وهذه المشاركة الاولى لاستراليا في البطولة القارية، بعد دمج قارتي اوقيانيا وآسيا، كما ان البطولة هي الأولى بعد تغيير أنظمة الاتحاد الدولي "فيبا" حيث كانت البطولات القارية سابقاً مؤهلة الى نهائيات كأس العالم، بينما اصبحت حالياً تقام وفق نظام التصفيات ذهاباً واياباً.

وشاركت استراليا في البطولة بفريق من الصف الثاني فغاب لاعبو أندية الدوري الأميركي للمحترفين، واقتصرت التشكيلة على بعض اللاعبين الذين ينشطون في "يورو ليغ" والدوري المحلي.

في المقابل، افتقد المنتخب الايراني الى بعض عناصره الاساسية وحضر العملاق المخضرم حامد حدادي إلا أنه فشل في قيادة فريقه الى اللقب الرابع.

وبسط منتخب "العمال" سيطرته المطلقة، وتقدم طوال فترات اللقاء، بفضل الاداء الجماعي للاعبي المدرب اندريه ليمانس، وبخاصة براد نيولي (18 نقطة) ودانيال كيكرت (14 نقطة) وميتش كريك (12 نقطة) وجايسون كادي (7 نقاط مع 8 تمريرات حاسمة)، وارتسم الحسم في الربع الثاني الذي حقق فيه الاوقيانيون فارقا مريحا بلغ 17 نقطة مع انتصاف المباراة.

وفي الربع الثالث، حاول الايرانيون تقليص الفارق مستغلين الهدوء في أداء الاستراليين، ونجح "تيم ميلي" في مبتغاه إنما بطريقة طفيفة لتبقى الاسبقية للاستراليين الذين تحكموا بالمباراة حتى نهايتها مع توسيع الفارق ليصل إلى 21 نقطة في بعض الأحيان من الربع الأخير.
 
ومن جانب المنتخب الايراني، كان حدادي الأفضل (18 نقطة) مع مساندة بهرام يخشعلي (10 نقاط) وارسلان كاظمي (9 نقاط الى 10 متابعات).
 
وأحرزت كوريا الجنوبية المركز الثالث بفوزها على نيوزيلندا 80-71. وكان أفضل مسجل لكوريا اونغ هيو (20 نقطة) ولنيوزيلاندا فين ديلاني (22 نقطة الى 7 متابعات).

وفشل منتخب لبنان في تخطي عقبة الصين في الصراع بينهما على المركز الخامس، بخسارته بفارق نقطة واحدة 78-79 في المباراة الأخيرة لأسطورة اللعبة الشعبية في لبنان فادي الخطيب الذي أعلن اعتزاله الدولي.

وسجل الخطيب في آخر ظهور دولي (30 نقطة الى 8 متابعات و4 تمريرات حاسمة)، وأضاف أمير سعود (15 نقطة)، وكان الأفضل للصين كل من شاو يو ليو وكيان وو وديجون هان 13 نقطة لكل منهم. وأحرز الخطيب لقب هداف البطولة بمعدل 25.9 نقطة في المباراة.

وتم اختيار أفضل تشكيلة وتكونت من شي ايلي (نيوزيلندا)، محمد جمشيدي (ايران)، فادي الخطيب (لبنان) سيكيون اوه (كوريا الجنوبية)، حامد حدادي (ايران). ونال الاخير جائزة أفضل لاعب في البطولة.