غوارديولا نداً لبرشلونة مرةً أخرى
محمد عمر موسى
على وقع طبول قلعة كتالونيا في قمة لا تتردد كثيراً وعلى خارطة طريق نهائي دوري الأبطال، سيحاول ميسي ورفاقه مسح آثارهم في الليغا وتأكيد تفوقهم في أوروبا; بحثاً عن المعتاد، ألا وهو الفوز.
غاب ميسي أكثر من أسبوعين وافتقد العالم معه الكثير من المتعة. التانغو تعثر منفرداً دون ساقه اليسرى و البلاوغرانا أذرف نقاطاً مهمةً في ثلاث مباريات في الليغا.
بوقت ليس ببعيد استعاد برشلونة توازنه وفاز بنتيجة عريضة أمام ديبورتيفو بأربعة أهداف نظيفة حيث سجل النجم الأرجنتيني هدفاً بعد أقل من ثلاث دقائق من دخوله بديلا لبوسكيتس. هدف وفوز أعاد نغمة الانتصارات للبرشلونيين وطمئن قلوب عشاقهم.
في واقع الأمر ولحسن الحظ لم يهدر برشلونة أية نقطة في دوري أمجد البطولات حتى الآن هذا الموسم، لكن مع عودة ميسي ومدافعه الجديد أومتيتي الذي لربما هو أفضل صفقة دفاع وقعَها الكتالونيون منذ سنوات ستختلف الكثير من الأمور.
سيواجه المدرب السابق لكتيبة البلاوغرانا بيب غواريدولا لاعبيه الذين حقق معهم العديد من البطولات، ولكن مرة أخرى يقع المدرب الإسباني تحت فكي برشلونة في معقلهم. واجه غوارديولا برشلونة على أرض الكامب نو مرة مع النادي البافاري في دوري الأبطال حينها لم يخرج سالما حيث سقط بثلاثية نظيفة. أما السيتيزن فواقعه مرير، ففي تاريخ المواجهات السابقة سنرى تفوق برشلونة على النادي الإنكليزي إذ لم يسجل فوزا رسمي على الكتالان من قبل!
رغم الخسارة المخيبة أمام توتنهام والتعادل مع إيفرتون، إلا أن أرقام غواريدولا مع السيتيزن تشفع له، فقد حقق بداية لا مثيل لها في الكرة الإنكليزية وذلك بالفوز في 10 مباريات متتالية.
وبالتحدث عن عودة أبرز الغيابات رجع المتفوق على نفسه صاحب الـ 25 ربيعاً كيفن دي بروين بعد الإصابة بعد أن غاب عن مباراتي السيتي أمام سيلتيك والتي انتهت بنتيجة التعادل (3-3)، وتوتنهام التي خسرها الفريق السماوي بهدفين دون رد.
لا شك أن عودة البلجيكي تمثل دفعة كبيرة للفريق قبل مواجهة برشلونة في دوري أبطال أوروبا مساء الأربعاء، حيث قدم لاعب الوسط أداءً متميزاً مع الفريق، الأمر الذي يضيف تعزيزاً لخيارات المدرب غوارديولا، ولكن على صعيد الدفاع هل سيواجه بيب الهجوم المرعب، بثلاثة مدافعين أم سيعود إلى أربعة بعد السقوط أمام إيفرتون.
في واقع الأمر برشلونة يعاني دفاعيا بعد واحدة من أسوأ البدايات على صعيد الليغا، والسيتي يشاركه الأمر خصوصا في آخر مباراتين محليا.
وسيلة برشلونة للدفاع هي الهجوم وتدراك الكرة قبل أن تصل خط الوسط، أما السيتيزن فتصعب الأمور عليهم أمام خط وسط قوي وهجوم فتاك. حتى أغوريو المهاجم الفذ لم يسجل أي هدف في آخر ثلاث مباريات كما أهدر ثلاث ركلات جزاء، الأمر الذي سيشكل قلقلا على أدائه أمام برشلونة.
أمام غوارديولا مهمة شبه مستحيلة للفوز على برشلونة وعليه لا بد من التفكير ملياً بحساباته قبل خوض موقعة الكامب نو، فصراع الصدارة هنا قد يكلفه الكثير في حين أن الفوز أو التعادل سيبقي برشلونة متربعا على أعلى كرسي في ترتيب المجموعة.
لا يختلف اثنان على أن هذه المباراة ستبهرنا على كافة الاصعدة وربما الكفة ترجح فوز برشلونة على الضيوف ولكن قد تتغير الكثير من المعطيات على أرض الميدان وبين أغبرة المعركة.