واحتاج فيدرر، المصنف أول في هذه الدورة، إلى 51 دقيقة ليحسم اللقاء ويحقّق فوزه الأول على الملاعب المفضلة لديه، واضعاً خلفه خسارته الأسبوع الماضي أمام الألماني تومي هاس في الدور الأول لدورة شتوتغارت في أول اختبار له على العشب لهذا الموسم.

وكانت المباراة ضد هاس الأولى لفيدرر بعد غياب لحوالي ثلاثة أشهر، وتحديداً منذ نهائي دورة ميامي للماسترز في الثاني من نيسان/أبريل الماضي حين تغلب على الإسباني رافاييل نادال، قبل أن يبتعد تحضيراً للدورات التي تقام على ملاعب عشبية، وأبرزها ويمبلدون، ثالث البطولات الأربع الكبرى، والتي تنطلق في 3 تموز/يوليو المقبل.

والخسارة أمام هاس كانت الثانية فقط للسويسري البالغ 35 عاماً من أصل 21 مباراة (22 بعد مباراة الثلاثاء) في هذا الموسم الذي توّج في بدايته بلقبه الخامس في بطولة أستراليا والأول في الغراند سلام منذ 2012، رافعاً رصيده القياسي في البطولات الكبرى إلى 18 لقباً.

ويمني فيدرر نفسه أن يكون موفقاً في مشاركته الأخيرة قبل ويمبلدون، وعليه الآن تخطي عقبة الألماني ميشا زفيريف في الدور الثاني من أجل مواصلة زحفه نحو لقبه التاسع في هاله.

ويأمل فيدرر في إحراز لقب بطولة ويمبلدون للمرة الأولى منذ 2012 والثامنة في مسيرته، ولذلك قرّر عدم المشاركة في بطولة فرنسا المفتوحة، ثاني البطولات الكبرى (أحرز لقبها نادال للمرة العاشرة)، وذلك للتركيز على دورات الملاعب العشبية ولاحقاً الملاعب الصلبة.

وقدّم فيدرر هذا الموسم أداء يذكر بمستواه الأبرز في الأعوام الماضية، فأحرز لقب بطولة أستراليا ثم أضاف لقبي دورتي إنديان ويلز وميامي للماسترز، واضعاً خلفه الإصابة التي أبعدته عن الملاعب لستة أشهر الموسم الماضي.

واتخذ فيدرر قرار التخلي عن الدورات المقامة على الملاعب الترابية هذا الموسم، مؤكداً في منتصف أيار/مايو بأن "برنامج المشاركات سيشكل المفتاح من أجل استمراريتي في المستقبل".

وبلغ الدور الثاني أيضاً الياباني كي نيشيكوري الثالث بفوزه على الإسباني فرناندو فرداسكو 6-7 (7-9) و6-3 و6-4، والألماني ألكسندر زفيريف الرابع بفوزه على الإيطالي باولو لورنتسي 6-3 و6-2.