قصص ملفتة في تاريخ كأس العالم 9 من 10
"ما يحدث في الملعب ينتهي فيه" جملة يعرفها كل من لعب كرة القدم، وتنطبق على قصة بيكهام وسيميوني مونديالي 1998-2002 وقصة جيو وديكو مونديال 2006.
هُمام كدر
مونديال 2002 كوريا الجنوبية واليابان
انتقام بيكهام الخاص
كانت مواجهة منتخب إنكلترا ضد الأرجنتين في دور المجموعات لكأس العالم 2002، من أكثر المواجهات تشويقاً، بسبب الصراع الفردي المنتظر بين نجم وكابتن منتخب الأسود الثلاثة ديفيد بيكهام ونظيره في التانغو دييغو سيميوني.
صراع بدأ في كأس العالم 1998، عندما تسبب سيميوني في طرد النجم الإنكليزي بداية الشوط الثاني، بسبب ركلة اعتقد بيكهام أنها بعيدة عن مرأى الحكم، فكانت الحمراء بانتظار نجم يونايتد في أول مونديال له، وذلك عندما تقابل المنتخبان في دور الـ16، وفازت الأرجنتين بركلات الترجيح بعد التعادل 2-2، الأمر الذي جعل الصحافة الإنكليزية المعروفة بقسوتها تلقي اللوم الأكبر -جراء هذا الخروج- على بيكهام.
انتظر الجميع المواجهة بين المنتخبين مونديال 2002، إلا أن اللقاء بالمجمل لم يكن على قدر التوقعات من ناحية المستوى، لكن ما هو أهم بالنسبة لبيكهام -الذي رفض مصافحة مدرب أتلتيكو مدريد الحالي قبل تنفيذ ركلة الجزاء- أنه سجل منها هدف الانتصار العزيز، وبالغ قليلاً باحتفاله عندما ذهب إلى زاوية الركنية.
تصافح اللاعبان بعد المباراة، وكان اللقاء بينهما تم على صعيد الأندية أكثر من مرة سواء في (إنتر ويونايتد) أو(أتلتيكو وريال مدريد)، وغلبت الروح الرياضية، ربما لم تكن بينهما مصافحات حارة، لكن على الأقل انتهت العداوة في المكان الذي بدأت به...الملعب.
مونديال 2006 ألمانيا
روح رياضية رغم المعركة
شهدت مباراة البرتغال وهولندا في الدور الأول من كأس العالم 2006، إشهار الحكم الروسي فالنتين إيفانوف لـ16 بطاقة صفراء!! و4 بطاقات حمراء، ما جعل الصحافة تطلق على ذلك اللقاء اسم "معركة نورمبورغ".
بعد نهاية المباراة ألقى المدربان؛ البرازيلي لويس فيليبي سكولاري (مدرب البرتغالي) والهولندي ماركو فان باستن (مدرب هولندا) باللوم على بعضهما البعض بسبب الخشونة الزائدة. ولكن على الرغم من كل التوتر الذي حصل، فإن زميلين من برشلونة، هما ديكو وجيوفاني فان برونكهورست المعروف باسم جيو، ختما المشهد بصورة رائعة عن الروح الرياضية من خلال الجلوس معاً وتبادل الحديث على المدرجات، بعد طردهما بشكل متلاحق من المباراة. إلى جانب لاعب آخر طُرد هو خالد بلحروز.
يذكر أن البرتغال فازت بهدف وحيد سجله مانشي، وكان بلاتر رئيس الفيفا السابق انتقد الحكم على أدائه في المباراة، مشيراً إلى أن الروسي كان عليه "أن ينذر نفسه على مستواه"، ليعتذر لاحقاً بشكل رسمي عن هذا التصريح.