وفاز سيتي الأحد على مضيفه واتفورد بخماسية نظيفة في المرحلة الأخيرة من الدوري الإنكليزي، لينهي الموسم ثالث الترتيب ويرافق البطل تشيلسي وتوتنهام هوتسبر الثاني مباشرة إلى دوري المجموعات من المسابقة القارية، بينما سيخوض ليفربول الدور التمهيدي الثالث.

وكان غوارديولا سعيداً بنتيجة اليوم الأخير لناديه، أحد أغنية كرة القدم العالمية، إلا أنّ المدرب السابق برشلونة الإسباني وبايرن ميونيخ الألماني السابق أكد أنّ الثروة لا تهم بالقدر نفسه للخبرة والمكانة.

وقال: "عندما يريد ريال مدريد وبرشلونة لاعباً فلا يمكن للفرق الأخرى منافستهما. الأمر ليس المال وحسب، بل لأنهما ريال وبرسا. المال ليس كافياً. لمنافستهما نحن في حاجة إلى الوقت، إلى عقود".

وتابع: "لم يكن سيتي يلعب في أوروبا لفترة طويلة، والآن نحن هناك منذ سبعة أعوام. ولكن لتحقيق الخطوة التالية بمنافسة الأندية الأوروبية الكبيرة مثل ريال مدريد وبرشلونة وبايرن ميونيخ ويوفنتوس، فالأمر أكثر صعوبة مع أنّ الفجوة باتت أضيق".

وتطرّق غوارديولا إلى تجربة أتلتيكو مدريد الإسباني الذي بلغ بقيادة المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني، نهائي دوري الأبطال مرتين في 2014 و2016 وخسر كلاهما أمام ريال مدريد.

ورأى أنّ: "أتلتيكو مدريد اجتاز هذه الخطوة، وبرغم ذلك لم يتمكن من الفوز بدوري أبطال أوروبا مع أنه يستحق ذلك".

وأنهى غوارديولا الموسم الأول له على رأس الإدارة الفنية في مانشستر سيتي من دون أي لقب، بعد ثلاثة مواسم مع بايرن ميونيخ حقق فيها نجاحاً محلياً من دون أن يتمكن من قيادته إلى لقب دوري الأبطال، ويكرّر نجاحه مع برشلونة الذي حقق معه مختلف الألقاب.

وتوقف مشوار الفريق الإنكليزي في البطولة الأوروبية هذا الموسم في ثمن النهائي أمام موناكو الفرنسي (5-3 ذهاباً و1-3 إياباً)، علماً أنه بلغ العام الماضي نصف النهائي بقيادة المدرب التشيلي مانويل بيليغريني قبل أن يخرج بصعوبة أمام ريال مدريد الذي أحرز اللقب.

وتحدّث غوارديولا عن موسمه الأول في الدوري الإنكليزي مؤكداً أنه "كما توقعه"، مضيفاً "هناك فرق كبيرة، كنّا نعرف أنّ الأمر لن يكون سهلاً. تشيلسي كان يلعب مباراة واحدة في الأسبوع ورأينا كم كان قوياً. توتنهام كان ثانياً وأحد أفضل الفرق التي تلعب كرة قدم في العالم".

ومضى قائلاً: "لم نكن جيّدين كفاية ولكننا نريد أن نلعب بشكل أفضل في الموسم المقبل لأنّنا نريد تقليص الفجوة والقتال حتى النهاية. التأهل إلى دوري الأبطال يزداد صعوبة، وقد تأهلنا، وأنا راض عن ذلك".

وعن الموسم المقبل قال غوارديولا: "سنفكر بما يجب فعله (...) ولكنّ الضغط سيكون نفسه لدى محاولة الفوز. وإذا لم يكن التحسن ممكناً، فيجب معرفة السبب وأحداث التغييرات".

وكشف المدرب أنّ المهاجم الأرجنتيني سيرخيو أغويرو، الذي سجّل هدفين أمام واتفورد، باق في صفوف الفريق الموسم المقبل، حاله كحال المدافع البلجيكي فنسان كومباني الذي افتتح التسجيل الأحد.

وأوردت تقارير صحفية عدة أنّ أغويرو قد يرحل عن سيتي بعدما أبدت أندية عدة اهتمامها به، وساءت علاقته لفترة مع غوارديولا.

وحلّ أغويرو رابعاً في ترتيب هدّافي الدوري الإنكليزي هذا الموسم مع 20 هدفاً، بالتساوي مع الإسباني دييغو كوستا مهاجم تشيلسي.