حقيقة صورة فلايني في مباراة ريال مدريد ومانشستر يونايتد
منذ أن خرجت لقطة فلايني من كاميرا مصورها، لم يتوقف نشرها عن الازدياد، فوجه لاعب مانشستر يونايتد الإنكليزي في مباراة فريقه التي خسرها أمام ريال مدريد 1-2 في سوبر أوروبا ربما كان أفضل ما صوّر في اللقاء.
الأغلبية اهتموا بالصورة وتعابير وجه اللاعب البلجيكي، بعد أن ارتطمت به الكرة وقامت كبريات الصحف بنشرها مع مرفقات وإضافات، لم تخلُ من السخرية أو تحويرات الفوتوشوب... دون توجيه أي إهانة للاعب.
ولم يُنشر اسم المصور وهو بوريس غردانوسكي الذي كان متواجداً في ملعب فيليب الثاني بالعاصمة المقدونية سكوبي كثيراً، فيما عدا طبعاً وكالة الأنباء التي يعمل لصالحها وهي وكالة الأنباء الأميركية أسوشيتد برس، وبعض الصحف.
وللمفارقة فقد تعرض فلايني لإصابة بدت بليغة برأسه، أدت لخروج الدماء بعد احتكاك مع كابتن ريال مدريد سيرخيو راموس، ما استدعى الفريق الطبي للشياطين الحمر التدخل وتقديم العلاج للاعب داخل أرض الملعب.
وتلقى فيلايني الصورة والتعليقات التي عليها، برحابة صدر كبيرة شاكراً جميع من أرسلها له.
الملفت بالأمر أن الكرة التي ارتطمت بوجه فلايني لم تكن تسديدة قوية بل كرة لامست مدافع ريال داني كارفاخال بعد أن قطع عرضية فالنسيا المرفوعة، ولم تظهر بالفيديو بشكل واضح أبداً.
وهذا ما يؤكد أن التطور الكبير الذي شهدته وسائل الإعلام خصوصاً بالفيديو والتصوير الحركي، لا يلغي الأدوات القديمة نسبياً في نقل المباريات وأقصد هنا الكاميرا الفوتوغرافية التي تنتج صورة متوقفة عند لحظة معينة... ولو كانت كاميرا رقمية (ديجتال) حديثة أو حديثة جداً.
وعلى ما يبدو، كان المصور خلف مرمى ريال مدريد في الشوط الثاني واستطاع أن يلتقط ربما أفضل صورة من كأس السوبر الأوروبية.
وكان المصور غردانوسكي محظوظاً بهذه الصورة الفريدة، لأنه وعلى الأغلب لم يتوقع مثل هذه النتيجة عندما التقط مجموعة صور من تنافس عادي بين لاعبين على الكرة.