آمال يوفنتوس حيّة فالريمونتادا ليست مقياساً
ما إن سُحبت قرعة ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، حتى انهالت التكهنات والتوقعات في أوساط كرة القدم، كلٌ يرشح وفق معطياته ونظرته للفرق وحظوظها.
هُمام كدر
تشعر جماهير يوفنتوس بأن فريقها قادرٌ على تخطي منافسه برشلونة في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، وأن نُضجَ لاعبيه باتَ يؤهلهم لنيل اللقب الذي انتظروه طويلاً.
ثقةٌ لم تأتِ من فراغ، فلاعبو السيدة العجوز تمرّسوا بخبرة المباريات الكبيرة سواء مع النادي أو مع المنتخب، ولديهم من الدوافع والأسباب الكثير لجعلهم يتخطون برشلونة.
من دون الدخول بمتاهة النِسب الرقمية لترشح يوفنتوس على حساب برشلونة، نستعرض هنا أبرز الأسباب التي تجعل جماهير الفريق الإيطالي تثق في مشاعرها:
- "لا يزال برشلونة أفضل فريق في العالم"، تكاد لا تغيب هذه الجملة عن حديث عدد من مدربي الفرق التي تنافس الفريق الكاتالوني سواء محلياً أو أوروبياً، ولكن لأنه لا ثوابت في كرة القدم، وبرشلونة يتعرض لمتغيرات متتالية تُبِينُ الكثير من الثغرات، لعل أبرزها خطه الدفاعي، (تلقى 23 هدفاً في الدوري أكثر من أتلتيكو مدريد وفياريال)، فإن مرماه ليس مُحصّناً من هدف أو اثنين في الذهاب.
- الريمونتادا: إذا كان لاعبو برشلونة قد ظهروا في واحد من أكثر مستوياتهم سوءاً في تاريخ النادي أمام باريس سان جيرمان ذهاباً، فإنهم قدّموا ملحمةً تُعدُّ من الأعظم ليس في تاريخ برشلونة بل في المسابقة ككل إياباً، لكن ذلك ليس مستوى برشلونة الدائم في الموسم، لاعبو إنريكي أظهروا ردة فعل خيالية على خسارتهم المذلة، لكن متى كانت ردة الفعل هي الثابت في قدرات الفريق.
سيكون من الصعب على برشلونة أن يكرر ربع الريمونتادا إياباً، إذا ما خسر في الذهاب بفارق هدفين أو أكثر على سبيل المثال، وسيكون أصعب على لاعبي إنريكي أن يحافظوا على مستواهم الذي ظهروا به في آخر مباراة بدوري الأبطال، والخسارة أمام ديبورتيفو لا زالت حية.
- دانيل ألفيس: ساعدُ الدفاع البرازيلي ليس مجرد لاعب سابق في الفريق المنافس، ففي جعبة الخبير المشاكس 8 مواسم جعلت منه واحد من أكثر العارفين في بواطن برشلونة، بالتأكيد يعرف داني كيف يفكر زملاؤه السابقين وماذا يتحدثون داخل المباراة وخارجها وكيف يفكر إنريكي ومساعديه وكيف هو تعاطيهم مع المتغيرات في المباراة، والأهم أن ألفيس لديه من الدافع للمساعدة في إخراج فريق تخلى عنه... الكثير.
- بوسكيتس ونيمار: حتى لو كان بوسكيتس ليس من أفضل لاعبي برشلونة الموسم الحالي إلا أن غيابه يعد خسارة ورقة مهمة لبرشلونة في الذهاب (سيغيب بسبب الإنذارين السابقين)، من جهته سيكون نيمار حذراً جداً في تورينو لأن إنذاراً إضافياً له سيعني حرمانه من المشاركة في الإياب، خصوصاً أن استفزاز البرازيلي أسهل من استفزاز سواه في برشلونة.
- سطوة إسبانيا: لم يعد خافياً على أحد أنه حتى بقايا سطوة إسبانيا على الكرة الأوروبية في العالم قد تلاشت نهائياً مع تفوق إيطاليا عليها وإخراجها من يورو 2016 (2-0) في دور الـ16، بالتأكيد سيكون الفوز الجدير على لاورخا مُلهماً للاعبي يوفي لتكراره أمام برشلونة بالأخص لدى الرباعي الخلفي (بونوتشي، بارزالي، كيليني ومن خلفهما الأسطورة بوفون).
سبع مواجهات وتسع لاعبين
- 7 مرات تقابل الفريقان أوروبياً، انتصر البلاوغرانا في 3، مقابل تعادلين وانتصارين للسيدة العجوز.
- 9 لاعبين ارتدوا قميص برشلونة ويوفنتوس (مايكل لاودروب، تييري هنري، جيانلوكا زامبروتا، ليليان تورام وإدغار ديفيدز، زلاتان إبراهيموفيتش، خوانبي سوارين، مارتين كاسيريس، وداني ألفيش).
- 3-1 هي نتيجة آخر لقاء جمع الفريقين وكان في نهائي برلين 2015.