وعاد دورتموند للتتويج بلقب كأس ألمانيا منهياً عقدة غيابه عن رفع الكأس في السنوات الأربع الأخيرة، حيث خسر في آخر ثلاثة نهائيات (مرتان أمام بايرن ميونيخ) ومرة أمام فولفسبورغ، وذلك عندما انتصر السبت على آينتراخت فرانكفورت 2-1.

وافتتح الفرنسي عثمان ديمبيلي التسجيل لبوروسيا دورتموند من تسديدة رائعة في الدقيقة الثامنة قبل أن يعادل الكرواتي أنتي ريبيتش (29).

وأعاد الغابوني أوباميانغ هداف الدوري الألماني التقدم إلى فريقه من ركلة جزاء (67)، ليقود دورتموند للقب الرابع معادلاً آينتراخت ونورنبرغ وكولن في المركز الرابع.

أحرز بوروسيا دورتموند لقبه الأول بعد ثلاث محاولات فاشلة في المباراة النهائية والرابع في تاريخه في مسابقة كأس المانيا لكرة القدم.

وهذا اللقب الرابع لدورتموند بعد أعوام 1965 و1989 و2012 وحل وصيفاً خمس مرات، علماً بانه خسر المباراة النهائية في الأعوام الثلاثة الماضية أمام بايرن ميونيخ (2014 و2016) وفولفسبورغ (2015).

وكان دورتموند أنهى موسمه في البوندسليغا ثالثاً وتأهل إلى دوري الأبطال، وبلغ ربع نهائي المسابقة القارية، وبخّر حلم غريمه بايرن ميونيخ بطل الموسم الماضي في إحراز الثنائية المحلية مجدداً، بفوزه عليه 3-2 في عقر داره في نصف النهائي.

وعوّض اللاعبون الشبان في فريق المدرب توماس توخيل، موسمهم المتقلب، بعد نكسة غير متوقعة تمثلت بتفجير حافلتهم قبل استقبال موناكو في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، نجم عنها إصابة مدافعه الإسباني مارك بارترا بجروح خضع على إثرها إلى جراحة في يده أبعدته نحو شهر.

من جهته، فشل فرانكفورت، صاحب المركز الحادي عشر في الدوري، في حجز بطاقة التأهل إلى الدوري الأوروبي.

على الملعب الأولمبي وأمام 74322متفرجاً، بكّر دورتموند بافتتاح التسجيل عن طريق الجناح الفرنسي الشاب عثمان دمبيلي (20 عاماً) بعد مجهود فردي وتسديدة يسارية لولبية هزت شباك الحارس الفنلندي لوكاس هراديتسكي (8).

لكن فرانكفورت رد عن طريق الكرواتي انتي ريبيتش بتسديدة عجز الحارس السويسري رومان بوركي عن إبعادها (29).

وكاد السويسري الآخر هاريس سيفيروفيتش يمنح فرانكفورت التقدم لأول مرة بيد أن تسديدته ارتدت من القائم الأيسر (39).

وقبل انطلاق الشوط الثاني، دفع توخل بالأميركي الشاب كريستيان بوليسيتش وغونزالو كاسترو بدلاً من ماركو رويس المصاب والعائد مرسيل شملتسر.

وبعد فرصة خطيرة من أوباميانغ لعبها أكروباتية رائعة صدها الدفاع عن خط المرمى بمساعدة من العارضة (64)، حصل دورتموند على ركلة جزاء بعد عرقلة على بوليسيتش من حارس المرمى، وترجم أوباميانغ الركلة ببرودة أعصاب مانحاً دورتموند التقدم للمرة الثانية في المباراة (67).

وكاد أوباميانغ يسجل الثالث بعدما انطلق بقوة وسدد كرة جميلة ارتدت من القائم (85)، لكن فرانكفورت الذي قاتل في النهاية للمعادلة عجز عن إدراك الشباك ليتوج دورتموند بلقبه الرابع.