لوف ومنتخب ألمانيا في دائرة النار
بعد الخسارة المذلة أمام هولندا بثلاثية نظيفة في دوري الأمم الأوروبية، السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح، هل لا يزال لوف الرجل المناسب لقيادة دفة المنتخب الألماني بعد 12 عاماً على تسلمه منصبه.
واعترف لوف الذي بدا محبطاً بعد المباراة في تصريحات للتلفزيون الألماني بأن النقاش حول مستقبله "أمر طبيعي...بطبيعة الحال توقعت حصول هذا الأمر. يتعين علي التعايش مع ذلك عندما نلعب بهذه الطريقة".
ووجه حارس مرمى وقائد ألمانيا السابق أوليفر كان الذي يعمل معلقاً حالياً، اللوم إلى الرعيل القديم من اللاعبين بقوله "يتعين على اللاعبين البارزين قيادة المجموعة وتحمل مسؤولياتهم، وعندما لا يقومون بذلك يختل توازن الفريق".
وكان لسان حال لوف مماثلاً بقوله "في الدقائق العشر الأخيرة، كان يتعين على اللاعبين تحمل مسؤولياتهم وليس الركض كالمجانين في كل أنحاء الملعب. هذه الخسارة المريرة هي من صنيعنا".
ففي المباراة ضد هولندا، يتحمل الحارس مانويل نوير نوعاً ما خطأ الهدف الأول بتوقيع مدافع ليفربول فيرجيل فان دايك، أما زميله في بايرن ميونيخ جيروم بواتنغ فكان سيئا للغاية، في حين تميز زميله الآخر توماس مولر بالرعونة أمام المرمى، وظهر توني كروس بصورة باهتة.
واعتبر لوف بأنه يتعين على فريقه استخلاص العبر قبل المواجهة الحاسمة ضد فرنسا في دوري الأمم الأوروبية الثلاثاء "يجب على كل لاعب إظهار شخصيته ضد فرنسا".
لكن السؤال الذي يطرح نفسه هل سيقوم لوف بالتضحية ببعض الركائز لصالح الشبان؟ قلة تراهن على ذلك. فقد ردد المدرب السبت بعد المباراة النغمة ذاتها بقوله "لطالما قلت بأنه يجب إيجاد التوازن بين الخبرة والشباب. صحيح أن الشبان حققوا إضافة عندما دخلوا لكنهم لا يتمتعون في الوقت الحالي بالنوعية الكافية ليكونوا في الذروة، ويجب عدم انتظار المعجزات منهم. فيرنر، براندت، ساني أو نابري يحتاجون الى المزيد من الوقت".
هذا ما قاله في مونديال روسيا 2018 والجميع يعرف ما حصل.