طارق زينل: بطولة قطر توتال المفتوحة 2018 فاقت التوقعات
يدرك أي زائر لمجمع خليفة للتنس والاسكواش ضمن أيام بطولة قطر توتال المفتوحة 2018 بأن اللجنة بذلت جهوداً جبارة لتقّدم واحدة من أفضل نسخ البطولة التي بدأت عام 2001.
حاوره: همام كدر
تصوير: سامر الرجال
تمضي البطولة المخصصة للسيدات في يومها الخامس، على إيقاع منافسة عالٍ وقد وصلت إلى ربع النهائي اليوم الجمعة 16-2-2018، بانتظار أن تبلغ الذروة يوم الأحد في النهائي.
وللوقوف على كل الجهود المبذولة من قبل الاتحاد القطري للعبة، التقى موقع beIN SPORTS السيد "طارق درويش زينل" أمين السر العام في الاتحاد القطري للتنس والاسكواش والريشة الطائرة والمنسق العام لبطولة قطر توتال المفتوحة وكان هذا الحوار:
- أي متابع لبطولة قطر توتال المفتوحة، يلاحظ التطور في الإعداد والتنظيم وإخراج المنافسات بأبهى صورة ممكنة بشكل سنوي من نسخة إلى أخرى، حدثنا عن تنظيم هذه النسخة؟
في كل نسخة من البطولة تواجهنا تحديات، هذه التحديات تُعلّمنا للنسخة التي تليها، وبما أننا ننظم بطولة للرجال وأخرى للسيدات كل عام، فإن الجماهير تبحث دائماً عما هو جديد تنظيمياً في كل نسخة، لذلك نحاول أن نضع إضافة في كل عام. وفي البطولة الحالية لقطر توتال، أظهرنا الملاعب بحلة جديدة، وألوان مختلفة لم تتغير من عام 2008، ما أعطى لمسة جمالية كبيرة.
- السؤال المعتاد ماهو الجديد في نسخة هذا العام؟
التعاون مع رعاة جدد، تعاونّا مع الهيئة العامة للسياحة للترويج للبطولة خارج الدولة، مما زاد من نسبة الحضور الخارجي، نحن لاحظنا ذلك من خلال الحجوزات الخارجية، إضافة للـ"الخطوط الجوية القطرية" التي ساهمت أيضاً للترويج.
- صُنفت بطولة قطر توتال لهذا الموسم ضمن بطولات النخبة الخمس أي "بريمير 5" ما جعلها من الأقوى، انطلاقاً من وجود 9 من أصل 10 مصنفات أوليات، و43 لاعبة مصنفة، كيف تنظر لهذا الأمر؟
بالفعل هي من أهم البطولات؛ سواء من حيث الجوائز المالية التي ارتفعت، أو النقاط الممنوحة والتي بلغت 900، إنها قريبة جداً من الماسترز.
كنا نستهدف رفع مستوى البطولة، والحمد الله تشارك معنا 9 من أصل اللاعبات الـ 10 الأوليات و6 من حاملات اللقب، كما طلبت اللاعبة الروسية الشهيرة ماريا شارابوفا بطاقة دعوة وتم منحها ذلك.
وتشهد البطولة عودة فوزنياكي، وهي مرشحة أولى مع هاليب للظفر باللقب. نحن نشهد مباريات كبيرة في ربع النهائي، المستوى يرتفع أكثر فأكثر.
حتى أن هناك لاعبات صاعدات تأهلن إلى أدوار متقدمة أمثال الأميركية بيليس التي أطاحات بحاملة اللقب. أعتقد والحمد لله نسخة البطولة الحالية فاقت التوقعات، استعدينا لها بشكل كبير خصوصاً من ناحية تجهيز الملاعب.
- ماهي التحديات التي تواجهكم لجعل كل نسخة أفضل من الأخرى، ومحاولة دفع البطولة من حيث التنظيم إلى الأمام؟
النسخة الماضية على سبيل المثال هطل علينا المطر بشكل كبير، وكان لدينا تحدٍ هائل في سرعة التنشيف والتجهيز والحمد لله نجحنا، وهذا الموسم أخذنا كل الاحتياطات اللازمة وقمنا بجلب تجهيزات أكثر تطوراً. نطمح دائماً أن تكون قطر توتال واحدة من أفضل البطولات في العالم.
- نلاحظ تركيز القائمين على تنظيم البطولة، جذب أكبر عدد ممكن من الجماهير لقضاء أوقات ممتعة في مجمع خليفة ليس فقط لحضور المباريات على وجه التحديد، ما يجعل لعبة التنس قريبة أكثر من الناس وليست لعبة النخبة كما توصف أحياناً حدثنا عن هذا الموضوع.
لنبدأ من الأسعار فهي مقبولة نوعاً ما. نحن نستهدف العائلة والأطفال أيضاً، متعة التنس ليست فقط في المباراة نفسها، بل في كل المرافق، فنحن نتكلم عن عدد كبير من المباريات في اليوم الواحد، خصوصاً في الأدوار الأولى، لذلك المتفرج بإمكانه أن يرى مباراة ويخرج لقضاء وقت ممتع ومشاهدة عروض ترفيهية، كما أضفنا اللمسة المحلية بوضع القرية التراثية.
- انطلقت النسخة الأولى من بطولة قطر توتال عام 2001؛ السؤال الاعتيادي مالذي تغيّر منذ النسخة الأولى وحتى اليوم وماهي ذكرياتك الشخصية المميزة عن النسخ السابقة؟
لم أكن متواجداً في 2001، لكني كنت أتابع التنس في قطر من أول بطولة للرجال 1993، أنا متواجد من 2008 في الاتحاد كعضو مجلس إدارة، بطولات التنس تطورت بشكل كبير، ما تغير بحق هو تعزيز ثقافة التنس لدى الجماهير العربية التي بدأت تعرف قوانين اللعبة، متى تصمت ومتى تدخل إلى الملعب....
بالنسبة لقطر توتال نحن نفخر أننا نظمنا أول بطولة في الشرق الأوسط للسيدات، من ذلك الوقت وحتى اليوم قدوم الأسماء المشهورة أمثال مارتينا هينغيز ومونيكا سيليش وناديا بتروفا وحتى الأسماء الجديدة ساهمت برفع المستوى وزيادة الجماهيرية.
- لدي سؤال حول المشاركة العربية في بطولة قطر توتال، نلاحظ دعم المنظمين للأسماء العربية، لكن لو وسعنا الدائرة أكثر وسألنا بشكل عام، هل من الممكن أن نرى منافسة عربية أقوى في أدوار متقدمة من البطولة المواسم القادمة؟
كما تعلم لعبة التنس صعبة جداً، كمٌ كبير من الدول حول العالم يتنافسون ليكونوا في الـ100 الأوائل. نحن نحاول بقدر ما نستطيع، أن ندعم لاعبينا القطريين واللاعبين العرب.
هناك لاعبين قطريين بدؤوا معنا منذ الصغر ووصلوا إلى فئة الرجال، نحن ندعمهم دائماً ونحاول إشراكهم في البطولات التي تمنحهم النقاط لكن لا يزالون يحتاجون للخبرة والاحتكاك.
وبالنسبة للتنس العربي، أنت تعلم بأن تونس على مستوى السيدات والرجال متقدمة عربياً، (مالك الجزيري وأُنس جابر) نحن كاتحاد قطري للتنس ندعم لاعبينا المحليين أولاً وثانياً اللاعبين العرب.
- هناك صورة مشوّقة ترتسم في أذهان الناس كل سنة عن حفل الختام، فهل هناك وعود بختام مميز هذه السنة؟
نحن نسعى لأن تخرج الجماهير مستمتعة، نعم لدينا بعض العروض وهو ما يضيف لتميز البطولة، ولذاكرة اللاعبة البطلة.