وكان من المقرر أن تبدأ المباراة في الساعة الخامسة بالتوقيت المحلي لمدينة كوريتيبا، حيث تواجد الفريقان في الملعب قبل هذا الموعد وبدأت الفرق الموسيقية في عزف النشيد الوطني للبرازيل أمام الجماهير الغفيرة، التي جاءت لمشاهدة اللقاء من مدرجات الملعب، ولكن حكم اللقاء ألفيس جونيور لم يطلق صافرة البداية في موعدها.

وقبل انطلاق المباراة مباشرة، جاء أمر من اتحاد ولاية بارانا لكرة القدم بعدم بث المباراة على موقع "يوتيوب"، كما كان يرغب الفريقان طرفا اللقاء، احتراماً لتعاقد الاتحاد المبرم مع شبكة "أو غلوبو" التليفزيونية.

وخلال فترة التوقف، استمر لاعبو الفريقين في إجراء عمليات الإحماء، في ظل عدم معرفتهم بما يجري أو بالسبب الحقيقي، الذي أدى إلى تأخر انطلاق اللقاء.

وأثناء ذلك، قام ماورو هولزمان، مدير التسويق في نادي اتلتيكو باراناينسي بشرح الموقف عبر "يوتيوب"، وقال في مقطع مصور "فيديو" عبر الموقع المذكور: "أرغب في شرح الموقف لجماهير الناديين، أتلتيكو باراناينسي وكوريتيبا لم يبيعا حقوقهم بثمن بخس، عرضته علينا قناة أر بي سي، التابعة لشبكة أو غلوبو، واليوم نرغب في أن نبث المباراة مجانا عبر فيسبوك ويوتيوب".

وأضاف: "الاتحاد لا يرغب في أن تبدأ المباراة، وهذا أمر سخيف، ولكننا لن نتوقف، الاتحاد يرغب في الحصول على حقوق البث الخاصة بنا بطريقة تعسفية، حقوق البث هذه لا تمتلكها أي شبكة تليفزيونية، ولهذا فلن تكون هناك
مباراة، أعتذر لكم، مدربا الفريقين اتفقا على هذا".

وقامت الإذاعة الداخلية لملعب "بايكسادا"، الذي كان من المقرر أن يستضيف المباراة، بإعادة بث كلمات هولزمان على مسامع الجماهير الحاضرة في المدرجات، والتي اتحدت معا وبدأت في إطلاق أهازيج معادية لاتحاد بارانا لكرة القدم وشبكة "أو غلوبو"، حسبما أفادت صحيفة "لانس" البرازيلية.

وبعد 45 دقيقة من الارتباك والتخبط، وقف لاعبو الفريقين بجانب بعضهم البعض في منتصف الملعب وقاموا بتحية الجماهير ثم عادوا إلى غرف خلع الملابس.

وكان ناديا كوريتيبا و أتلتيكو باراناينسي قد رفضا عرضاً مالياً من "أو غلوبو" للحصول على حقوق البث الخاصة بمبارياتهما في البطولات المحلية، ولذلك لم تذاع عبر شاشات التليفزيون أي مباراة للفريقين خلال الأسابيع الأربعة، التي لعبت حتى الآن من بطولة دوري ولاية بارانا.

وأعلن الناديان في 17 شباط/فبراير الجاري أن مباراتهما معا ستذاع عبر موقع "يوتيوب".