رونالدو رد على ميسي أم تنصّر لجماهيره؟...الصورة هي الحدث
سواء كان ذلك ردّاً على نجم برشلونة ميسي أم لا، فإن صورة كريستيانو رونالدو ملهم ريال مدريد، مكررا ما فعله البرغوث، خطفت الأضواء من كل الأحداث الدرامية التي شهدتها مباراة كامب نو أمس (3-1 لريال مدريد).
همام كدر
أهداف أربعة، طرد كريستيانو رونالدو، قرارات تحكيمية مثيرة جداً للجدل، كل ذلك لم يكن الأكثر نشراً أو مشاهدةً أو إرسالاً على وسائل الإعلام الحديث، بل صورة رونالدو يرفع فانيلته لجماهير برشلونة مثلما فعل ميسي قبل أشهر في إياب كلاسيكو الدوري... هي التي اكتسحت المشهد.
فعلٌ كان الخطوة الأولى باتجاه طرد رونالدو، الخطوة الثانية مباشرةً كانت خارج الملعب بعد دقيقتن فقط، اللاعب سقط من قمة المجد والعظمة إلى انكسار كبير، كل ذلك موثّق بكاميرات المصورين، ولم ينتهِ الأمر عند ذلك بل جاءت العقوبة الاتحادية لاعتراض الدون على الحكم لتزيد من أثر الفعل. لكن ذلك كله لم يُطفئ نشوة المدريدين بالفوز وبصورة نجمهم المفضل يرد الصاع صاعين للبرشلونيين.
ولم تكن صورة رونالدو حاملاً "اسمه" أمام جماهير كاتالونيا هي الوحيدة التي خطفت الأنظار من صور الأمس، بل تلك التي يظهر فيها بيكيه ينظر فيها إلى الدون...لقطة تتحمل ملايين التعليقات.
ومن مدرجات كامب نو، أوردت لنا وكالات الأنباء صورة فريدة لم ينتبه لها الكثيرون؛ هي تلك التي يظهر فيها مشجعٌ لا نعرف إن كان برشلونياً أم مدريدياً، لأنه يرتدي قميصاً يجمع الأسطورتين ميسي ورونالدو.
( مشجع يبدو أنه يجلس مع جماهير برشلونة ولكنه معجب برونالدو للغاية لدرجة دمج اسمه مع ميسي)
ومرة جديدة بعد لقطة لاعب مانشستر يونايتد فيلايني في كأس السوبر الأوروبية التي فاز فيها ريال مدريد 2-1 قبل أيام، تُثبت الصورة الفوتوغرافية (أو صورة الديجتال في طبيعة الحال)، المتوقفة، المُخلّدة للحظة ما، هي أحد الأدوات الإعلامية الأساسية في التغطية الصحفية لمباريات كرة القدم.
وإذا ما عدنا لشهر ونيف قبل صورة ميسي الشهيرة في كلاسيكو إياب الدوري وتحديداً لتاريخ 8-3-2017، نجد أيضاً أن صورة ميسي معانقاً جماهير برشلونة بعد الريمونتادا الشهيرة، هي ما طغى إعلامياً على الملحمة التي سطّرها النادي ضد باريس سان جيرمان بالفوز عليه 6-1، معوضاً خسارة الذهاب المذلة 4-0 في باريس.
تلك الصورة كُتب كثيراً عن تسببها بإظهار عظمة ميسي، في حين أن المباراة كان فارسها الأول البرازيلي الساحر نيمار.
كل ذلك يدل على تأثير الصورة الهائل في الرأي العام، خصوصاً في ظل التطور المتسارع جداً في استخدام التكنولوجيا لخدمة الإعلام الحديث.