هوندا نجم عاد لخدمة اليابان في كأس العالم
لم يحجز هوندا مكانه في اليابان إلا بعد إقالة المدرب في الأسابيع الأخيرة، وسيخوض في سن الـ 32 المونديال الأخير له، ويحلم بالتألق فيه منذ أن عرض له والده وهو طفل شريط فيديو لبيليه.
قال نجم ميلان الايطالي السابق الجمعة في معسكر منتخب "الساموراي الأزرق" في مدينة قازان الروسية "أشعر بأن كأس العالم هذه، هي الأخيرة لي. أصبحت في سن الـ 32، وأربع سنوات أخرى، فترة طويلة جدا".
وأضاف هوندا الذي تراجع للعب دور اللاعب الاحتياطي في ثالث مشاركة له، "لا أستطيع أن أقرر الآن (ماذا سيحصل) خلال أربعة أعوام، لذا أكرس كل طاقاتي لهذا المونديال".
ولعب هوندا آخر 20 دقيقة من المباراة الأولى، وساهم في فوز اليابان (2-1) الثلاثاء على نظيره الكولومبي الذي تأثر بالنقص العددي منذ الدقيقة الثالثة بطرد كارلوس سانشيز بعدما تسبب بركلة جزاء جاء منها الهدف الاول. وكان ذلك أول فوز لبلد آسيوي على منتخب من أميركا الجنوبية.
ويعتمد لاعب باتشوكا المتواضع في الدوري المكسيكي، على تجربته الكبيرة لمساعدة اليابان الأحد في يكاترينبورغ على تخطي عقبة السنغال التي تشاركها صدارة المجموعة الثامنة برصيد ثلاث نقاط لكل منهما بعد فوز ممثل أفريقيا على بولندا ونجمها روبرت ليفاندوفسكي (2-1).
لاعب خبرة
وأكد مسجل 36 هدفاً في 96 مباراة دولية خاضها مع "الساموراي الازرق" منذ 2008 أنه "لاعب خبرة، وأنا واثق وأعرف ما علينا فعله في المباراة الثانية ضد السنغال".
وأضاف "حتى لو خسرنا أمام السنغال، أعرف جيداً كيف نستطيع تجنب الضغوط استعداداً لمواجهة بولندا" في المباراة الثالثة الأخيرة في الدور الأول.
ورغم تسجيله سبعة أهداف في التصفيات المؤهلة إلى مونديال 2018، كان كيسوكي هوندا مهدداً بألا تطأ قدماه الملاعب الروسية بسبب علاقته المتوترة مع المدرب السابق وحيد خليلودزيتش الذي تولى الإشراف على المنتخب الياباني عام 2015.
لكن إقالة المدرب الفرنسي من أصل بوسني في نيسان/ابريل - قبل نحو شهرين على انطلاق المونديال الذي تستضيفه روسيا حتى 15 تموز/يوليو- منح هوندا مشاركة ثالثة لم يكن يأمل بها.
وقال اللاعب القادر على شغل مراكز عدة في وثائقي بث منتصف أيار/مايو في اليابان، "لست متأسفا (بشأن تغيير المدرب)".
وأضاف "أن أكتفي بأسلوب كرة القدم المفروض من قبل خليلودزيتش من أجل أن أكون ضمن التشكيلة، فذلك سيكون عاراً بالنسبة إلي".
ولم تكن نتائج المباريات الأولى التي خاضها المنتخب الياباني بعد اسناد المهمة إلى المدير الفني في الاتحاد أكيرا نيشينو، مشجعة إذ مني بخسارتين أمام غانا وسويسرا بنتيجة واحدة 0-2. لكن الفوز لاحقاً على الباراغواي بنتيجة كبيرة 4-2، أعاد بعض الثقة إلى لاعبي "الساموراي الأزرق" قبل فترة قليلة من انطلاق منافسات المونديال.
ويستطيع اليابانيون بعد انطلاقتهم الجيدة والفوز على كولومبيا، أن يأملوا في تخطي الدور الأول، وأن يعيش هوندا بالتالي أحلام طفولته. وروى هوندا في معسكر المنتخب في قازان "كان هدفي (الفوز) بكأس العالم عندما كنت طفلاً لأن والدي عرض أمامي شريط فيديو عن بيليه في كأس العالم. ومنذ ذلك الحين جعلت من هذا الأمر (اللقب) هدفاً لي، أركز على هذا الأمر".
وتابع "أنا حقاً سعيد بأن ألعب كرة القدم في سن الثانية والثلاثين، ولا أريد أن يكون هناك أي شيء أندم عليه بعد هذا المونديال".