- الرئيسية >
- كرة القدم >
- دوري أبطال أوروبا >
- مباراة ليفربول ومانشستر سيتي: فرصة غوارديولا لرد الاعتبار
مباراة ليفربول ومانشستر سيتي: فرصة غوارديولا لرد الاعتبار
مباراة ليفربول ومانشستر سيتي في إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا ستكون فرصة ممتازة ليرد مدرب السيتزنس بيب غوارديولا اعتباره بعد خسارتين مؤلمتين أمام ليفربول ومانشستر يونايتد.
همام كدر
بات مانشستر سيتي بحاجة لانتفاضة حقيقية أمام ليفربول في إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، حتى لو لم تؤهل هذه "الانتفاضة" -إذا ما تمت- فريق المدرب بيب غوارديولا إلى نصف نهائي أمجد الكؤوس.
خسارتان قاسيتان جداً على الفريق الذي أقنع العالم كله أنه يلعب كل يوم من أجل متعة جماهيره وإمتاع ذواقة اللعبة في إنكلترا والعالم عموماً، وطبعاً من أجل النتائج أولاً لكن في المباراتين السابقتين لا تلك تحققت ولا هذه.
الخسارة الأولى جاءت بثلاثية ساحقة من فريق المدرب يورغن كلوب، وهي عدا عن قساوتها من حيث النتيجة وصعوبة تعويضها إن لم يكن استحالة، أظهرت العديد من العيوب الفنية في سيتي؛ أبرزها دفاع مترهل وهجوم عقيم، عيبان لم يكونا ظاهرين إلا فيما ندر هذا الموسم.
بعد الخسارة أمام ليفربول أمَل بيب وفريق عمله باستشفاء سريع للاعبيه الموهوبين وذلك من خلال التتويج رسمياً بلقب الدوري الإنكليزي وعلى الجار اللدود مانشستر يونايتد.
الأمور في ديربي مانشستر، بدأت بشكل ممتاز مع الفريق السماوي، لكن في الشوط الثاني ومثلما كان العلو مبهراً كان السقوط مدوياً بالخسارة 3-2 بعد التقدم 2-0.
حسابياً ربما لن تؤثر هذه الخسارة على فوز سيتي باللقب ولو أنها أجلته، لكنها بالتأكيد جعلت لاعبي مانشستر سيتي يشككون بأنفسهم وبقدرتهم على الفوز أمام الفرق التي تبادلهم الهجوم والندية.
من حيث الهجوم، يظلّ سيتي قادراً على تسجيل هدف وأكثر في شوط المباراة الأول غداً ضد ليفربول، ولكن ما يقلق عشاقه هو أبواب مرمى الحارس إيدرسون التي بدت مشرعة أمام هجمات المنافسين في الأيام الأخيرة. وأنّ أي هدف سيتلقاه سيتي سيجعل عشاقه يفكرون أين ركنوا سياراتهم قرب ملعب الاتحاد.
قد يصبح ليفربول أول فريق يهزم مان سيتي 3 مرات خلال موسم واحد منذ مان يونايتد في 2009-2010.
وإذا ما استثنينا سيتي فإن ليفربول في نسخته الحديثة التي يقود ثورتها النجم المصري الفذ محمد صلاح هو ثاني أكثر الفرق إمتاعاً في إنكلترا ربما، من حيث الكرة الهجومية خصوصاً.
مما لا شك فيه أن الأسبوع الحزين على مانشستر سيتي لم يمحِ الصورة البراقة التي ظهر عليها الفريق في الموسم الحالي، ولكن كل ما فعله سيتي في كفة، وإذا ما عاد غداً من الخسارة بكفة أخرى، إنها تكاد تكون معجزة كروية تقارب ما فعله برشلونة في الريمونتادا الموسم الماضي أمام باريس سان جيرمان.
هناك فريقان فقط في تاريخ دوري الأبطال عادا بعد التأخر في ذهاب لقاء اقصائي بفارق +3 أهداف وهما ديبورتيفو أمام ميلان في 2003-2004 وبرشلونة أمام باريس الموسم الماضي.
وقد غلب طابع التسليم على مؤتمر بيب غوراديولا خصوصاً حين قال إن سيتي قادر على المجد الأوروبي لكن ربما ليس غداً، ولكن تمارين المدرب الكاتالوني في الأيام التي سبقت المباراة أظهرت على محيا اللاعبين غياب الابتسامات المعتادة وحضور الجدية في محاولة لفعل شيء أمسية الثلاثاء.