- الرئيسية >
- كرة القدم >
- دوري أبطال أوروبا >
- دوري أبطال أوروبا: برشلونة فقد هويته فلا تتفاءلوا في الريمونتادا أمام يوفنتوس
دوري أبطال أوروبا: برشلونة فقد هويته فلا تتفاءلوا في الريمونتادا أمام يوفنتوس
من النادر جداً أن يحسم مصير مباراة قبل أن تلعب، لكن شكل برشلونة مؤخراً يثبت بالدليل القاطع أنّ عودته أمام يوفنتوس قد تمثل أكبر معجزات كرة القدم هذا الموسم.
مازن الريس
ولم تكن المشكلة في خسارة برشلونة الإسباني من مضيفه يوفنتوس الإيطالي بذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا 3-0 وحسب، بل تعدت ذلك إلى الشكل الذي ظهر به بطل الدوري الإسباني أمام ضيفه ريال سوسييداد السبت 3-2 قبل لقاء العودة أمام بطل إيطاليا الأربعاء.
وبرّر لويس إنريكي الصورة الباهتة لبرشلونة في مواجهة سوسييداد، معتبراً الحصول على النقاط الثلاث سيمنح أبطال برشلونة ثقة إضافية قبل أيام من لقاء يوفنتوس، لكن أرض الملعب كشفت كلاماً مختلفاً عن الذي قاله إنريكي.
شكل برشلونة تغيّر
وأظهرت أرقام برشلونة أنّ نسبة سيطرته على المباريات التي كانت حجر أساس لجميع انتصاراته البراقة باتت من الماضي، خاصة وأنّها بلغت (53.23 بالمئة) أمام سوسييداد وهي أقل نسبة سيطرة في مباراة يلعبها على أرضه ضمن مسابقة الدوري الإسباني هذا الموسم.
وقد يدافع البعض عن إنريكي بأنّ برشلونة أراد النقاط الثلاث بأقل الخسائر، لكن الأرقام نفسها تشير لانخفاض السيطرة في آخر لقاء قبل مواجهة سوسييداد على أرض كامب نو حين بلغت 56.07 أمام إشبيلية.
وللتذكير فإن برشلونة ليس بالضرورة أن يسجل حتى وإن حقق نسبة مبهرة من السيطرة، وحدث ذلك أمام ملقا ذهاباً 0-0 بنسبة بلغت (81.11) وهي الأعلى له هذا الموسم بالليغا.
اللاعبون هم نفسهم
صعوبة تحقيق المعجزة الكروية مرتبطة في الأداء الباهت الذي قدمه معظم نجوم برشلونة السبت ويوفنتوس ذهاباً، ومن المتوقع أن تشهد التشكيلة التي لعبت ضد سوسييداد تعديلات طفيفة تتمثل بإشراك البرازيلي نيمار مكان ألكاسير وإنييستا بدلاً من البرتغالي أندريه غوميز ليس أكثر.
أي أن العناصر القادرة على إحداث الفارق هي نفسها ومن الصعب تقديمها أداءً جماعياً مغايراً بهذه السرعة.
المشكلة ليست في التسجيل
يقول إنريكي إنّ برشلونة سيبذل جهده لقلب الطاولة على يوفنتوس وإنّ هؤلاء الأبطال لا يوجد لديهم ما يخسروه مراهناً على مجازفته الهجومية المنتظرة.
وتثبت الأرقام أيضاً أنّ مشكلة برشلونة لم تكن يوماً بالهجوم مع امتلاكه لعناصر مثل ميسي وسواريز ونيمار، حيث إنّ سوء تعامل منظومته مع الكرات الثابتة ومرتدات المنافسين هو ما وضع برشلونة في هذا المأزق.
وما يؤكد هذا الكلام أن برشلونة خسر من يوفنتوس بالثلاثة بالرغم من سيطرته على الكرة بنسبة 68.02 بالمئة وسدد 13 مرة، بنسبتين هما الأعلى خارج أرضه في دوري الأبطال هذا الموسم، لكن ذلك لم يكن كافياً للتسجيل.
برشلونة يملك 90 دقيقة لإعادة هيبته أمام عشاقه، حتى وإن لم يتأهل، فما ينتظره كل من تغنى بالبلوغرانا تقديم مباراة تثبت أنّه أحد أفضل الأندية في العالم إن لم يكن الأفضل.