ويتصدر نابولي الساعي إلى لقبه الثالث في تاريخه والأول منذ 1990 بقيادة أسطورته الأرجنتيني دييغو إرماندو مارادونا، الترتيب برصيد 57 نقطة، بفارق نقطة واحدة أمام فريق "السيدة العجوز" حامل الرقم القياسي في عدد الألقاب في المسابقة.

ويبدو الفريقان مرشحين بقوة لكسب النقاط الثلاث الأحد، كون نابولي يحل ضيفاً على جاره بينيفينتو صاحب المركز الأخير منذ بداية الموسم، فيما يلعب يوفنتوس مع ضيفه ساسوولو الرابع عشر والذي يبحث عن فوزه الأول منذ تغلبه على إنتر ميلان 1-صفر عشية الميلاد. 

ويملك يوفنتوس أفضلية نسبية على نابولي كونه يلعب قبل 6 ساعات تقريبًا من الفريق الجنوبي، وبالتالي سيضغط على الأخير في حال الفوز وهو ما انتقده مدربه ماوريتسيو ساري بشدة قبل أسبوع.

وعبر ساري عن استيائه من برمجة الاتحاد الإيطالي للمباريات خصوصاً أنه فريقه سيلعب عقب الغريم يوفنتوس حتى منتصف أذار/مارس المقبل.

وردت الرابطة في بيان لها بأن نابولي لعب أولاً في 14 مرحلة من أصل 19 في دور الذهاب"، مشيرة الى انه "تم تخصيص أيام الجمعة والسبت لمباريات يوفنتوس لمنحه المزيد من الوقت للإعداد لمبارياته في دوري أبطال أوروبا وكأس إيطاليا". 

يذكر أن يوفنتوس بلغ دور الأربعة لمسابقة الكأس المحلية حيث سيستضيف أتالانتا برغامو في 28 شباط/فبراير إياباً بعدما فاز عليه 1-صفر ذهاباً الثلاثاء الماضي، وثمن نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا حيث سيواجه توتنهام الإنكليزي، فيما خرج نابولي من ربع نهائي الكأس المحلية على يد أتالانتا، ودور المجموعات للمسابقة القارية العريقة حيث سيواصل مشواره الأوروبي في الدوري الأوروبي (دور الـ32) أمام لايبزيغ الألماني في 15 و22 الحالي.  

لاتسيو، إنتر وروما لاستعادة التوازن 
                
ويسعى الثلاثي لاتسيو وانتر ميلان وروما إلى العودة إلى سكة الانتصارات لضمان البقاء ضمن دائرة المنافسة على المقعدين الأخيرين المؤهلين لمسابقة دوري أبطال أوروبا بعد ابتعادهما عن المقعدين الأوليين والمنافسة على لقب الدوري (11 نقطة تفصل لاتسيو الثالث عن نابولي المتصدر و10 نقاط عن يوفنتوس الثاني). 

ويملك إنتر ميلان فرصة ذهبية للعودة إلى سكة الانتصارات التي غابت عنه في المراحل السبع الأخيرة (خسارتان و5 تعادلات بينها 4 متتالية) عندما يستضيف كروتوني السابع عشر غداً السبت في افتتاح المرحلة. 

وتراجعت نتائج إنتر ميلان بشكل مخيف في الآونة الأخيرة ويعود فوزه الأخير إلى 3 كانون الأول/ديسمبر الماضي، فبعدما كان يتصدر الترتيب، تراجع إلى المركز الرابع بفارق 13 نقطة عن نابولي و12 نقطة عن يوفنتوس.

ويحوم الشك حول مشاركة قائد إنتر ميلان وهداف "سيري أ" الدولي الأرجنتيني ماورو إيكاردي (18 هدفًا في 22 مباراة) بسبب الإصابة في عضلات المحالب. 

ومن المرجح مشاركة المعارين الجديدين الأرجنتيني ليساندرو لوبيز (بنفيكا البرتغالي) والبرازيلي رافينيا (برشلونة الإسباني) في المباراة التي يمني المدرب لوتشيانو سباليتي كسب نقاطها الثلاث لانتزاع المركز الثالث ولو مؤقتاً من لاتسيو الذي يستضيف جنوى الاثنين في ختام المرحلة. 

ولن تكون مهمة إنتر ميلان سهلة كون كروتوني يطمح إلى مباراة ثالثة على التوالي دون خسارة بعد تغلبه على هيلاس فيرونا وتعادله مع كالياري، في ظل سعيه إلى الابتعاد عن شبح الهبوط إلى الدرجة الثانية.

ويمني لاتسيو النفس بالعودة الى سكة الانتصارات بعد خسارته امام ميلان 1-2 في المرحلة الماضية، وتعادله السلبي مع الفريق ذاته الاربعاء في ذهاب نصف نهائي مسابقة الكأس، لتعزيز موقعه في المركز الثالث.

ولا تختلف حال روما الخامس عن إنتر ميلان حيث يلهث الفريق وراء وقف نزيف النقاط في المباريات الست الأخيرة التي لم يتذوق فيها طعم الفوز (3 تعادلات ومثلها هزائم)، لكن تنتظره رحلة إلى فيرونا لمواجهة هيلاس التاسع عشر قبل الأخير وصاحب المفاجأة المدوية في المرحلة الأخيرة عندما تغلب على مضيفه فيورنتينا 4-1 في فلورنسا.

ويتخلف روما بفارق 3 نقاط عن إنتر ميلان و5 نقاط عن جاره لاتسيو في ظل المنافسة الشرسة على البطاقتين الأخيرتين لمسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.

ويلعب غداً أيضاً سمبدوريا السادس مع تورينو العاشر.

ويلتقي الأحد أيضاً أودينيزي التاسع مع ميلان السابع، وبولونيا الثاني عشر مع فيورنتينا الحادي عشر، وأتالانتا الثامن مع كييفو فيرونا الثالث عشر، وكالياري السادس عشر مع سبال الثامن عشر.