ربما يرى المنتخب السلوفيني لكرة  القدم نفسه المرشح الأضعف في المواجهة المرتقبة مع نظيره الأوكراني في  الملحق الفاصل بالتصفيات المؤهلة لبطولة كأس الأمم الأوروبية القادمة "يورو 2016"، ولكن الفريق يستمد الأمل في هذه المواجهة من انتصاره السابق على المنتخب الأوكراني بالذات في الملحق الفاصل بتصفيات يورو 2000.
 
ويتطلع المنتخب السلوفيني إلى أن يعيد التاريخ نفسه عندما يلتقي نظيره الأوكراني غداً السبت ذهاباً ثم يوم الثلاثاء المقبل إياباً.

وترجّح الإحصائيات ومستوى لاعبي الفريقين "كفة المنتخب الأوكراني بلا شك"، حسب ما أفادت صحيفة "ديلو" السلوفينية والتي ذكرت "إذا كانت إحصائيات اللاعبين هي فقط النقطة الحاسمة.. سيسافر المنتخب السلوفيني إلى مدينة لفيف الأوكرانية رافعاً راية الاستسلام البيضاء".

ولكنّ أنصار المنتخب السلوفيني يتحلّون بالأمل الحقيقي "في مصير بطولي  للمنتخب السلوفيني" لأن المنتخب السلوفيني تغلب على نظيره الأوكراني في نفس المرحلة قبل 16 عاماً وذلك في الملحق الفاصل بتصفيات يورو 2000 حيث  فاز المنتخب السلوفيني 2-1 على ملعبه ذهاباً ثم تعادل الفريقان 1-1 في أوكرانيا إياباً.

ويضاعف من تفاؤل منتخب سلوفينيا قبل هذه المواجهة مع أوكرانيا أن موعد  مباراة الإياب الثلاثاء المقبل يتزامن مع الذكرى السادسة عشر لعبور  الفريق إلى يورو 2000 لتكون البطولة الكبيرة الأولى التي يشارك فيها الفريق على مدار تاريخه منذ انفصال بلاده عن يوغسلافيا السابقة.

وكان 17 تشرين الثاني/نوفمبر 1999 شهد تعادل المنتخبين 1-1 إياباً وتأهل  المنتخب السلوفيني لنهائيات يورو 2000 بالفوز 3-2 في مجموع  المباراتين.

وقال فالتر بيرسا نجم المنتخب السلوفيني إنّ المنافس الأوكراني سيكون  منافساً قوياً لأن اللاعبين غير المحترفين حتى خارج أوكرانيا ينشطون في دوري قوي هو الدوري الأوكراني، كما أنّ لاعبي الفريق ينشطون سوياً منذ فترة طويلة. 

وذكر بيرسا إلى الصحفيين: "ستكون لدينا فرصة، إذا استغل الفريق أخطاء المنتخب الأوكراني بشرط أن نرتكب عدداً أقل من الأخطاء.. وعلينا أن نكافح بقوة".

وقال بيرسا إنّه يأمل في أن يخوض الفريق مباراة الإياب على ملعبه الثلاثاء المقبل بعد تحقيق نتيجة إيجابية في مباراة الذهاب غدا في لفيف.

وقال المهاجم السلوفيني جوسيب إلشيتش نجم فورنتينا الإيطالي، في تصريحات تلفزيونية، "ما من مجال لارتكاب الأخطاء".

وفي المقابل، قال النجم الأوكراني المخضرم أناتولي تيموتشوك إنّ فريقه  لن يتأثر بالهزيمة أمام المنتخب السلوفيني في 1999 مشيراً إلى أن مباراة الغد ليست فرصة للثأر رغم أن جميع لاعبي الفريق الحالي يتذكرون الهزيمة  التي مُني بها زملاؤهم السابقين في 1999.

وقال تيموتشوك إنّه لا يجب على الفريق الاستهانة مجدّداً بالمنتخب السلوفيني.

ونقلت "ديلو" عن تيموتشوك قوله: "شاهدت المنتخب السلوفيني يلعب. إنه يكافح طيلة الوقت وكان منافساً قوياً وعنيداً في كل مباراة بالتصفيات.. لا يمكنني اعتبار المنتخب السلوفيني منافساً أضعف من نظيريه الإنكليزي أو  السويسري. المنتخب السلوفيني أظهر مستويات عالية".