أولمبياد 2018: امتناع عن كشف مصدر الهجوم الالكتروني
أكد مسؤولون أولمبيون الأحد أنّ هجوماً الكترونياً استهدف دورة الألعاب الشتوية التي انطلقت الجمعة في بيونغ تشانغ الكورية الجنوبية، وأدّى إلى انقطاع خدمات الانترنت خلال حفل الافتتاح، رافضين كشف مصدره.
وتعرضت أنظمة الاتصال بالانترنت والانترنت اللاسلكي الجمعة قبيل حفل الافتتاح لأعطال، إلاّ أنها لم تؤثر على سير العرض الافتتاحي المبهر.
وسبق لخبراء في الأمن المعلوماتي أن حذّروا من وقوع هجمات كهذه تستهدف الأولمبياد، مؤكدين أنها قد تأتي من كوريا الشمالية أو روسيا.
وفتحت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية تحقيقاً بشأن الهجوم الالكتروني الجمعة، بمشاركة خبراء في الأمن الالكتروني والمعلوماتي، غير أنّ المسؤولين المحليين رفضوا حتى الآن توجيه أصابع الاتهام إلى أي طرف.
وكان المتحدث باسم اللجنة المحلية المنظمة للألعاب سونغ بايك-يو جازماً بقوله "لن نكشف المصدر".
ورأى المتحدث باسم اللجنة الأولمبية الدولية مارك أدامز أنّ عدم كشف هذا المصدر هو "إجراء طبيعي"، مضيفاً "في الوقت الراهن نقوم بالتأكد من أنّ أنظمتنا آمنة، وهي كذلك، لذلك النقاش في التفاصيل لن يكون مفيداً".
وأضاف: "بالتأكيد لا أعرف من هو (المسؤول عن هذا الهجوم)، وأفضل ما نقوم به هو عدم الحديث عن الهجوم في هذه المرحلة".
وسبق لكوريا الشمالية أن اتهمت بالوقوف خلف العديد من الهجمات الالكترونية عالمياً خلال الأعوام الماضية، وهو ما ترفضه بشدة. وأدت الألعاب الأولمبية إلى تقارب بين الكوريتين الشمالية والجنوبية اللتين لا تزالا رسمياً في حالة حرب، بعد قرار الشمال إرسال رياضيين ووفد رفيع المستوى للمشاركة في الألعاب.
أمّا روسيا، فنفت أي اختراقات الكترونية للألعاب الأولمبية، والتي منعت من المشاركة فيها بشكل رسمي على خلفية فضيحة التنشط الممنهج برعاية الدولة، إلاّ أنّ 168 رياضياً روسياً يشاركون تحت راية محايدة وبدعوة من الأولمبية الدولية، بعدما ثبتت "نظافتهم" من قضايا المنشطات.