روسي يدعو بوفون للوقوف في وجه المطالبين باعتزالهما
انتقد أسطورة الدراجات النارية الإيطالي فالنتينو روسي الذين يطالبونه وحارس يوفنتوس جانلويجي بوفون بالإعتزال، مشيراً إلى أنه ما زال في قمة عطائه رغم بلوغه التاسعة والثلاثين من عمره.
ووقع روسي، الفائز بتسعة ألقاب في مسيرته، بينها أربعة في الفئة الكبرى (500 سنتم مكعب ولاحقاً "موتو جي بي")، عقداً جديداً مع فريقه ياماها يبقيه على حلبات بطولة العالم لفئة موتو جي بي حتى 2020، علماً بأنه بدأ مسيرته عام 1996 في فئة 125 سنتم مكعب.
أمّا بوفون (40 عاماً)، فعاد عن الاعتزال الدولي الذي أعلنه عقب فشل المنتخب الإيطالي في التأهل إلى مونديال روسيا 2018، من أجل المشاركة في المباراتين الوديتين ضد الأرجنتين (صفر-2) وانكلترا (1-1).
وأكد روسي الذي يعود لقبه الأخير في بطولة العالم للدراجات النارية إلى عام 2009، في مقابلة مع صحيفة "غازيتا ديلو سبورت" الإيطالية، "أشعر بأني ما زلت في القمة وهذا الأمر يحفزني. أنصح بوفون بالسير على خطاي. الناس يستمتعون بالقول أننا انتهينا".
وتابع: "على بوفون أن يواصل بالتأكيد، هذا إذا كان يريد هذا الأمر. أعتقد أنه يعلم إذا ما زال باستطاعته البقاء في القمة. من السهل القول عن أحد ما بأنه انتهى عوضاً عن الاعتراف بجرأته..."، متحدثاً عن وجود نوعين من الأشخاص "أولئك الذين يقدّرون ويستمتعون بعظمة شخص ما، وأولئك الذين يشعرون بالغيرة ويعكسون عقدة النقص لديهم على الآخرين".
ووجّه روسي سهامه إلى أبناء بلاده بالقول: "في إيطاليا، هذا هو الرائج"، في إشارة منه إلى الغيرة وعدم الاعتراف بعظمة درّاج مثله يحتل المركز الثاني على لائحة أكثر الأبطال فوزاً بالفئة الكبرى (7 مرّات بفارق لقب عن حامل الرقم القياسي مواطنه جاكومو أوغوستيني)، وبوفون الذي يسير نحو قيادة يوفنتوس إلى لقبه السابع توالياً في الدوري المحلي.
وأنهى روسي السباق الأول لموسم 2018 بحلوله ثامناً على حلبة لوسيل القطرية، وهو أكد أنه متحفز بالقدر الذي كان عليه عندما استهل موسمه الأول في بطولة العالم عام 1996 على دراجة أبريليا في فئة 125 سنتم مكعب، حين حل تاسعاً ثم توّج في الموسم التالي بلقبه العالمي الأول.
وأكّد الدراج الإيطالي الملقب بـ"الدكتور" أنّ "العديد من الأمور بقيت (حين بدأ مشواره عام 1996)، لن أقول بأنّ الأمور بقيت على حالها تماماً، بل أنها مشابهة، لاسيما الرغبة بقيادة الدراجة، وذلك الشعور الذي يراودني حين أخوض سباقاً جيداً، المذاق الذي أتلذذ به".
وتابع: "الدخول إلى الحلبة، وحيداً، على دارجتك، دائماً ما يكون مميزاً، (على غرار) محاولة الفوز بسباق، ببطولة العالم"، مشيراً إلى أنه "في الأعوام القليلة الماضية، أحببت حقاً الدخول إلى السباقات والعمل مع الفريق. أن أعطي كل ما لدي من الخميس (التحضيرات والتجارب الحرة) حتى الأحد (يوم السباق)، أن أضع كل التفاصيل الصغيرة في مكانها".