وسيتولى هالغريمسون (51 عاما) المهمة خلفاً للتونسي حاتم المؤدب الذي شغل المنصب لفترة وجيزة خلفاً للمقال الكرواتي لوكا بوسنيتش.

وسيكون العربي المهمة الأولى لهالغريمسون بعد رحيله عن الإدارة الفنية للمنتخب الأيسلندي في أعقاب مونديال روسيا 2018، وقد وقع معه عقداً لعام ونصف عام لخوض "تحد كبير جداً، في ناد كبير حقق نجاحات تاريخية في الماضي ويريد استعادة ذلك مجدداً"، وذلك في إشارة إلى ألقابه السبعة في الدوري المحلي، والتي يعود آخرها إلى عام 1997.

وكشف المدرب الأيسلندي أنه أجرى مفاوضات مع بعض الأندية مثل شتوتغارت الألماني وفانكوفر وايتكابس الكندي قبل أن يتصل به العربي، مشدداً أنه لا يندم على اختياره فريقاً من البلد المنظم لمونديال 2022.

أضاف "حصلت على بعض الفرص، وخضت بعض المفاوضات مع أندية، لكن شيئاً لم يكن مثيراً للاهتمام بقدر ذلك (العربي)".

وأشرف هالغريمسون على المنتخب الأيسلندي في أفضل مرحلة في تاريخه، إذ كان مدرباً بالتشارك مع السويدي لارس لاغرباك في نهائيات كأس أوروبا 2016، أول بطولة كبرى يشارك فيها المنتخب، وحيث حقق مفاجأة ببلوغ الدور ربع النهائي قبل الخسارة أمام المضيفة فرنسا 2-5.

وفي مونديال روسيا، كان بمفرده على رأس الإدارة الفنية للمنتخب الذي فشل في تخطي دور المجموعات، بعد تعادل مع الأرجنتين (1-1) وخسارتين أمام نيجيريا (صفر-2) وكرواتيا (1-2) في المجموعة الرابعة.

ويأمل العربي أن ينجح هالغريمسون في الصعود بالفريق من مركزه الحالي في منتصف ترتيب الدوري المحلي بعد 15 مرحلة، لكن المدرب الإيسلندي حذر "يدركون بأنها ليست وظيفة آنية، الأمر لا يتعلق بشراء النجاح ليوم واحد، إنه مشروع للأمد الطويل من أجل بناء النجاحات للمستقبل".

وأصبح هالغريمسون المدرب الثامن عشر الذي يتولى الإشراف على العربي منذ 2010، ما يعني أن سجله مع منتخب بلاده قد لا يشفع له كثيراً في حال واصل الفريق التعثر، وهو تطرق إلى هذه المسألة بالقول "الكثير من الناس حذروني من أنها وظيفة حامية، وبالتالي آمل في أن يتمكن رجل من أيسلندا في تبريدها بعض الشيء".

وأوضح "كل ما سمعته من الرئيس، النادي، المحادثات، يؤكد بأنهم سيساندوني وأشعر بأنهم يعنون ذلك. إقالة المدربين مرتين في السنة لا تقودك إلى أي مكان".

من جهته، قال رئيس النادي خليفة بن جبر إن التعاقد مع هالغريمسون "خطوة مهمة للعربي، ونحن نشكره على توليه المهمة وسوف ندعمه بقوة لتحقيق النجاح والطموح الذي يراود جماهير النادي".

أضاف "تحدثنا في كل الأمور، وهو يدرك أن العربي نادٍ صاحب شعبية كبيرة، هدفنا هو بناء فريق ينافس في المستقبل القريب وعلى جميع البطولات والعودة لمنصات التتويج وهي خطوة تحتاج عملاً وصبراً ومثابرة".