استادات قطر 2022 – حلم تحول إلى واقع مبهر
كل ما تريد معرفته عن الحقائق والمعلومات الخاصة بالاستادات التي ستستضيف مباريات مونديال قطر 2022.
لمتابعة كل المستجدات حول انطلاق العد التنازلي لمونديال قطر 2022 .. يمكنكم الدخول على هاشتاج #2022countdownison
إعداد - أحمد النفيلي
مع انطلاق العد التنازلي لاستضافة قطر لنهائيات كأس العالم 2022 والتي ستنطلق بعد أربع سنوات من الآن تحديداً في الحادي والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر عام 2022، شارف العمل الدؤوب في انشاء الاستادات والملاعب التي ستستضيف مباريات المونديال المرتقب، على الانتهاء.
ويمكن القول إن جميع الاستادات يجري العمل فيها على قدم وساق وتسابق اللجنة المنظمة الزمن لتجهيزها على أفضل ما يكون لتكون جاهزة قبل انطلاق الحدث العالمي بفترة كافية، علماً بأن جميع الاستادات تعد صيحة كبرى متطورة إلى أبعد الحدود في عالم ملاعب كرة القدم سواء من حيث التصميم والشكل الخارجي أو من حيث التجيهزات الداخلية لكل ملعب على حدا وهي أمور هامة ستجعل من حضور مباريات نهائيات كأس العالم قطر 2022 بالنسبة للجماهير، أو خوض المباريات بالنسبة للاعبين، تجربة متميزة وغير مسبوقة في عام الساحرة المستديرة.
إستاد خليفة .. أول الملاعب الجاهزة لاستضافة مباريات البطولة
تم إعادة افتتاح استاد خليفة الدولي في التاسع عشر من أيار/مايو عام 2017 وذلك في إطار استضافته المبهرة لنهائي كأس سمو الأمير وقد أنشئ الاستاد عام 1976 وهو يقع على بعد 13 كم من قلب مدينة الدوحة ومن المتوقع أن يستضيف عدد من مباريات مونديال 2022 حتى الدور ربع النهائي.
ويتميز استاد خليفة بشكله العصري الرائع وبأنه يعد قريباً من أبرز الأماكن الخدمية والترفيهية في العاصمة القطرية وهو بالفعل القلب النابض للرياضة القطرية إذ أنه يبقى شاهداً على استضافة العديد من الأحداث الرياضية الهامة أبرزها الألعاب الآسيوية عام 2006 وكأس الخليج وكأس أمم آسيا، وقد أشرفت مؤسسة أسباير زون على تنفيذ مشروع تطوير الاستاد.
ويتسع الإستاد لـ 40.000 متفرج.
إستاد الوكرة .. تصميم فريد يعبر عن تراث متميز
مدينة الوكرة تاريخياً هي من أقدم المدن القطرية وعرف عن أهلها العمل بالتجارة البحرية وهي تبعد 23 كم عن وسط مدينة الدوحة ويعد تصميم استاد الوكرة من الأعمال الفنية المتميزة للمهندسة المعمارية الراحلة زها حديد حيث تم تصميمه من واقع البيئة المحيطة إذ أنه من الخارج يشبه مراكب الصيد التقليدية.
ويتسع استاد الوكرة لأربعين ألف متفرج وسيستضيف مباريات مونديال قطر 2022 حتى الدور ربع النهائي وحتى الآن تم الانتهاء من بناء هيكل الاستاد وإحراز تقدم في أعمال التشطيبات الداخلية وبناء السقف والواجهة الخارجية.
كما تم الانتهاء من تجهيز مراكز الطاقة وإحراز تقدماً في أعمال البنية التحتية واللمسات التجميلية للإستاد.
إستاد البيت .. قلعة رياضية مستوحاة من التراث العربي الأصيل
يبعد استاد البيت في مدينة الخور 43 كلم عن وسط العاصمة الدوحة وهو من الاستادات الكبرى التي ستكون علامة بارزة وأيقونة في سجلات ملاعب كرة القدم العالمية إذ أنه يتسع لـ 60 ألف متفرجاً وسيستضيف مباريات مونديال قطر حتى الدور نصف النهائي وسيكون حضور المباريات فيه تجربه رائعة غير مسبوقة لجماهير كرة القدم إذ أستوحي تصميمه الخارجي من الخيمة العربية الأصيلة التي يسكن فيها أهل البادية.
واستاد الخور يعد من أكبر وأضخم المشاريع الرياضية العالمية إذ يجري إنشاؤه على مساحة تبلغ مليون وأربعمائة ألف متر مربع، متضمناً مركزاً للطاقة، ومساحات خضراء، ومسطحات مائية، ومرافق للعائلات، وملاعب لمختلف الرياضات، ليكون بعد انتهائه مركزاً رياضياً حيوياً.
وستكون المنطقة المحيطة بالاستاد مليئة بالمرافق الخدمية وأماكن تواجد المشجعين والتي ستجعل من حضور المباريات فيه للجماهير التي ستفد على دولة قطر من جميع دول العالم تجربة فريدة وغير مسبوقة ستثري خبراتهم وذكرياتهم حول مونديال قطر 2022، الذي توقع جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم أن يكون أحد أفضل وأهم بطولات كأس العالم تنظيماً على مر تاريخ البطولة التي انطلقت نسختها الأولى في أوروغواي عام 1930.
وحتى الآن تم الانتهاء من بناء الهيكل الخارجي الفولاذي للاستاد والانتهاء من أعمال تركيب السقف القابل للطي وجاري العمل على قدم وساق لإتمام البنية التحتية وأعمال التجميل والتشجير.
استاد المدينة التعليمية .. مباريات المونديال تنطلق من قلب المجتمع المعرفي
يبتعد استاد المدينة التعليمية 12 كلم عن قلب العاصمة القطرية وهو يتسع لـ40 ألف متفرجاً وهو يقع في المنطقة الغربية من الحرم الجنوبي للمدينة التعليمية التي تعد منارة هامة للعلم والمعرفة ليس في قطر فقط بل في العالم أجمع أيضاً.
ويتميز شكل الاستاد وتصميمه بأنه مستوحى من فنون العمارة الإسلامية وقد كشف عن تصميمه في عام 2014 ويطلق على هذا الملعب الرائع "جوهرة الصحراء".
وسيشكل هذا الاستاد تجربة فريدة وتاريخية في مجال التنمية المستدامة في كرة القدم، إذ أنه بعد انتهاء مباريات كأس العالم قطر 2022 سيتم تخفيض عدد مقاعد الاستاد من 40 ألفاً إلى 25 ألفاً وسيتم إهداء بقية المقاعد للدول النامية وغير القادرة على بناء ملاعب جديدة بغرض الاسهام في نشر شغف كرة القدم في العالم أجمع.
وكما هو الحال في بقية ملاعب البطولة فسيعمل هذا الاستاد بتقنية التبريد المتطورة والتي ستجعل المتفرجين واللاعبين وكل من في الاستاد يشعر بدرجة حرارة معتدلة طوال وقت المباريات، كما سيسهل الوصول إليه عبر شبكة المترو القطرية نظراً لقربه من قلب مدينة الدوحة.
وسيحاط استاد المدينة التعليمية بمساحات خضراء خلابة ومرافق متطورة تخدم المشجعين والوافدين إلى الملعب.
وقد تم حتى الآن الانتهاء من كافة أعمال صب الخرسانة إضافة إلى تصنيع وتركيب الأعمدة الخرسانية المسلحة والعوارض جاهزة الصنع وجاري العمل بشكل دؤوب ومستمر في كافة الأوجه الأخرى مثل تصنيع الواجهة الخارجية للملعب وبناء دورات المياه وغيرها من الأعمال الهامة الهندسية والكهربية الأخرى.
استاد الريان .. يقع في قلب أحد أعرق المدن القطرية
يتميز استاد الريان بأنه يقع في أحد أعرق المدن القطرية وهي الريان التي تبعد عن قلب مدينة الدوحة 22 كم وهو قد بني في موقع استاد أحمد بن علي الملعب القديم لنادي الريان أحد أعرق الأندية القطرية وأكثرها شعبية.
ويتسع استاد الريان لأربعين ألف متفرج وسيستضيف مباريات مونديال 2022 حتى الدور ربع النهائي وتمتاز الواجهة الخارجية للملعب بالنقوش التي تعبر عن التراث والثقافة القطرية الأصيلة، وبعد انتهاء المونديال القادم سيتم تقليل عدد المقاعد إلى 21 ألف مقعد ويستم تفكيك المقاعد الباقية ومنحها لمشاريع تطوير كرة القدم حول العالم.
وحتى الآن تم الانتهاء من تركيب هيكل السقف الفولاذي القابل للسحب والانتهاء من تركيب الواجهة الخارجية للإستاد.
استاد الثمامة – تجربة رائدة في التنمية المستدامة
يقع استاد الثمامة على بعد 13 كم من قلب مدينة الدوحة ويعكس تصميم هذا الملعب الضخم الثقافة القطرية والتراث العربي حيث تم تصميمه على شكل غطاء الرأس العربي التقليدي الذي يرتديه الرجال في أنحاء المنطقة العربية.
ويعد استاد الثمامة تجسيداً رائعاً للتنمية المستدامة التي تسعى إليها دولة قطر دائماً إذ أنه يعتبر إرث رياضي هام حيث سيتم استخدامه بعد انتهاء مونديال قطر 2022 في استضافة العديد من مباريات كرة القدم وفعاليات رياضية أخرى كما سيفتتح فيه فرعاً جديداً لمستشفى الطب الرياضي إسبيتار المعروف عالمياً، إضافة إلى فندق عالمي صغير سيحل مكان المدرجات العليا.
وسعة الاستاد تبلغ 40 ألف مقعد وبعد انتهاء المونديال سيتم التبرع بـ40 ألف مقعد للمنشآت الرياضية في دول العالم النامية.
وحصل استاد الثمامة عام 2018 على جائزة أفضل تصميم استاد عن فئة "المرافق الرياضية والاستادات تحت الإنشاء".
وحالياً جاري تركيب مقاعد المشجعين علماً بأنه تم استكمال 35% من الهيكل الفولاذي العلوي و84% من الإطار الخرساني للاستاد.
استاد رأس أبو عبود .. أول ملعب قابل للتفكيك بالكامل في العالم
يبعد استاد رأس أبو عبود عن وسط مدينة الدوحة 10 كم، وهو يعد تجربة رائدة وغير مسبوقة في تاريخ انشاء وبناء الملاعب في العالم أجمع إذ أنه سيتم تفكيكه بالكامل بعد انتهاء بطولة كأس العالم 2022 للاستفادة منه في المشاريع الرياضية وغير الرياضية الأخرى في دولة قطر، حيث استوحيت فكرة انشاءه وتفكيكه من نهج التنمية المستدامة والإرث الحضاري المستمد من تنظيم المونديال.
ويتسع الاستاد ل40 ألف متفرج ويمتاز تصميمه بأنه مبتكر وعصري، وقد بدأت أعمال البناء في استاد راس أبو عبود في نهاية عام 2017، وكشفت اللجنة العليا عام 2017 النقاب عن تصميم هذا الاستاد.
وحتى الآن تم انشاء 84% من أعمال الحفر الخاصة بموقع الملعب وإنجاز أيضاً 12% من أعمال الخراسانات لأساسات الملعب.
إستاد لوسيل .. حيث سينطلق مونديال قطر إلى العالم
يعد استاد لوسيل هو أكبر الاستاد التي ستستضيف مونديال قطر 2022 إذ تبلغ سعته الرسمية 80 ألف متفرجاً وهو سيستضيف حفلي ومباراتي الافتتاح والختام إضافة للعديد من مباريات البطولة ويقع هذا الاستاد العالمي في قلب مدينة لوسيل العصرية على بعد 15 كم شمالي العاصمة الدوحة.
وتعد مدينة لوسيل بحق مدينة المستقبل إذ ستتوفر فيها وسائل الانتقال الصديقة للبيئة وتتميز بوجود مراكز الترفيه والتنزه وستتسع أثناء البطولة لتواجد أكثر من 250 ألف شخص سيتمتعون بمشاهدة مباريات المنتخبات المختلفة التي ستقام على ملعب لوسيل إضافة زيارة المراكز الترفيهية ومراكز الأعمال في المدينة الحديثة.
وتقدمت الأعمال في استاد لوسيل بشكل واضح إذ تم صب خرسانة العمود الرئيسي والأخير اللازم لدعم واجهة الاستاد، واستمرار أعمال البنية الخرسانية في الجوانب العلوية لتصل إلى الطابقين الخامس والسادس في الجهتين الشرقية والغربية من الاستاد، واستكمال شبكة المياه المبردة في الملعب بشكل مستدام.