المنتخب حتى عام 2022، أنه يفضل اللعب الهجومي والاستحواذ على الكرة، قائلا "أريد أن أرى براهيمي (ياسين، لاعب بورتو) ومحرز (رياض، لاعب مانشستر سيتي) يستحوذان على الكرة".

واعتبر أن ما يعاني منه المنتخب الجزائري هو "الفشل الجماعي وليس الفردي" لأن اللاعبين كأفراد "فخورين بتمثيل بلدهم"، مشددا على أن "السبب الأول الذي دفعني لقبول مهمة تدريب المنتخب هو اللاعبين ( ...) فقد سبق لهم أن اخرجوا بلدا كاملا الى الشارع (حين تأهلوا للدور الثاني في كأس العالم 2014) ولديهم المؤهلات للقيام بذلك مجددا".

وبالحديث عن أهدافه مع المنتخب الجزائري، أكد المدرب السابق لنادي الدحيل القطري أنه "يجب التأهل لكأس أمم افريقيا 2019 أولا (...) ثم لن أتردد في مخاطبة اللاعبين للقول أنه يجب أن نفوز بهذه الكأس".

وتابع "قد أكون مجنونا لكن هذا هو الخطاب الذي سأوجهه للاعبين".

وكان الاتحاد الجزائري قد أعلن في الثاني من آب/أغسطس تعيين بلماضي (42 عاما) مدربا للمنتخب خلفا لرابج ماجر الذي اقيل بعد سلسلة من النتائج السلبية.

وصرح بلماضي انه فكر مليا قبل قبول تدريب المنتخب "فأنا لست انتحاريا، لكني لست جبانا أيضا (...) ولم أقبل المنصب حتى تأكدت من أنني أملك الأسلحة للقيام بالمهمة".

وحمل بلماضي ألوان المنتخب الجزائري كلاعب بين 2000 و2004، وخاض في صفوفه 20 مباراة سجل خلالها خمسة أهداف. ولعب لنوادي مرسيليا الفرنسي ومانشستر سيتي الإنكليزي وسلتا فيغو الإسباني.

وعاد بلماضي الى الجزائر بعد مسيرة تدريبية في قطر مع الدحيل الذي قاده في الموسم الماضي الى ثلاثية الدوري المحلي وكأس قطر وكأس الأمير.

وكان بلماضي قد بدأ مسيرته التدريبية مع نادي لخويا القطري عام 2010 (أصبح العام الماضي نادي الدحيل بعد دمجه مع الجيش). وفي 2014، انتقل الى تدريب المنتخب القطري وفاز معه بكأس الخليج قبل إقالته في 2015 بعد فشله في كأس آسيا.

وأعرب الجزائري عن امتنانه لقطر التي وثقت به "حتى من دون أن أكون حاملا لأي شهادة" في مجال التدريب، مضيفا "لقد فزت بكل شيء في قطر أما اليوم فالتحدي هو بلدي".

وينتطر أن يعلن المدرب الجديد تشكيلة الاعبين الذين سيواجهون منتخب غامبيا في 8 أيلول/سبتمبر ضمن التصفيات المؤهلة لأمم إفريقيا المقبلة المقررة في الكاميرون في 2019.