غوارديولا الصغير...
المكان ملعب الإتحاد بمدينة مانشستر، الزمان الثامنة إلا ربع ليلا بتوقيت غرينتش، الإطار الجولة الثالثة بدوري ابطال أوروبا التي يحل فيها فريق الجنوب الإيطالي نابولي ضيفا ثقيلا على مانشستر سيتي.
لا تعتبر المباراة قمة الجولة بين فريقين كبيرين على المستطيل الأخضر فقط بل أيضا قمة بين مدربين كبيرين من هواة المتعة بيب غوارديولا و ماوريسيو ساري المدربان المتمردان على واقع الكرة الحديثة لأنه و في وقت تتسيد فيه الواقعية و الأفكار الدفاعية خارطة التكتيك في الكرة الأوروبية حاليا بالإعتماد على الدفاع المتأخر القوي و المنظم مع الإندفاع البدني الكبيرو اللعب على المرتدات السريعة و الكرات الثابتة ،يحيد غوارديولا و ساري عن هذه القاعدة بالميل إلى الكرة الهجومية الممتعة بالإعتماد على الإستحواذ و البناء من الخلف للخروج السلس و السليم بالكرة عبر تبادل التمريرات الأرضية القصيرة إضافة إلى الضغط العالي في مناطق الخصم لإسترجاع الكرة بسرعة حال فقدانها
ما يحسب للمدرب الإسباني و الفني الإيطالي هو قدرتهما على بناء فريق يلعب الكرة الهجومية الرائعة التي يحبها الجمهور و يستمتع بها في أسلوب يعتمد على تحويل الفريق إلى منظومة جماعية لكل فرد فيها دور يؤديه بمساعدة زملائه و ليس بمفرده فالفريق يجب أن يتحرك ككتلة واحدة منسجمة طوال المباراة سواء دفاعيا أو هجوميا
لمتابعة المقال كاملاً اضغط هنا