لا يبدو أن أحداً قادر اليوم على إيقاف نهم لاعبي برشلونة للإبداع والتهديف، فالفريق الذي أنهى الكلاسيكو بمأثرة الفوز (4-0) على غريمه ريال مدريد في سانتياغو برنابيو، عاد ودكَّ شباك روما الإيطالي بسداسية مقابل هدف في خامس جولات دوري أبطال أوروبا على أرضية كامب نو.

الفريق الكاتالوني لا يكتفي فقط بأحراز الأهداف، بل يقدّم أداءً جماعياً بالغ التكامل، وذلك بفضل الثلاثي التاريخي (ميسي، سواريز، نيمار)، ولا تأتي الأهداف إلا نتاج هذا الأداء والسيطرة شبه الكاملة على المنافسين.

فإضافة إلى الانسجام الفني والزخم التهديفي الكبير للـMSN، يضرب هذا الثلاثي مثالاً رائعاً في الألفة والمحبة، وصهر إمكانيات الفرد في خدمة الكل، هذا ربما هو السبب الأول... والمباشر لتألقهم الكبير وبالتالي وصول الفريق لما هو عليه الآن.

وليس الثلاثي فقط هو من يبدع في برشلونة فللمرة الثانية توالياً نرى أحد ساعدي الدفاع يتقدم ليلعب تمريرة حاسمةً للمهاجمين، فبعد ألبا في الكلاسيكو، هاهو ألفيش أمام روما يقوم بما هو معتاد عليه دائماً ويهدي سواريز مفتاح العرض الأخّاذ ليلة الثلاثاء.

نصر أمس على روما فتح عدّاد الأرقام ليضع فيها فريق المدرب لويس إنريكي المزيد ويؤثث لاحتكارات قادمة، وإليكم بعضٌ منها: 

-    سجل ثلاثي الـ MSN في عام 2015 (121 هدفاً)، أكثر بـ15 هدفاً من جميع لاعبي ريال مدريد في العام ذاته.

-    بتوقيعه على الهدف الثاني لبرشلونة، أنهى ميسي 27 تمريرة، محققاً رقماً فريداً في دوري أبطال أوروبا.

-    أصبح في رصيد برشلونة 1028 هدفاً، ضمن المسابقات الأوروبية كافة، متجاوزاً بذلك غريمه ريال مدريد الذي كان يحتفظ بالمركز الأول برصيد 1026.

-    فاز برشلونة في آخر 9 مواجهات على أرضه في دوري أبطال أوروبا.

-    لم يخسر برشلونة ضمن دوري الأبطال على أرضه في 10 مواجهات جمعته بفرق إيطاليّة؛ تعادل 2 وفاز 8.

-    حقق برشلونة 100 انتصارٍ على أرضه في مسابقات الاتحاد الأوروبي، معظمها في الأبطال، وحلَّ ثانياً خلف ريال مدريد الذي يملك 148 انتصاراً على أرضه.

-  برشلونة هو أول ناد إسباني يفوز على آخر إيطالي بأكثر من 5 أهداف في تاريخ المسابقات الأوروبية.

-    الألماني تير شتيغن هو أول حارس في تاريخ برشلونة يتصدّى لركلتي جزاء في دوري الأبطال. الأولى كانت للأرجنتيني سيرخيو أغويرو مهاجم مانشستر سيتي الإنكليزي في إياب ثمن النهائي الموسم الماضي (1-0 لبرشلونة).