إنفوغرافيك: زيدان المدرب يتسلح بتاريخه كلاعب ضد "الذئاب"
سيقف "زيزو" المدرب أمام دكة احتياط ريال مدريد في استاد الأولمبيكو متسلحاً بخبرة لاعب يعرف جيداً خبايا مسابقة دوري الأبطال وأسرارها.
بولبابة الهرابي
يمني الفرنسي زين الدين زيدان نفسه باجتياز أول امتحان أوروبي له كمدرب أول لريال مدريد عندما يحل ضيفاً الأربعاء على العاصمة الايطالية روما في مواجهة فريق "الذئاب" ضمن ذهاب ثمن النهائي دوري الأبطال.
وسيقف "زيزو" على الخط المقابل لدكة احتياط ريال مدريد في استاد الأولمبيكو متسلحاً بخبرة لاعب يعرف جيداً خبايا دوري الأبطال وأسرارها، ويحمل عنها ذكريات جميلة لا تنسى في فترة أولى مع يوفنتوس ببلوغه النهائي في مناسبتين متتاليتين دون نيل اللقب، وفي الثانية مع الملكي عندما توج باللقب لمرتين كلاعب ثم كمدرب مساعد.
لقد عاش زيدان غمار دوري الأبطال مع يوفنتوس الايطالي وريال مدريد الاسباني ولعب معهما (80 مباراة) أي ما يعادل 6636 دقيقة.
وسجل الفرنسي ذو الأصول الجزائرية 14 هدفاً وساهم في 14 أخرين بفضل تمريراته الحاسمة.
حلم توقف لمرتين على عتبة النهائي
خلال موسمين متتالين بمسابقة دوري الأبطال، اجتهد زيزو وزملاء في فريق "السيد العجوز" كي يظفروا بالصيد الأوروبي الثمين لكن جميع محاولاتهم انتهت على عتبة النهائي.
لقد لعب زيزو 35 مباراة مع يوفنتوس في نسختي 1997 و1998 من مسابقة دوري أبطال أوروبا ووقع فيهما على 5 أهداف.
في موسم 1996-1997، وصل زيدان مع اليوفي لأول نهائي دوري أبطال أوروبا في مسيرته الكروية، لكن ابن مدينة مرسيليا (جنوب فرنسا) خسر مع فريقه المواجهة مع بوروسيا دورتموند الألماني 1-3.
عاد زيدان وفريقه يوفنتوس للمرة الثانية على التوالي إلى المنافسة على لقب المسابقة الأعرق في أوروبا موسم 1997-1998، لكنه أخفق مجدداً في الشرب من الكأس ذات الأذنين الكبيرتين بعد أن حرمه ريال مدريد الفائز بالنهائي بهدف دون رد.
ويملك زيدان اللاعب في الأولمبيكو مسرح المواجهة المقبلة أرقاماً ليست بالسيئة، فخلال 10 مباريات خاضها زيدان مع يوفنتوس فاز في 3 مباريات وتعادل في مثلها وانهزم مرة واحدة.
لقب أول وهدف خرافي
بعد محاولتين فاشلتين للقبض على لقب دوري أبطال أوروبا مع فريق "السيدة العجوز"، كُتب لزيزو بعد انتقاله بعام واحد من يوفنتوس إلى الفريق الملكي عام 2001 أن يرفع اللقب الأوروبي الغالي للمرة الأولى والأخيرة في مسيرته كلاعب بعد الاطاحة بباير ليفركوزن في المباراة النهائية عام 2002 بنتيجة 2-1.
وخلد زيدان اسمه في ذلك النهائي الذي أقيم على ملعب هامدن بارك (اسكتلندا) بامضائه لهدف خرافي لا يعرف سره الا هو، ففي الدقيقة الـ 45 تلقى زيزو بيسراه كرة عرضية طائرة من البرازيلي روبرتو كارلوس وسددها قوية داخل شباك ليفركوزن مسجلاً بها هدف فوز الميرينغي بالنهائي وتتويجه باللقب التاسع له في تاريخه.
يُذكر أن قائد منتخب فرنسا سابقاً خاض 48 مباراة بقميص ريال مدريد في دوري الأبطال وسجل 9 أهداف.
تجربة مدرب مساعد
تسيير الفريق من دكة الاحتياط في دوري الأبطال ليس أمرا جديداً بالنسبة للمدرب الفرنسي الذي سبق وأن خاض التجربة كمدرب مساعد للفني الايطالي كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد.
في الموسم الماضي ساهم "زيزو" بفضل نصائحه النابعة من تجربته الطويلة كلاعب بمثل هذه المسابقات في تتويج الفريق الملكي بلقب أعرق البطولات الأوروبية عندما تغلب في النهائي على الجار أتلتيكو مدريد 4-1 اثر تمديد الوقت.
في ذلك النهائي، وثقت الصور والفيديوهات رغبة زيدان الشديدة في الفوز باللقب وتجسمت في انفعالاته وصرخاته من على خط التماس نتيجة تأخر ريال مدريد في النتيجة حتى الدقيقة 90+3 التي حملت هدف التعادل عبر المدافع سيرجيو راموس.
ربان الريال سيكون الأربعاء مطالباً في الأولمبيكو ببث ذلك الاصرار على الانتصار والحماس بين لاعبيه حتى يدفعهم لتحقيق نتيجة محفزة له ولفريقه خارج أسوار استاد البيرنابيو خاصة بعد الصعوبات التي واجهها الملكي كلما لعب خارج قواعده.