وحدثت هذه الواقعة المزعومة بعد أيام من معاقبة فيرونا عقب توجيه جماهيره إهانات مماثلة للاعب ذاته.

وكتب ماتودي في حسابه على فيسبوك عقب مباراة السبت: "اليوم تعرضت لهتافات عنصرية خلال المباراة. أناس ضعفاء يحاولون استفزازي بهذه الكراهية. لا أعرف الكراهية ولا يسعني سوى الشعور بالأسف على هؤلاء الذين يمثلون نماذج سيئة. كرة القدم وسيلة لنشر المساواة والعواطف والإلهام ولهذا أنا هنا.. من أجل السلام".

وقالت وسائل إعلام ايطالية إنّ ماتودي اشتكى للحكم من تعرضه لهتافات عنصرية لكنه لم يتخذ أي إجراء.

وردّ كالياري على حساب ماتودي في تويتر: "أنت لاعب رائع ونموذج للشباب. نريد الاعتذار لك لو تعرضت للإهانة في سردينيا بسبب لون بشرتك. العنصرية ليست لها علاقة بأبناء سردينيا. التجاهل فقط يمكنه تفسير سلوك معين. كل الاحترام لك".

وتعلن لجنة الانضباط في الدوري الإيطالي العقوبات في أول يوم عمل بعد انتهاء جميع مباريات الجولة، ما يعني أنّ الواقعة ربما يتم التعامل معها غداً الاثنين.

وعاقبت لجنة الانضباط الأسبوع الماضي نادي فيرونا بغرامة بلغت 20 ألف يورو (24056 دولاراً) عقب توجيه جماهيره هتافات عنصرية ضد ماتودي (30 عاماً) بعد أن سجّل الهدف الأول في فوز فريقه 3-1 خارج ملعبه في 30 ديسمبر كانون الأول العام الماضي.

وقالت لجنة الانضباط إنّ المدرج الجنوبي في استاد فيرونا سيغلق لمباراة واحدة لو تكررت الواقعة خلال عام.

وانضم ماتودي، الذي خاض 62 مباراة دولية مع منتخب فرنسا، ليوفنتوس قبل بداية الموسم وسجل هدفين مع حامل لقب الدوري الإيطالي.

وتورّط كالياري في واقعة أخرى الموسم الماضي عندما ترك الغاني سولي مونتاري الملعب احتجاجاً على هتافات عنصرية خلال مباراة فريقه بيسكارا ضد صاحب الأرض.

وقال مونتاري إنّ الحكم أنذره للاعتراض عندما اشتكى مما حدث من بعض الجماهير. وحصل على إنذار خر عندما ترك الملعب بدون إذن ليتم إيقافه مباراة واحدة لكن الاتحاد الإيطالي ألغى العقوبة.

ولم تتخذ لجنة الانضباط أي إجراء ضد كالياري وذكرت أنّ عشرة مشجعين فقط هم من أهانوا مونتاري.