جائزة اسبانيا الكبرى: هاميلتون يحقق فوزه الثاني توالياً
فاز بطل العالم سائق مرسيدس لويس هاميلتون بجائزة إسبانيا الكبرى، المرحلة الخامسة من بطولة العالم لسباقات الفورمولا وان التي أقيمت الأحد على حلبة كاتالونيا، محققًا فوزه الثاني هذه السنة والثاني تواليًا.
وأحرز هاميلتون لقب المرحلة الخامسة من البطولة، والتي أقيمت على حلبة كاتالونيا، وقدم عرضاً يظهر عودته بقوة إلى الميدان بعد تفوق فيتل في المراحل الأولى، لكن الألماني اكتفى بالحلول رابعًا للمرة الثانية توالياً أيضاً.
وهيمن هاميلتون بطل العالم أربع مرات، على السباق من البداية مع انطلاقه في المركز الأول، إلى حين عبوره خط النهاية.
ومنح زميله الفنلندي فالتيري بوتاس فريق مرسيدس، ثنائية في السباق على غرار ثنائية الانطلاق بعد تفوقهما في التجارب الرسمية، بينما حل سائق ريد بول الهولندي ماكس فيرشتابن في المركز الثالث.
وحقق هاميلتون الفوز الـ 64 في مسيرته من أصل 213 سباقاً شارك بها، بعدما حقق المركز الأول عند الانطلاق للمرة 74 في مسيرته.
وقال هاميلتون عبر جهاز الاتصال الداخلي مع فريقه لدى عبوره خط النهاية "عمل رائع! (...) اليوم شعرت بهذا التعاضد مع السيارة الذي لم أشعر به حتى الآن هذه السنة، وعلينا أن نكرر القيام بذلك".
والمفارقة أن فيتل بات يبتعد بعد السباق الخامس، بفارق 17 نقطة عن هاميلتون، وهو الفارق نفسه الذي صنعه الألماني بطل العالم أربع مرات، بعد المراحل الثلاث الأولى من البطولة هذه السنة، إذ توج بالسباقين الأولين في أستراليا والبحرين، قبل أن يؤول السباق الثالث لصالح سائق فريق ريد بول الأسترالي دانيال ريكياردو.
"نتيجة جيدة" لمرسيدس
وكان فيتل قادراً على تهديد هاميلتون، لاسيما بعد تمكنه من تجاوز بوتاس عند المنعطف الأول بعد الانطلاق وانتزاع المركز الثاني، إلا أنه أخطأ بقرار الدخول الثاني إلى حظيرة فريقه أثناء وجود افتراضي لسيارة الأمان، ما كلفه مركزين.
وقال بوتاس بعد السباق "بالطبع أردت أن أنافس على الفوز، إلا أن هذه نتيجة جيدة لصالح الفريق".
ووسعت مرسيدس أيضاً الفارق في صدارة ترتيب الصانعين (153 نقطة مقابل 126 لفيراري)، لاسيما في ظل انسحاب زميل فيتل الفنلندي كيمي رايكونن من سباق الأحد بسبب مشكلة في المحرك.
وحل ريكياردو في المركز الخامس متقدماً على الدنماركي كيفن ماغنوسن سائق هاس، والإسباني كارلوس ساينز سائق رينو، ومواطنه بطل العالم مرتين فرناندو ألونسو سائق ماكلارين.
ولم يتمكن سوى 14 سائقاً من أصل 20 من إكمال السباق حتى النهاية.
وحقق هاميلتون انطلاقة سلسلة حافظ فيها على المركز الأول، بينما ضغط فيتل بشكل كبير على بوتاس وتمكن من انتزاع المركز الثاني. إلا أن سيارة الأمان اضطرت للتدخل منذ اللفة الأولى بعد الحادث الكبير الذي شمل ثلاث سيارات تعود للفرنسي رومان غروجان (هاس) ومواطنه بيار غاسلي (تورو روسو) والألماني نيكو هولكنبرغ (رينو).
ووقع الحادث بعد خروج سيارة غروجان عن السيطرة عند المنعطف الثالث، وخروجه لبعض الشيء عن الحلبة وعودته إلى منتصفها، ليصطدم به غاسلي وهولكنبرغ بشكل مباشر بعدما عجزاً عن تفاديه.
واحتاج غروجان إلى البقاء بعض الوقت على جانب الحلبة، مبقياً على خوذته وجالساً بهدوء على درج، إلى أن تم نقله إلى المركز الطبي للخضوع لبعض الفحوص على إثر الصدمة القوية التي تلقاها جراء اصطدام سيارتين به. إلا أنه قام بالمشي بنفسه دون أثر لإصابة ظاهرة.
وخرجت سيارة الأمان من الحلبة في اللفة السابعة، ما أتاح لهاميلتون توسيع الفارق عن فيتل، بينما بدت سيارة مرسيدس أفضل أداء مع تمكن بوتاس من الاقتراب من الألماني. وبحلول اللفة العاشرة، بدأ هاميلتون بتحطيم الرقم القياسي للحلبة خلال السباق، علماً أن أسرع لفة اليوم آلت في نهاية المطاف إلى ريكياردو مع 1:18,441 دقيقة.
وأوصل هاميلتون الفارق في اللفة 17 إلى سبع ثوان، من دون أن تغيير في ترتيب ملاحقيه المباشرين فيتل الثاني وبوتاس الثالث.
وبعد مرور 40 لفة من أصل 60، انسحب سائق فورس إنديا الفرنسي إستيبان أوكون بسبب مشكلة في المحرك، ما دفع مفوضي السباق إلى اعتماد دخول افتراضي لسيارة الأمان. وبقي هاميلتون المتصدر على الحلبة متقدماً على فيتل بفارق 12 نقطة، بينما دخل الأخير إلى حظيرة فريقه لتبديل الاطارات، إلا أنه بدا أبطأ من المعتاد، وخرج في المركز الرابع.
ومع استئناف السباق في اللفة 43، كان هاميلتون يحظى بفارق مريح عن بوتاس وصل إلى 15 ثانية، بينما ثبت فيرشتابن موقعه في المركز الثالث، على رغم تعرض جناح سيارته الأمامي لضرر بسيط في بداية السباق بعد احتكاك، إلا أن فريقه طلب منه مواصلة السباق.