الفريق الذي تأسس عام 1988 سرعان ما فرض ألوانه في دوري كرة السلة الأقوى والأعظم في العالم، إذ حقق الدوري في 3 مناسبات أعوام 2006 و2012 و2013 بقيادة نجوم كبار ككريس بوش ودواين وايد وليبرون جيمس وراي آلن.

تراجع تدريجي مع رحيل رموز الفريق

منذ تتويجه بآخر ألقابه عام 2013 بدأت تشكيلة ميامي هيت المدججة بالنجوم بالتفكك تدريجياً، إذ وصل المخضرم راي آلن إلى نهاية مشواره الاحترافي واختار الاعتزال في نهاية موسم 2014 وهو في سن الـ 39 عاماً.

ولأن المصائب لا تأتي فرادى، تلقّى عشاق الهيت صدمة قوية بقرار النجم الأول للفريق ليبرون جيمس ترك النادي والعودة إلى فريقه الأم كليفلاند كافاليرز.

منذ عودته إلى المكان الذي تعلم فيه السلة وصل "الملك" النهائي في موسمه الأول وتوّج باللقب في الموسم الثاني، في الوقت الذي زال به السحر عن مدينة ميامي ودخل فريقها نفقاً مظلماً مليئاً بالنتائج المحبطة.

لم يتمكّن المدرب إيريك سبوليسترا من سد الفراغ الذي تركه آلن وجيمس، فلم يتأهل الفريق إلى بلاي أوف في موسم 2014-2015، قبل أن يستعيد شيئاً من بريقه في موسم 2015-2016 ويصل نصف نهائي المنطقة الشرقية مع بروز أسماء واعدة كحسان وايتسايد الذي بدأ يرسم البسمة ويبعث التفاؤل في نفوس عشاق الهيت.

مع خروج جيمس واعتزال آلن ألقيت مسؤولية النهوض بالفريق على عاتق دواين وايد الذي لم يتحمل الضغوطات الملقاة عليه وقرر التوجه نحو شيكاغو بولز، ليبقى كريس بوش (32 عاماً) وحده الذكرى الجميلة من الفريق أرعب فرق الـ NBA.

بداية موسم كارثية وحسان وايتسايد نقطة مضيئة

يحتل ميامي هيت المركز الرابع عشر قبل الأخير في المنطقة الشرقية بواقع فوزين وثماني هزائم وهو يملك أحد أضعف النتائج المسجلة في الدوري عامة بين منطقتيه الشرقية والغربية إلى جانب دالاس مافريكس ونيو أورليانز بيليكانز وفيلادلفيا سيفنتيسيكسرز.

مع كل هذا الاحباط الذي يحيط بميامي هيت تبرز نقطة مضيئة في البداية المخيبة لهذا الموسم، وهو حسان وايتساد (27 عاماً)، صاحب القامة الطويلة (2.13 متر) والإمكانات الفنية الهائلة والرجل الذي يرى فيه المهوسون بميامي هيت خليفة لليبرون جيمس.

وايتسايد هو اللاعب الأبرز في فريق المدرب إيريك سبوليسترا، إذ يتصدر لائحة هدافي الفريق بـ 18.2 نقطة في كل مباراة، إضافة إلى اعتراضاته المميزة والتي تعتبر الأفضل والأكثر جاذبية في الـ NBA  بـ 2.3 اعتراض في كل مباراة.

وايتسايد ليس الأمل الوحيد لجمهور ميامي، حيث يبرز صانع ألعاب الفريق السلوفيني غوران دراغيتش بـ 16.3 نقطة في كل مباراة مع 5.9 تمريرة حاسمة في كل مباراة أيضاً، إضافة إلى تصدره قائمة أكثر اللاعبين تسجيلاً للرميات الثلاثية في ميامي بـ 48.3%.

مع هذه الأسماء الصاعدة في سماء الدوري الأقوى في العالم يحتاج ميامي هيت بعضاً من الوقت كي يستعيد ذاكرة التميز ويستعيد مكانته بين الكبار في السنوات القادمة ربما، رغم أن إمكانية التدارك والعودة إلى المسار الصحيح لا تزال متاحة هذا الموسم.