الفيلسوف بييلسا يحط الرحال رسميا بنادي ليل
كانت الشكوك والتكهنات تتحدث خلال الأسابيع الماضية حول وجهة فيلسوف الكرة الأرجنتينية المقبلة ،لكن الرجل في نهاية المطاف قطع الشك باليقين ليصبح رسميا مدربا لنادي ليل الفرنسي والممارس في دوري الدرجة الأولى الفرنسي.
في تصريح لافت لوسائل الإعلام الفرنسية عبر مارك إنغلا المدير العام لنادي ليل عن سعادته الكبيرة بالتعاقد مع مدرب من حجم بييلسا لأنهم في ليل إعتقدوا دائما أن الأرجنتيني هو رجل المرحلة ،ضف لذلك أن ليل وضع مشروعا مستقبليا مبني على تحقيق الألقاب والإنتصارات في القريب العاجل.
إذن ووفق العقدالمبرم لمدة سنتين سيبدأ بييلسا مهامه إنطلاقا من فاتح يوليوز المقبل كمدرب لنادي ليل الذي يعاني هذا الموسم في الدوري الفرنسي حيث يتواجد بالرتبة ١٤ ،رتبة لاتليق أكيدا بتاريخ هذا الفريق العريق.
والحقيقة أن لنادي ليل تاريخا عريقا مليئا بالإنجازات بدليل ألقابه المتتعددة ،فقد حاز لقب الدوري الفرنسي ثلاث مرات ،١٩٤٦،١٩٥٤،٢٠١١ ونال كأس فرنسا ٦ مرات ١٩٤٦،١٩٤٧،١٩٤٨ ١٩٥٣،١٩٥٥،٢٠١١.
أما في أعرق مسابقة قارية ،عصبة أبطال أوروبا فقد شارك ٦ مرات ليكون موسم ٢٠٠٦ـ٢٠٠٧ هو الأفضل له حين وصل مرحلة ثمن النهائي.
شارك ليل أيضا ٣ مرات في أوروبا ليغ ليكون موسم ٢٠٠٩ـ٢٠١٠ هو الأفضل بوصول لمرحلة الثمن نهائي.
بالنسبة لبييلسا فالرجل غني عن التعريف وعلى معرفة تامة بخبايا الكرة الفرنسية ،دون إغفال تجربته المحترمة رفقة نادي مارسيليا العريق ،فخلال ١٤ شهرا قضاها في الإدارة التقنية لمارساي حقق ٥١ فوزا،١٢ هزيمة و٦ تعادلات ليقرر بشكل مفاجئ الإنفصال عن نادي مارسيليا ،إنفصال أسال حبرا كثيرا في الصحافة الدولية.
للتعرف أكثر على أسلوب بييلسا من الضروري العودة لفترة تواجده مع مارسيليا ،فالرجل قاد ثورة كروية هناك لانه يعتمد في الدرجة الأولى أسلوب المراقبة اللصيقة واحد ضد واحد ،وخير دليل على هذا المباراة التي جمعت مارسيليا وال ب س ج ،صحيح أن مارساي خسر ٢ـ٣ لكن أسلوب بييلسا كان واضحا للعيان.
يعتقد بييلسا أن أسلوب الضغط العالي في مناطق الخصوم هو أفضل طريقة لذلك فهو حريص على تموضع لاعبيه على شاكلة ٣ـ٣ـ٣ـ١ و٤ـ٢ـ٣ـ١ طبقا لتحركات لاعبي الفريق المنافس مما يدل على أن خطة بييلسا تقتضي دائما التوفر على مدافع إضافي في مقابل عدد مهاجمي المنافس.
إذن يشكل هذا التعاقد رهانان حاسمان،الأول تصالح ليل مع الألقاب والثاني تأكيد بييلسا على أن أسلوبه الكروي ناجع للغاية ،للتحقق من كل هذا علينا علينا جميعا إنتظار فاتح يوليوز المقبل.