أعرب أسطورة كرة القدم الألمانية "القيصر" فرانتس بكنباور عن دعمه للجنوب أفريقي طوكيو سيكسويل كمرشح محتمل لرئاسة الاتحاد الدولي "فيفا"، مشيراً إلى أن بإمكان رجل الاعمال والمعتقل السياسي السابق الاعتماد على دعم الاتحاد الألماني.

وقال بطل مونديال 1974 خلال مؤتمر "كامب بكنباور" الرياضي السنوي، بان الاتحاد الألماني يدرك "المنزلة الرفيعة للجنوب أفريقيين ومنزلة طوكيو سيكسويل" الذي كان من المناهضين لنظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا وكان معتقلاً في جزيرة روبن ايلند إلى جانب شخصيات مثل الراحل نيلسون مانديلا الذي أصبح لاحقاً رئيساً للبلاد.

وتابع بكنباور في هذا المؤتمر الذي أقيم هذا العام في كيتسبول النمساوية والمخصص للبحث في مستقبل الرياضة وبناء العلاقات وتقديم الحلول اضافة إلى مساعدته في تأمين التعليم في كافة انحاء العالم: "أنا أؤمن دون شك بأن الاتحاد الألماني لكرة القدم سيدعم ترشيحه".

ولم يعلن سيكسويل (62 عاماً) عن نيته للترشح إلى الانتخابات الاستثنائية المقررة في شباط/فبراير 2016 من أجل اختيار خلف للسويسري جوزف بلاتر الذي قرر وبعد أيام معدودة على انتخابه لولاية خامسة أن يتخلى عن المنصب لكنه لن يتركه قبل انتخابات أوائل العام المقبل.

ويعتبر سيكسويل، مستشار فيفا المتواجد كضيف في مؤتمر "كامب بكنباور"، من المعارضين لبلاتر وطريقة إدارته للسلطة الكروية العليا التي تمر بالأزمة الأكثر خطورة في تاريخها منذ اعتقال 7 مسؤولين حاليين وسابقين وتوجيه الاتهام إلى 14 شخصاً آخرين بطلب من القضاء الأميركي بتهم فساد ورشاوى وابتزاز وتبييض أموال.

ويعتبر الفرنسي ميشال بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي من أبرز المرشحين للمنصب لكنه يجاهد أيضاً في هذه الأيام للدفاع عن نفسه بعد أن استمع إليه المدعي العام السويسري بقضية "الدفعة غير المشروعة" لمبلغ مليوني فرنك سويسري تلقاه من فيفا عام 2011.

وفي حين أكد بلاتيني أن هذا المبلغ كان مقابل أعمال قام بها بموجب عقد رسمي مع الفيفا بين 1999 و2002، وأن حصوله عليه عام 2011 كان بسبب المشكلات المالية التي واجهها الفيفا في 2002، فإن أسئلة كثيرة طرحت حتى من قبل اتحادات كروية أوروبية تطلب مزيداً من الايضاحات حول الأمر.

وفي ظل تخبّط بلاتيني في هذه القضية رأى بكنباور (70 عاماً) أن سيكسويل يشكل خياراً جيداً بسبب خلفيته السياسية، مشيراً إلى أنه حان الوقت من أجل التغيير في فيفا: "ما يجب أن نلوم؟ هل هم الأشخاص؟ بالطبع. أو حتى النظام؟ هذا أمر محتمل أيضاً. في مرحلة من المراحل، ستكون هناك فرصة لاختيار رئيس من مصدر خارجي - شخص من الاقتصاد، شخص من السياسة".

وواصل "لهذا السبب أنا أتحدث عن طوكيو لأنه شخص مختلف يتمتع بماضيه السياسي كما أنه يعرف طريقه في الرياضة أيضاً. تفوح منه رائحة الحيادية ولهذا السبب أعتقد بانه سيكون خياراً جيداً".