أكثر من 3 ملايين ساعة عمل في ستاد خليفة
تواصل أعمال البناء والتجديد في ستاد خليفة بقطر تحضيراً لمونديال 2022.
تواصلت استعدادات قطر لاستضافة مونديال 2022 لكرة القدم مع الإعلان اليوم الثلاثاء عن الوصول لمراحل متقدمة في أعمال بناء استاد خليفة الدولي، وبات من المتوقع أن ينتهي العمل به في أواخر العام المقبل.
وبلغت نسبة إتمام الهيكل الإسمنتي للاستاد 90 بالمئة تقريباً بجانب استمرار العمل على إضافة مستويات جديدة من المقاعد ستزيد من ارتفاع مدرجات الاستاد.
ويقع استاد خليفة الدولي في بلدية الريان وتقود عملية بناء الاستاد مؤسسة أسباير زون، وهي من شركاء اللجنة العليا للمشاريع والإرث.
وقال المهندس منصور صالح المهندي، مدير المشروع في مؤسسة أسباير زون: "نشعر بسعادة كبيرة للتطور السريع لأعمال التجديد في الموقع. يسير العمل إلى الامام في استاد خليفة الدولي في مجالي صب الإسمنت والفولاذ، ونتوقع أن يتم تسليم الملعب للمقاول الرئيسي أواخر 2016".
وعند إنشائه عام 1976 كان استاد خليفة الدولي يتّسع لعشرين ألف مشجع، واحتضن في ذات العام بطولة كأس الخليج. وعاد بعدها في عام 1992 لاستضافة البطولة نفسها في نسختها الحادية عشرة بعد عملية تحديث.
ويخضع الاستاد حالياً لعملية تجديد شاملة لتلبية معايير الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" الخاصة بملاعب بطولة كأس العالم لكرة القدم التي تقتضي تشييد مبنى جديد في الجناح الشرقي للاستاد، بالإضافة إلى تشييد سقف واحد يغطي منطقة جلوس الجماهير بشكل كامل.
وسيستوعب الاستاد بعد تجديده أربعين ألف مشجع وسيكون مكيفاً بالكامل، بما في ذلك أرضية الملعب وكافة المقاعد والأماكن العامة. وستسمح عمليات التحديث الشاملة أن يستضيف الاستاد مباريات دور المجموعات ودور الـ16 والدور ربع النهائي.
ويشارك نحو 3300 عامل في بناء الاستاد بإجمالي عدد ساعات عمل بلغت ثلاثة ملايين و234 ألف و709 ساعة دون تسجيل أي حالة إصابة.
ومن المخطط أن يتم الانتهاء من هيكل المشروع بحلول نهاية العام، علماً بأنه تم تصنيع خيمة جديدة في الولايات المتحدة الأميركية ستغطي حوالي 70 في المئة من الاستاد، ويتم تجميعها حالياً في المكسيك قبل شحنها إلى الدوحة وتثبيتها باستخدام أسلاك وحبال تم صنعها في ألمانيا.
وأوضح المهندس غانم علي الكواري المدير التنفيذي للمنشآت الرياضية باللجنة العليا للمشاريع والإرث: "من خلال عملية التحديث هذه، لن يتم تجديد الاستاد فقط، بل سيتم أيضاً تعزيزه باستحداث مزايا جديدة والحفاظ على مكانته كمركز رياضي عالمي ودعم دوره كمركز محوري للمجتمع المحلي".
كما سيشمل الاستاد متحف قطر الأولمبي والرياضي بالإضافة إلى أماكن لتناول الطعام ومتاجر وغرف متعددة الاستخدامات وصالات لكبار الشخصيات ومركز صحي في الأدوار العلوية والسفلية التي سيتم تشييدها في الجناح الشرقي. وبالإضافة إلى ذلك، سيتم إنشاء شبكة جديدة للطرقات ومحطتي مترو جديدتين في المنطقة المحيطة لربط الاستاد بوسائل النقل العام.