فلاشينغ ميدوز: آراء متضاربة حول عودة شارابوفا للبطولات الكبرى
تضاربت الآراء بشأن نيل الروسية ماريا شارابوفا بطاقة دعوة للمشاركة في بطولة الولايات المتحدة المفتوحة، آخر البطولات الأربع الكبرى في كرة المضرب، والتي تنطلق الإثنين على ملاعب فلاشينغ ميدوز.
وستكون هذه المشاركة الأولى للروسية (30 عاماً) المصنفة أولى عالمياً سابقاً، في بطولات "الغراند سلام" منذ خوضها بطولة أستراليا المفتوحة في كانون الثاني/يناير 2016، حين خرجت من ربع النهائي.
وستكون مشاركة شارابوفا المتوجة بخمسة ألقاب "غراند سلام"، الأولى لها على ملاعب فلاشينغ ميدوز في نيويورك منذ 2014 (خرجت من الدور الرابع)، علماً أنها أحرزت لقب البطولة الأميركية عام 2006.
وتخوض شارابوفا مساء الاثنين مباراة صعبة في الدور الأول ضد المصنفة ثانية عالمياً الرومانية سيمونا هاليب.
وعلى غرار ما حصل عندما تلقت بطاقة دعوة للمشاركتها في دورتها الأولى بعد الإيقاف (شتوتغارت الألمانية)، تضاربت الآراء بشأن نيلها بطاقة دعوة إلى البطولة الأميركية.
وقالت اللاعبة الأميركية ماديسون كيز عن المباراة الأولى بين شارابوفا وهاليب "بصراحة، لا أعتقد أن أي مشجع لكرة المضرب في العالم سيفوت فرصة مشاهدة هذه المباراة".
أضافت المصنفة 15 عالمياً: "كنا نعلم جميعنا بأنها ستعود للعب في البطولات الكبرى عاجلاً أم آجلاً. أنا متأكدة من أن الدور الأول سيكون مثيراً. الكل كان يعي إمكانية حصول أمر من هذا النوع".
وخضعت شارابوفا في بطولة أستراليا 2016 لفحص إيجابي لكشف المنشطات، أظهر أنها تناولت مادة الملدونيوم، وهي عقار أدرج على اللائحة المحظورة في كانون الثاني/يناير من العام نفسه.
على إثر ذلك، عاقب الاتحاد الدولي للعبة شارابوفا بالايقاف عامين، إلا أن محكمة التحكيم الرياضي خفضت العقوبة الى 15 شهراً، لتعود شارابوفا إلى الملاعب في نيسان/أبريل 2017.
"أعتقد أن المشجعين يريدون عودتها"
وشاركت شارابوفا منذ عودتها في أربع دورات بموجب بطاقات دعوة، وبلغت دور الأربعة في دورة شتوتغارت الألمانية، وفازت بمباراة واحدة فقط في كل من مدريد الإسبانية وروما الإيطالية وستانفورد الأميركية.
وعلى رغم تفوقها التام على هاليب في كل المواجهات المباشرة (فازت شارابوفا في المباريات الست السابقة)، إلا أن تحضيراتها للعودة إلى فلاشينغ ميدوز لم تكن مشجعة لأنها خاضت مباراة واحدة في ستانفورد حيث فازت على الأميركية جنيفر برادي قبل الانسحاب من مباراة الدور الثاني بسبب الاصابة في ساعدها.
وكانت شارابوفا تعتزم المشاركة في تصفيات بطولة ويمبلدون الانكليزية في حزيران/يونيو، إلا أنها انسحبت بسبب إصابة في الساق تعرضت خلال دورة روما. وكانت شارابوفا مضطرة لخوض تصفيات البطولة الإنكليزية لدخول القرعة الأساسية، بسبب عدم تلقيها بطاقة دعوة من المنظمين، خلافا لفلاشينغ ميدوز التي برر منظموها قرارهم بتوجيه الدعوة إلى الروسية بأن "إيقافها بموجب قواعد برنامج مكافحة المنشطات أنجز، ولذا لم يكن هذا الأمر ضمن العوامل التي درسناها في عملية اختيار (اللاعبات اللواتي توجه لهن) بطاقات الدعوة".
وشدد المنظمون على انه "تماشيا مع خطوات سابقة مماثلة، تم منح بطاقة دعوة الى حاملة لقب سابقة للمشاركة في القرعة الرئيسية".
ولم تكن بطلة ويمبلدون الإسبانية غاربيني موغورتسا مقتنعة تماماً بقرار منظمي البطولة الأميركية "لاعتقادي أنه عندما يكون هناك إيقاف أو ابتعاد عن المنافسة، يجب (على اللاعب/اللاعبة) أن يعمل بجهد من أجل المشاركة في الدورات وألا يحظى بهذا القدر من المساعدة"، مضيفاً أن على شارابوفا "أن تعمل بجهد كبير وأن تستحق (المشاركة) مجدداً. أعتقد أنها هذه هي الطريقة الصحيحة".
لكن موغورتسا أشادت بشارابوفا كلاعبة: "لأني أعتقد بأنها مقاتلة، تتمتع بسلوك رائع، تقاتل بشراسة وتتمتع بروحية في أرضية الملعب. أعتقد أن المشجعين يريدون عودتها، وأعتقد بأنها ستعطي إضافة للبطولة".
أما التشيكية كارولينا بليسكوفا المصنفة أولى عالمياً، فترى أن عودة شارابوفا خطوة إيجابية، مضيفة: "هذه قصة جميلة للبطولة بأن تعود وتشارك في القرعة الرئيسية، وأن تحصل على ما وقعت عليه في الدور الأول (ضد هاليب). أعتقد بأنها ستكون مباراة جيدة جداً".
وواصلت: "إنها محترفة في كل ما تقوم به في الملعب وخارجه مع وسائل الاعلام. من البديهي أنها ممتازة في هذا المجال... أعتقد أنه عندما تلعب تقدم استعراضاً رائعاً بالنسبة إلى الناس".
وبدورها، رأت الألمانية انجيليك كيربر، حاملة لقب البطولة الأميركية والمصنفة أولى عالمياً سابقاً، أن شارابوفا جاهزة للعودة إلى أضواء البطولات الكبرى، مضيفة "سنرى ما سيحصل. لقد عادت وأعتقد أنها تمرنت بشكل جيد خلال الأسابيع القليلة الماضية وهي جاهزة للعودة".
وخلافا لموغوروتسا أو بليسكوفا وكيربر، رفضت الدنماركية كارولين فوزنياكي المصنفة خامسة الحديث عن عودة شارابوفا وكل ما قالته بهذا الشأن "ليس لدي حقا أي رأي بخصوص ذلك"، مضيفة "هي لاعبة كأي لاعبة أخرى (...) أنا أتولى أموري وحسب".