المهدي بناني على خطى النجم ناصر العطية
حكاية البلدان العربية مع التألق في مجال الرياضة تستحق السرد،فقد نجحوا في تحقيق إنجازات هامة في بعض الأنواع الرياضية ،ككرة القدم ،ألعاب القوى ،الرمي،الجودو،بل وحتى في التنس ،لكن في عالم السرعة والمحركات فإن الأمر سيقتصر على بلدين فقط قطر والمغرب.
بالنسبة لقطر فبطلها ناصر العطية أشهر من نار على علم فالرجل بعد أن فاز بالعديد من الراليات سواء في العالم العربي أو في أوروبا نجح في تدوين إسمه بأحرف من ذهب في أرقى مسابقة للراليات ،رالي دكار دائع الصيت والذي يعتبر الأصعب على الإطلاق خاصة صعوبة التضاريس ،الأحوال الجوية القاسية،إرتفاع نسبة الأعطاب التي تلحق السيارات ،ومع كل هذا نجح ناصر العطية في إحراز دكار في مناسبتين ٢٠١١ و٢٠١٥ مؤكدا على موهبته الفذة في عالم السرعة والمحركات.
بالنسبة للبطل المغربي المهدي بناني فقد حقق في الدوحة بقطر إنجازا هاما وهو لقب بطل العالم لسباقات السيارات السياحية ،لقب جرى وراءه البطل لمغربي لسنوات طوال ،وهاهو اليوم يحقق حلمه من الدوحة التي أصبحت فأل خير على الرياضة المغربية فمنها نال محمد الربيعي لقبا عالميا في الملاكمة.
صحيح أن لقب بطولة العالم ذو أهمية كبرى بالنسبة للمهدي بناني لكن الأهم هو محاولة الإنخراط في سباقات الفوريلا وان وتحقيق الإنجازات الكبرى في عالم السرعة كما فعل العطية الذي أذخل العرب عالم التتويجات من الباب الواسع.
لن يكون الأمر سهلا على المهدي بناني للإنتقال من سباقات السيارات السياحية لعالم الفورميلا وان ،لكن بالإجتهاد والعزيمة يمكن تحقيق النجاح ،فالبطل القطري إنطلق من راليات عربية ،ثم أوروبية وعندما أحس ببلوغ مرحلة من النضج قرر خوض مغامرة رالي دكار فحل عاشرا في ٢٠٠٤ ثم سادسا في ٢٠٠٧،ثانيا في ٢٠١٠،فمحرزا اللقب في ٢٠١١ و٢٠١٥.لا مستحيل إذن مع الإجتهاد والمثابرة.
هذا المقال يأتيكم من YOUR ZONE