أولمبياد 2018: الكرملين يأسف لقرار "كاس"
أعرب الكرملين عن "أسفه" اليوم الجمعة لقرار محكمة التحكيم الرياضي رفض استئناف 47 رياضياً روسياً لم توجّه إليهم الدعوة للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بيونغ تشانغ.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين "نأسف للقرار"، مضيفاً: "نأخذ هذا القرار في الاعتبار (...) وسنواصل بلا شك مساعدة رياضيينا في الدفاع عن حقوقهم".
ورفضت محكمة التحكيم الرياضي من مقرها الحالي في بيونغ تشانغ خلال الالعاب المقررة من 9 الى 25 شباط/فبراير الحالي الاستئناف المقدم في 6 شباط/فبراير من قبل 32 رياضيا روسيا ضد قرار اللجنة الاولمبية الدولية لعدم دعوتهم للمشاركة في الالعاب، واستئنافا من 15 رياضيا ومدربا روسيا قدم في 7 شباط/فبراير، يشتبه بتورطهم بنظام منشطات ممنهج واسع النطاق في روسيا واكتشفته الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات بمساعدة اشخاص ابلغوا عن المخالفات.
ومن بين الـ47 رياضياً روسياً الذين رفضت المحكمة استئنافهم فيكتور آهن، المولود في كوريا الجنوبية والذي أصبح روسيا قبل أولمبياد سوتشي 2014. وكان وجوده في دورة الألعاب الأولمبية 2018 سيجعله واحداً من النجوم الكبار للمنافسات.
"كاس تحت الضغط"
بدورها اعربت اللجنة الاولمبية الروسية في بيان لها عن اسفها، وقالت: "إن غياب هؤلاء الرياضيين النظيفين عن الاولمبية لا يخفض فقط مستوى المنافسة ومصلحة المشاهدين، ولكنه يقوض أيضا أساس المساواة".
من جهته، اعتبر نائب رئيس الوزراء الروسي المكلف بالرياضة فيتالي موتكو ان المحكمة اتخذت هذا القرار "تحت ضغط".
ونقلت وكالة أنباء "أنترفاكس" عن نائب رئيس الوزراء الروسي فيتالي موتكو قوله "إنه من الصعب على المحكمة اتخاذ القرارات بعد تعرضها للضغط"، مضيفاً أنه لو سمحت المحكمة لهؤلاء الرياضيين الروس الـ47 بالمشاركة في دورة الالعاب الاولمبية الشتوية فإن "ذلك كان سيحدث صدمة".
وتابع ان إجراءات اللجنة الاولمبية الدولية لتحديد من يمكنه المشاركة في الالعاب الاولمبية من عدمها "مبهمة، ومثيرة للجدل"، مبرزا ان "هذا يخلق الشعور بأن دورة الالعاب الاولمبية أصبحت حفلا خاصا مع العديد من معايير الاختيار".
ويشارك في الوقت الراهن، 168 رياضياً روسياً اعتبروا "نظيفين" من قبل اللجنة الاولمبية الدولية وبالتالي سمحت لهم بالمشاركة في الالعاب تحت العلم الأولمبي بصفة "رياضي أولمبي محايد"، وذلك بسبب ايقاف اللجنة الأولمبية الروسية. وتقرر الايقاف في 5 كانون الأول/ديسمبر عقب الكشف ن نظام منشطات ممنهج واسع النطاق للدولة الروسية على مدى عدة سنوات، وخاصة خلال دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في سوتشي 2014.