الهلال وموسم تاريخي يثبت أنه الزعيم للكرة السعودية
قدم الهلال موسماً استثنائياً على الصعيد المحلي وواصل تألقه آسيوياً فحصد ثنائية الدوري والكأس للمرة الأولى في تاريخه ومنح جماهيره الآمال العظيمة في تحقيق دوري أبطال آسيا للمرة الأولى منذ عام 2000.
أحمد النفيلي
لم يكن فوز الهلال السعودي خارج ملعبه على استقلال خوزستان الإيراني بهدفين مقابل هدف في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال آسيا مفاجئاً لجمهور وعشاق الفريق بل والخبراء أيضاً إذ أن زعيم الكرة السعودية قدم موسماً متميزاً يمكننا أن نصفه بالتاريخي سيطر فيه على كل الأرقام الممكنة محلياً وقارياً.
انفجرت أفراح الجماهير الهلالية بعد أن أنهى فريقها الملقب بالزعيم موسم 2016-2017 على أفضل ما يكون عقب تتويجه بلقب كأس خادم الحرمين الشريفين فأضافه للقب الدوري السعودي للمحترفين محققاً بذلك الثنائية المحلية للمرة الأولى في تاريخه.
ويمكن القول إن فريق العاصمة السعودية أنهى موسماً مثالياً بمعنى الكلمة نجح خلاله رجال المدرب الأرجنتيني رامون دياز في السيطرة على جميع الأرقام المحلية، فحصدوا لقب الدوري المحلي للمرة الرابعة عشرة في تاريخهم معززين بذلك رقمهم القياسي إذ أن الزعيم هو أكثر الأندية السعودية تتويجاً باللقب يليه النصر والاتحاد وكل منهما توج بطلاً للدوري السعودي 8 مرات.
تتويج الهلال بلقب الدوري جاء عن جدارة واستحقاق إذ أنه تمكن من حصد اللقب بعد أن وصل للنقطة الـ66 وبفارق 11 نقطة كاملة عن الأهلي صاحب المركز الثاني علماً بأن الفريق الملقب بزعيم الكرة السعودية فاز في 21 مباراة من أصل 26 وتعادل في 3 وخسر مباراتين فقط.
كما تمكن الفريق الذي توج آخر مرة بالدوري المحلي موسم 2010-2011 من تحقيق الفوز بكأس خادم الحرمين الشريفين عقب فوزه على الأهلي تحديداً في المباراة النهائية بثلاثة أهداف مقابل هدفين محققاً بذلك التتويج الثامن في تاريخه على صعيد البطولة الغالية والأول للقلعة الزرقاء منذ عام 2015، لينال الجيل الحالي في الهلال شرف تحقيق الثنائية الأولى في تاريخ النادي العريق وهو إنجاز كان الفريق قريباً منه بشدة موسم 2009-2010 عندما توج بلقب الدوري بفارق 11 نقطة أيضاً عن اتحاد جدة صاحب المركز الثاني ثم قابل الوصيف في نهائي الكأس ولكنه خسر أمامه بركلات الرجيح.
أرقام الهلال تتزعم دوري جميل
يمكن القول إن الهلال سيطر تماماً على جميع الأرقام في الدوري السعودي للمحترفين "دوري جميل" فالفريق صاحب أقوى خط هجوم برصيد 63 هدفاً وصاحب أقوى خط دفاع إذ لم تهتز شباكه سوى في 16 مرة فقط.
والهلال أيضاً هو أكثر فرق الدوري السعودي للمحترفين في موسم 2016-2017 فوزاً حيث فاز في 21 مباراة كما أنه أقل فرق المسابقة خسارة برصيد هزيمتين فقط.
ومنذ المرحلة التاسعة والهلال يتصدر جدول ترتيب فرق المسابقة ولم يتنازل عن الصدارة سوى في المرحلة 13 فقط عندما تراجع إلى المركز الثاني ثم استعاد الصدارة بدون أي تراجع انطلاقاً من المرحلة ال14 وحتى نهاية المسابقة في الأسبوع 26.
فردياً أحرز 15 لاعباً في الهلال 61 هدفاً في الدوري فيما احتسب هدفين عكسيين للقلعة الزرقاء، وتميز بشدة البرازيلي كارلو إدواردو بتسجيله 12 هدفاً وصناعته 5 أهداف فيما تساوى معه في صدارة هدافي الفريق مواطنه ليو يوناتيني، وتميز بشدة أيضاً السوري عمر خريبين وناصر الشمراني "معار للعين الإماراتي بداية من عام 2017" ونواف العابد وجميعهم سجل 7 أهداف.
وبرز الأداء الجماعي بشكل واضح لفريق العاصمة السعودية فقد سجل لاعبوه 43 هدفاً من تمريرات حاسمة بنسبة 68% من عدد مجموع الأهداف التي سجلها الفريق بشكل عام في الدوري، ومنح 18 لاعباً في الفريق جميع التمريرات الحاسمة في الدوري في الموسم المنصرم وأكثر اللاعبين صناعة للأهداف إدورادو بخمس تمريرات فيما جاء سالم الدوسري ومحمد البريك ونواف العابد في المركز الثاني برصيد 4 تمريرات.
وامتاز لاعبو الزعيم بإنهائهم القوي جداً للمباريات إذ أحرز الفريق 14 هدفاً في الدقائق من 76 وحتى الدقيقة 90 فيما سجل الفريق 8 أهداف فقط في الربع ساعة الأولى من مبارياته في الدوري.
أما آسيويا فكتيبة المدرب الأرجنتيني رامون دياز تسير بثبات واضح صوب الأدوار النهائية من دوري أبطال آسيا إذ تصدر الفريق المجموعة الرابعة في دور المجموعات برصيد 12 نقطة ولم يخسر في أي مباراة حتى الآن وسجل لاعبوه 12 هدفاً واهتزت شباكهم في 8 مناسبات.
ويبدو أن الفريق سيكون رقماً صعباً في الموسم الحالي من البطولة القارية التي تغيب كأسها عن خزائنه منذ عام 2000 علماً بأن الفريق كان قاب قوسين أو أدنى من التتويج بالبطولة عام 2014 عندما خسر اللقب بغرابة أمام سيدني الأسترالي.