بوتين يعد بمواصلة الدفاع عن "الشرف الرياضي الروسي"
وعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي أعيد الأحد انتخابه بنتيجة ساحقة لولاية جديدة من ست سنوات، بمواصلة الدفاع عن "الشرف الرياضي الروسي" الغارق في فضيحة تنشط ممنهج برعاية الدولة.
وقال بوتين الثلاثاء أثناء حفل في قصر الكرملين لتكريم الرياضيين الروس الفائزين بميداليات في دورة الألعاب البارالمبية الشتوية 2018 في بيونغ تشانغ الكورية الجنوبية، "سنواصل الدفاع عن الشرف الرياضي لروسيا وجميع رياضيينا النظيفين".
وتحدث عن "رياضة متحررة من السياسة والمعايير المزدوجة"، ووعد "بالإثبات عبر الأفعال، إخلاص بلدنا للمثل الأولمبية".
وكانت اللجنة البارالمبية الدولية أوقفت روسيا في 2016 بعد نشر تقرير المحامي الكندي ريتشارد غارسيا كشف عن نظام تنشط ممنهج في روسيا في دورة الألعاب الاولمبية الشتوية 2014 في سوتشي. ولم يشارك اي رياضي روسي في الألعاب البارالمبية الصيفية في ريو دي جانيو 2016.
لكن اللجنة الدولية البارالمبية سمحت لثلاثين رياضياً روسياً بالمشاركة، وفق شروط صارمة، في الألعاب الأولمبية البارالمبية الشتوية 2018 في بيونغ تشانغ الكورية الجنوبية تحت علم محايد، مع الإبقاء على إيقاف بلادهم.
وقال الرئيس الروسي أمام رياضيي بلاده "لا الضغوط القوية (...) ولا منع الرموز الوطنية نجحوا في تحطيمكم".
وأعرب عن أسفه لعدم مشاركة الرياضيين الروس في الألعاب البارالمبية في بيونغ تشانغ، مضيفاً "سنفعل كل شيء لدعم هؤلاء الأشخاص الشجعان والشرفاء"، واعداً بتنظيم مسابقات خاصة للرياضيين الروس البارالمبيين هذا العام، مع تقديم مكافآت توازي ما يقدم في دورة الألعاب البارالمبية.
من جهة أخرى، قالت الرياضية الروسية ميخاييلا ليسوفا الفائزة بميداليتين ذهبيتين في ألعاب بيونغ تشانغ البارالمبية "حاولنا ان نثبت للجميع أننا رياضيون نظيفون واننا نؤيد رياضة صادقة".
كما أشارت مارتا زاينولينا الفائزة بفضية وبرونزيتين "حرمونا من النشيد الوطني والعلم، ولكنهما كانا في قلوبنا".
وبسبب فضيحة المنشطات التي تهز روسيا منذ أكثر من عامين، أعلنت اللجنة الأولمبية الدولية إيقاف نظيرتها الروسية في كانون الأول/ديسمبر 2017، ومنعت رياضييها من المشاركة في أولمبياد بيونغ تشانغ الشتوي (9-25 شباط/فبراير)، باستثناء عشرات منهم اعتبروا "نظيفين" من المنشطات وشاركوا تحت راية أولمبية محايدة.
ورفعت الأولمبية الدولية إيقاف الأولمبية الروسية في نهاية شباط/فبراير.