تيري هنري: بين فرنسا وطنه ومنتخبه الحالي...صورة بألف كلمة
عاش مساعد مدرب بلجيكا تيري هنري مشاعر حزينة بلا أدنى شك لأن المنتخب الذي يعمل معه، خرج من نصف نهائي كأس العالم، لكن منتخب بلاده فرنسا هو من وصل مكانه إلى المشهد الأخير، ربما كان ذلك مصدر فخر عميق له.
لم يكن يعلم نجم منتخب فرنسا السابق هنري (40 عاماً) أنه سيواجه منتخب بلاده في أول مهمة احترافية له في مجال التدريب كمساعد للإسباني روبيرتو مارتينيز في قيادة منتخب بلجيكا.
وإذا كانت مواجهة فرنسا وبلجيكا مكررة كثيراً في التاريخ (74 مرة)، فإنه أقلها لم ينتظر نجم أرسنال السابق، أن يتواجها في نصف نهائي كأس العالم.
قبل انطلاق المباراة في سان بترسبورغ، عانق هنري مواطنه ديشان مدرب فرنسا الذي كان إلى جانبه في فوز البلاد بكأس العالم قبل 20 عاماً لأول مرة في تاريخيها على أرضهاً.
وأظهرت الصور أن هنري بدا متوتراً على مقاعد البدلاء عندما فازت فرنسا 1-0.
وكان نجم منتخب بلجيكا كيفن دي بروين، قال قبل المباراة إنه لن يُفاجئ إذا شارك هنري أبناء وطنه بترديد النشيد الفرنسي الوطني.
واعترف دي بروين: "إذا غنى Les Marseillais سوف أجد ذلك طبيعياً".
وأضاف "قد يكون الأمر صعباً بعض الشيء على تيري، لكنه يعمل حالياً مع بلجيكا ويريد لنا الفوز".
ولم تُظهر الكاميرات أي تعاطف لهنري مع الفرنسيين، غير الأعراف المعهودة بسلامه على ديشان قبل وبعد المباراة.
بالتأكيد أضاف هنري الكثير لهجوم بلجيكا خصوصاً للوكاكو، الذي كان أحد نجوم الشياطين الحمر في المونديال، وربما هذا أحد أهم أسباب الاحتفاظ به إلى جانب مارتينيز في قادمات الأيام.