انتخابات فيفا: اينفانتينو يعد بالإصلاح الفوري في حال فوزه
تعهد السويسري جياني اينفانتينو بالعمل على اصلاح الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) وتنظيفه من اليوم الاول في حال انتخابه رئيسا له في الانتخابات المقررة في 26 شباط/فبراير 2016.
ويأتي تصريح اينفانتينو بعد مباحثات وثيقة مع منافسه رئيس الاتحاد الآسيوي البحريني الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة، اذ جلس الى جانبه امس الاحد في حفل توزيع جوائز الاتحاد الاسيوي قرب العاصمة الهندية نيودلهي.
وقال اينفانتينو لوكالة فرانس برس "الاصلاحات ... ليست بحاجة الى ان يتم الاتفاق عليها، بل الى تطبيقها ايضا".
وتابع "وبالتالي فانه من اليوم الاول، اي في 27 فبراير، عليك ان تبدأ تطبيق الاصلاحات، ومن خلال القيام بذلك بشكل يومي في الاتحاد الاوروبي اعرف ماذا يعني ذلك .. الإدارة الجيدة، الشفافية المالية وهيكلية التغييرات التي يتم اقتراحها".
واينفانتينو هو أمين عام الاتحاد الأوروبي الذي رشحه اتحاده في اليوم الأخير قبل إقفال باب الترشيحات بعد ايقاف رئيسه بلاتيني من قبل لجنة الاخلاق في الفيفا لمدة 90 يوما بسبب مبلغ مشبوه تلقاه من بلاتر الذي اوقف معه عام 2011 عن عمل قام به الفرسي لمصلحة الفيفا بين 1999 و2002.
تنتهي فترة التسعين يوما في الخامس من كانون الثاني/يناير المقبل، لكنه قد يواجه عقوبة أقسى الشهر المقبل تحرمه من خوض الانتخابات.
وحضر الحفل الآسيوي ايضا مرشح ثالث لرئاسة الفيفا هو الامير علي بن الحسين.
وفي حين لم يكن يتحدث اي مرشح عن طموحاتهما في انتخابات الفيفا امام الوفود الآسيوية، فإن سلمان بن ابراهيم المح في كلمته الافتتاحية الى تزايد نفوذ وطموح القارة الاسيوية.
وقال رئيس الاتحاد الآسيوي امام حشد من مئات الحاضرين "كان الناس يتحدثون لفترة طويلة ان المستقبل هو آسيا، وانا الآن مقتنع بأن الحاضر هو آسيا".
وأضاف "أنا واثق من اننا نقف على مشارف المجد في هذه القارة، مشارف بزوغ فجر آسيوي جديد".
وقت التغيير
يعتبر اينفانتينو وسلمان بن ابراهيم من ابرز المرشحين لخلافة السويسري الموقوف جوزيف بلاتر، ويتنافسان مع الأمير علي بن الحسين والجنوب افريقي طوكيو سيكسويل والفرنسي جيروم شامبانيي، هذا فضلا عن الفرنسي الآخر ميشال بلاتيني في حال تمكن من رفع الايقاف عنه.
وتضرب الفيفا فضائح فساد أدت الى اعتقال مسؤولين بارزين وتوجيه تهم الى آخرين واستقالة بلاتر والدعوة الى انتخابات جديدة، ثم ايقافه مع بلاتيني.
وكان سلمان بن ابراهيم نال دعم المكتب التنفيذي للإتحاد الآسيوي بالإجماع في انتخابات رئاسة الفيفا، كما يحظى بدعم كبير من الكويتي الشيخ احمد الفهد الصباح صاحب النفوذ القوي في الرياضة.
وتابع "هذا دعم كبير لحملتي، وهو أيضا شرف كبير لي، من خلال الحصول على التأييد والدعم الكاملين من المكتب التنفيذي في الاتحاد الآسيوي، حيث أنكم الممثلون المنتخبون من أعضاء الاتحاد وهو ما يرسل رسالة قوية أن قارة آسيا موحدة خلف مرشح واحد".
وتجنب السويسري الدخول في تحد مع الشيخ سلمان، معتبرا ان كرة القدم تحتاج مناقشة مفتوحة حول مستقبلها، وايضا الى وحدة بين اعضاء الجمعية العمومية الـ209.
وقال في هذا الصدد "من الواضح ان الشيخ سلمان هو رئيس اتحاد قاري مهم جدا، الاتحاد الاسيوي. من الطبيعي ان يحصل على الدعم هنا، وهو الأمر ذاته اذ احظى بالدعم في اوروبا".
وتابع "لقد اعرب اتحاد اميركا الجنوبية ايضا دعمه لي، وهو اتحاد قاري آخر مهم ايضا... ما آمله واعتقد بأنه سيحصل هو ان نكون قادرين على النقاش، لأن ما تحتاج اليه كرة القدم هو نقاش سليم حول المستقبل، وطالما يمكننا فعل ذلك بطريقة بناءة فإن الأمور تكون جيدة دائما".
وسيحظى اينفانتينو بدوره بدعم كامل اعضاء اتحاد اميركا الجنوبية بحسب ما اعلن رئيسه الباراغوياني خوان انخل نابوت.
وقال نابوت في تصريح لصحيفة "فولها" البرازيلية بعد اجتماعه بالاتحاد البرازيلي للعبة في ريو دي جانيرو "سنصوت ككتلة واحدة لاينفانتينو، اتخذ القرار، لقد تحدثنا مع جياني واعلمناه بما توصلنا اليه".
وختم اينفانتينو حديثه بالقول "ستكون هناك اصلاحات وسيحصل تغيير في القيادة، ولكنه الوقت المناسب، لأنني اعتقد فعلا بأنه من المهم عندما تتحدث عن الفيفا ان تتكلم مجددا عن كرة القدم، وليس فقط عن كل الأمور التي للأسف تصدرت العناوين في الفترة الأخيرة".