كأس الملك: برشلونة لمحو الأحزان وريال لتعزيز الأرقام
ريال مدريد للانفراد بالرقم القياسي للمباريات المتتالية دون هزيمة، عندما يحل الخميس ضيفاً على إشبيلية في إياب الدور ثمن نهائي الكأس، بينما برشلونة أعظم آماله ألا يفقد اللقب أمام بيلباو.
على ملعبه "كامب نو"، سيكون برشلونة مطالباً بالفوز عندما يستضيف أثلتيك بلباو الأربعاء، وذلك لتحقيق هدف مزدوج: انتصار أول في 2017، مواصلة حملة الدفاع عن لقبه بعد خسارته في الإياب 1-2، على رغم أن مضيفه بيلباو أكمل المباراة الخميس بتسعة لاعبين.
ولم تكن هذه الخسارة الخيبة الوحيدة للاعبي لويس إنريكي في 2017، إذ أنهم تراجعوا أيضاً للمركز الثالث في الدوري بفارق خمس نقاط عن ريال مدريد، بعد تعادلهم الأحد مع فياريال 1-1.
وسيكون برشلونة الذي مني ذهاباً بهزيمته الرابعة فقط أمام بيلباو في كل المسابقات (مقابل 27 فوزاً، ثلاثة منها في نهائي الكأس)، عازماً على تجنب إحراج التنازل عن اللقب والخروج من الدور ثمن النهائي.
ريال للمواصلة
الأمور في النادي الملكي معاكسة تماماً، فعلى ملعب رامون سانشيز بيزخوان، يسعى ريال مدريد متصدر الدوري، لتأكيد عودته القوية من إجازة الأعياد عندما يحل ضيفاً على إشبيلية وصيفه، في لقاء سيتكرر الأحد في المرحلة 18 من الدوري.
واستهل النادي الملكي 2017 من حيث أنهى العام الماضي، إذ سحق إشبيلية في ذهاب هذا الدور من الكأس بثلاثية نظيفة، على رغم غياب نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو ولاعبين بارزين.
ثم نجح فريق المدرب الفرنسي زين الدين زيدان في تخطي عقبة غرناطة 5-صفر السبت في الدوري، معادلاً الرقم القياسي الذي سجله برشلونة (39 مباراة متتالية دون هزيمة) في موسم 2015-2016.
وبعد الفوز على غرناطة، اعتبر زيدان الذي أتم الأسبوع الماضي عاماً أول مثالياً مع ريال أحرز خلاله ثلاثة ألقاب، أن "لا حدود" لفريقه.
إلا أن التحدي لن يكون سهلاً على أرض إشبيلية الذي استعاد توازنه بعد مباراة الكأس أمام نادي العاصمة، واكتسح ريال سوسييداد القوي 4-0 الأحد في الدوري بفضل ثلاثية للفرنسي وسام بن يدر.
وسيسعى النادي المدريدي لتفادي تكرار سيناريو زيارته الأخيرة إلى "رامون سانشيز بيسخوان"، حيث سقط الموسم الماضي 2-3، أولاً لرغبته في كسر الرقم القياسي للمباريات المتتالية دون هزيمة، وثانياً لعدم منح لاعبي المدرب الأرجنتيني خورخي سامباولي دفعاً معنوياً قبل المواجهة المقبلة معهم في الدوري.
وستكون مباراة الفريقين في الدوري الأحد أكثر أهمية من الكأس.
فالتقدم المريح للنادي الملكي في ذهاب الكأس، يجعل مهمة التعويض بالنسبة إلى إشبيلية أصعب. إلا أن الفارق بينهما في الدوري هو أربع نقاط (40 لريال مقابل 36 لإشبيلية، علما ان للأول مباراة مؤجلة).
وتنطلق مباريات الإياب الثلاثاء حيث يبدو أتلتيكو مدريد أمام مهمة سهلة على أرضه ضد لاس بالماس، لفوزه ذهاباً 2-صفر.
ويلعب الأربعاء فياريال مع ريال سوسييداد في مهمة صعبة للأول بعد خسارته ذهابا 1-3، وألافيس مع ديبورتيفو لا كورونيا (2-2).
كما يلتقي الأربعاء قرطبة مع ضيفه ورفيق دربه في الدرجة الثانية الكوركون، حيث سيسعى الأول إلى البناء على التعادل السلبي الذي عاد به ذهاباً لتخطي الدور ثمن النهائي للمرة الثالثة في تاريخه (بعد نصف نهائي 1967 وربع نهائي 2002)، وحرمان منافسه الكوركون من تجاوز هذا الدور للمرة الأولى.
ويلعب الخميس سلتا فيغو مع فالنسيا (4-1 ذهاباً)، وإيبار مع أوساسونا (3-صفر).