بالفيديو - اللجنة العليا للمشاريع والإرث في حوار مفتوح مع الإعلام المحلي
عقدت اللجنة العليا للمشاريع والإرث اليوم الثلاثاء، مؤتمراً صحفياً في الدوحة، حول آخر الاستعدادات لاستضافة مونديال 2022.
تصوير: سامر الرجال
دارت عجلة الزمن سريعاً، فغداً الأربعاء الموافق الثاني من كانون الأول/ديسمبر سيوافق مرور خمسة أعوام على فوز دولة قطر بحقوق تنظيم كأس العالم لكرة القدم عام 2022.
وبهذه المناسبة عقدت اللجنة العليا للمشاريع والإرث اليوم الثلاثاء مؤتمراً صحفياً في الدوحة حضره رؤوساء التحرير وممثلي وسائل الإعلام المحلية من اجل اطلاعهم على آخر الاستعدادات لاستضافة الحدث العالمي وأيضاً للحديث عن ما تم انجازه خلال الأعوام الخمس الماضية في جميع النواحي التنظيمية.
وتحدث حسن الذوادي الأمين العام للجنة العليا عن الانجازات التي تم تحقيقها من خلال مبادرات عديدة ركزت على الإرث الانساني والاجتماعي لبطولة كأس العالم وقال "خلال خمس سنوات واجهنا بعض التحديات ولكننا بحمد الله حققنا العديد من الانجازات، ليس فقط فيما يتعلق بالملاعب والبنية التحتية، ولكن في الجانب الأهم وهو المشاريع المتعلقة بالإرث، فبطولة كأس العالم ليست فقط بطولة تمتد لثلاثين يوماً، فتركيزنا كان منصب منذ البداية على بناء إرث مستمر، خاصة فيما يخص الإرث البشري."
وأوضح الذوادي "أطلقنا عدد من المبادرات خلال الأعوام الماضية من بينها مبادرة "ترشيد 22" بالتعاون مع مؤسسة "كهرماء" والتي نجحنا من خلالها في توعية وتثقيف أكثر من 1500 طالب وطالبة في 22 مدرسة حول الاستخدام الأمثل لموارد المائية والكهرباء، وبالفعل حققنا نتائج رائعة من خلال المرحلة الأولى من تلك المبادرة انعكست في نجاح المدارس المشاركة في تقليص استخدامها للماء والكهرباء".
وتابع الأمين العام للجنة "أما مبادرة "تحدي 2022" والتي تم من خلالها توجيه الدعوة للمبدعين من دول الخليج لاطلاق مشاريع تعالج التحديات التي تواجه قطاع تنظيم الاحداث الرياضية في المنطقة، وأثمرت بالفعل عن عن ستة مشاريع مبتكرة يتم حالياً العمل على تنفيذها".
وأضاف "هناك مبادرات أخرى عديدة حققت أيضاً نجاحاً كبيراً مثل "الجيل المبهر" و"معهد جسور"، بالإضافة لذلك هناك تواصل دائم مع مجالس أهالي الخور والوكرة والريان لمعرفة آرائهم ومبادراتهم وأفكارهم فيما يتعلق بمشاريع المونديال، ووقعنا قبل أيام قليلة مذكرات تفاهم مع كافة ممثلي الجاليات المقيمة في قطر، فكل مقيم على أرض قطر هو بالدرجة الأولى جزء من فريق مونديال 2022."
ورداً على تساؤول حول الهجمات التي يتعرض لها الملف منذ حصول قطر على حقوق تنظيم البطولة أكد الذوادي أن تلك الانتقادات ستستمر حتى لبعد الانطلاق البطولة لأن الأمر حدث مع جميع البطولات الكبرى حول العالم ومقال على ذلك ما حدث مع جنوب أفريقيا قبل 2010 وحتى بعد انطلاق البطولة، وتكرار الأمر نفسه مع البرازيل في 2014.
وختم الذوادي حديثه قائلاً "لم نتأثر أبداً بتلك الحملات وكان تركيزنا دائماً على تحقيق الانجازات على أرض الواقع، بذلنا مجهود كبير والنجاح التي حققته مبادراتنا في مختلف المجالات دليل على ذلك، أريد أن أطمئن الجميع سننظم أول بطولة كأس عالم في المنطقة العربية والشرق الأوسط، بطولة ستدخل التاريخ وستترك إرثاً اقتصادياً واجتماعياً يتخطى حدود دولة قطر."
من جانبه قدم هلال الكواري، رئيس المكتب الفني باللجنة العليا، نبذة عن كل ما يتعلق بالأمور الفنية مؤكداً أن عملية بناء الملاعب تتم بحسب الجدول الزمني المحدد وقال "من المنتظر أن تكون جميع الملاعب جاهزة في عام 2020، أي قبل عامين كاملين من انطلاق البطولة"
وتحدث الكواري بشكل أكثر تفصيلاً عن ملاعب البطولة حيث أكد أن أول ملاعب المونديال التي ستكون جاهزة هي استاد خليفة الدولي الذي سيتم الانتهاء من عملية تطويره وتوسعته العام المقبل.
أما ملعبي "الوكرة" و"البيت" فمن المتوقع أن يكونا جاهزين في عام 2018، وبعدها بعام سيتم الانتهاء من بناء ملعبي "مؤسسة قطر" و"الريان"، في حين سيتم العام المقبل الكشف عن تصميم ملعب "لوسيل" الذي سيتم انجازه في عام 2020، كما سيتم الكشف أيضاً خلال الفترة المقبلة عن تصميم ملعبين جديدين.
ورداً على سؤال حول تأثير هبوط اسعار النفط على انجاز مشاريع المونديال أكد الكواري أنا ما تم تنفيذه حتى الآن لم يتخطى الميزانية المحددة له، وأنه في حالة وجود تغير في التكاليف يتم تعديل المشاريع لكي تتناسب مع أسعار السوق.
الكواري نوه أيضاً إلى أن العمل جاري حالياً على اختيار أماكن ملاعب التدريب من بين 65 موقع محتمل، وذلك من خلال مسح شامل لملائمة تلك المواقع لشروط الفيفا مع الوضع في الاعتبار الإرث المجتمعي الذي ستتركه.