حلم التتويج المبكر يراود روزبرغ في المكسيك
على الرغم من أنّ إمكانية التتويج في حلبة المكسيك لا تبدو واردة جداً.. غير أنّ الألماني روزبرغ يحلم بحسم اللقب بمساعدة من زميله ومنافسه "الأشرس" لويس هاميلتون.
يحلم الألماني نيكو روزبرغ بتتويج مبكر في لقب بطولة العالم للفورمولا وان بحال فوزه الأحد في جائزة المكسيك الكبرى، المرحلة التاسعة عشرة من الموسم، وفشل زميله في مرسيدس وغريمه البريطاني لويس هاميلتون في تحقيق مركز أفضل من العاشر.
توّج روزبرغ، وصيف هاميلتون بطل العالم والباحث عن لقبه العالمي الأول، بسباق المكسيك العام الماضي على حلبة الشقيقين رودريغيز، ويقدم موسماً رائعاً فاز فيه حتى الآن بتسعة سباقات مقابل سبعة لهاميلتون.
ويتصدر روزبرغ ترتيب بطولة السائقين مع 331 نقطة مقابل 305 لهاميلتون و227 للأسترالي دانيال ريكياردو (ريد بول تاغ هيوير).
وبحال فوزه في المكسيك، سينال روزبرغ 25 نقطة، فيما يمنح المركز العاشر نقطة لصاحبه.
وقال روزبرغ: "القيادة هنا تمنحك شعور العودة إلى حلبة كارتينغ، مع المنعطفات الضيقة، الضجيج والأجواء الرائعة".
وفي التاريخ الحديث، هذا السباق الثاني في المكسيك على حلبة رسمت في 2014 داخل متنزه في العاصمة مكسيكو.
ونظّم السباق بين 1963 و1999 على المسار القديم، فيما الجديد هو الأكثر ارتفاعاً عن سطح البحر مع 2200 متر.
وفي هذا السياق، يعلّق هاميلتون: "هذا المسار زلق للغاية، لأنّ الارتفاع يقلّص الدفع السفلي للسيارات".
أمطار الأحد؟
يخوض روزبرغ السباق منتعشاً من فوزه العام الماضي على نفس الحلبة، وهاميلتون من تتويجه القوي في أوستن الجولة الماضية على حساب روزبرغ.
وحقق هاميلتون فوزه الخمسين في الفئة الأولى، بفارق نصر وحيد عن الفرنسي ألان بروست، لكنّه لا يزال بعيداً جداً عن الأسطورة الألمانية ميكايل شوماخر (91) الذي لا يزال أسير حادث تزلج بالغ الخطورة تعرّض له.
وأضاف هاميلتون: "كان جيداً أن أحقق الفوز الـ50 بعد سباقين صعبين (انسحب في ماليزيا وحلّ ثالثاً في اليابان)".
وكان السباق في متناوله في ماليزيا قبل اندلاع النيران في محرّكه، فيما أهدر انطلاقته في اليابان وحلّ ثالثاً.
وسيكون التتويج متاحاً لروزبرغ بحال حلوله ثانياً في السباقات الثلاث الأخيرة في المكسيك والبرازيل وأبو ظبي بغض النظر عن نتائج هاميلتون.
وستشكّل الأعطال الميكانيكية مصدر قلق لسائقي السهمين الفضيين، فقال هاميلتون: "(في السباق الأخير) كنت أفكر بهذا الأمر طوال السباق، كنت أراقب أي صوت مشبوه، في كل لفة".
وإذا كان الطقس جيداً على غرار العام الماضي، عندما ألهب 135 ألف مشجع أجواء السباق، قد يغيّر هطول الأمطار (50% بحسب مصالح الطقس المحلية) السيناريو بالنسبة للسائقين والجماهير.
وسيشجّع الجمهور المحلي السائقين المكسيكيين سيرخيو بيريز (فورس إنديا) سابع ترتيب السائقين وثالث سباقي موناكو وأذربيجان، واستيبان غوتييريز (هاس) صاحب المركز 20 من أصل 24.
وقال بيريز صاحب الخبرة الأكبر (111 سباقاً و7 منصات): "لا شك لدي بأنّ السباق سيكون أفضل هذه السنة. الآمال عريضة بعد نجاحات 2015.
بالنسبة لي المفاجأة الكبرى كانت شغف الجماهير، وكل التعاطف الذي نلته. أنا سعيد جدا للعودة".
ويشهد السباق منافسة حامية بين فريقي فيراري وريد بول تاغ هيوير على وصافة مرسيدس لدى الصانعين.
وتتفوق ريد بول مع 400 نقطة مقابل 347 لفيراري، فيما حسمت مرسيدس اللقب مع 636 نقطة.
وكانت ريد بول دفعت ثمن عطل ميكانيكي في أوستن أودى بسباق الهولندي اليافع ماكس فيرتشابن سادس ترتيب السائقين، فيما انسحب الفنلندي كيمي رايكونن (فيراري).