وستكون مواجهة بايرن ميونيخ وبوروسيا دورتموند في المرحلة الثامنة من منافسات الدوري الألماني لكرة القدم، مناسبة مهمة للتعرف على القدرة التهديفية الحقيقية التي يملكها كلّ من البولندي روبرت ليفاندوفسكي متصدر لائحة هدافي البوندسليغا بـ10 أهداف ووصيفه بفارق هدف الغابوني بيير إمريك أوباميانغ.

زعامة أوروبية

ولم يكن يتوقع عشاق البطولات الأوروبية أنّ ليفا وإيمريك بإمكانهما التفوق على نجوم اعتادوا تزعم لوائح الهدافين على مدار السنوات الماضية، ولعل أهمهم البرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتينيين ليونيل ميسي وسيرجيو أغويرو إضافة للإسباني دديغو كوستا.

ويبتعد البولندي والغابوني بفارق هدفين عن أقرب منافسيهم بالبطولات الكبرى، وهو المفاجأة جامي فاردي لاعب ليستر سيتي الإنكليزي علماً أنّه لعب مباراتين أكثر من روبرت وواحدة من إيمريك.

الخائن والواعد

وجاءت الإحصائيات الحالية لتثبت مجدداً أنّ بوروسيا دورتموند هو أحد أفضل الأندية في العالم التي تقتنص النجوم في الوقت الذي يحسن به بايرن ميونيخ استثمارهم.

ومع شائعات اقتراب ليفاندوفسكي من بايرن ميونيخ في 2013 سارع يورغن كلوب مدرب دورتموند السابق إلى اقتناص موهبة يمكنها تعويضه، فكان أوباميانغ الحل الأمثل لمجاورة ليفاندوفسكي في موسمه الأخير وسد الفراغ الذي قد يحدثه في المواسم التالية.

وبعد نجاحهما سوياً في الموسم الوحيد (سجّل ليفا 20 وأوباميانغ 13) اشتدت المنافسة بينهما في الموسم الثاني، حيث سجّل ليفاندوفسكي 17 هدفاً بالدوري الذي توّج به مع بايرن مقابل 16 لزميله السابق.

ويتعاطف معظم عشاق الدوري الألماني حالياً مع النجم الأفريقي الذي فضّل الصبر على فريقه بعد الموسم الماضي الكارثي النتائج، مقارنة بليفاندوفسكي الذي قفز من السفينة الغارقة بدلاً من المساعدة في ترميمها عند اتخاذه قرار الرحيل.

نقاط مضاعفة

وتحظى مواجهة اليوم بأهمية بالغة ليس بالنسبة لليفاندوفسكي وأوباميانغ فحسب بل لجميع من يتابع الدوري الألماني، حيث يبتعد بايرن المتصدر عن بوروسيا الوصيف بفارق أربع نقاط والجميع باستثناء جماهير بايرن يأمل عدم توسيع الفارق وقتل المنافسة على اللقب مبكراً.

وفصل بايرن تحت قيادة الإسباني بيب غوارديولا بالموسمين الماضيين ويوب هانكس قبله بموسم الصراع على البوندسليغا في مراحل مبكرة من مرحلة الإياب (2012-2013 الفارق بين بايرن والثاني 25 نقطة)، إلا أنّ عودة دورتموند إلى قوته في المراحل الأولى من المسابقة أعطت البوندسليغا نكهة خاصة، فهل يواصل ليفاندوفسكي بايرن سطوته أم لباتمان دورتموند حديث آخر؟