قمة "ستامفورد بريدج" تنتهي بالتعادل
لا غالب ولا مغلوب في قمة تشيلسي وضيفه مانشستر يونايتد.
انتهت قمة المرحلة الخامسة والعشرين من الدوري الإنكليزي الممتاز، بين تشيلسي وضيفه مانشستر يونايتد بالتعادل الإيجابي 1-1 اليوم الأحد على ملعب "ستامفورد بريدج".
وكان تشيلسي في طريقه لتلقي هزيمته الأولى من أصل 10 مباريات خاضها بقيادة مدربه الجديد-القديم الهولندي غوس هيدينك لكن المهاجم الإسباني دييغو كوستا أنقذه في الوقت بدل الضائع وحرم مانشستر يونايتد من فوز ثمين بإدراكه التعادل 1-1.
وخيم على هذه المواجهة ظل مدرب تشيلسي السابق البرتغالي جوزيه مورينيو الذي كان على اتصال بيونايتد عبر مدير أعماله جورج منديز من أجل خلافة الهولندي لويس فان غال بحسب ما كشفت وسائل إعلام بريطانية وإيطالية وحتى أن "سكاي إيطاليا" أكدت أن الاتفاق أصبح "قريباً جداً" بعد أن دخل فريق "الشياطين الحمر" إلى هذه المواجهة على خلفية 3 انتصارات فقط في المراحل الـ12 السابقة.
وكان بإمكان فان غال أن يتنفس الصعداء ويبعد عنه مؤقتاً شبح مورينيو لو تمكن يونايتد من تحقيق فوزه الرابع في المراحل الـ13 الأخيرة وفك عقدته في ملعب "ستامفورد بريدج" حيث لم يحقق سوى فوز واحد (3-2 في 28 تشرين الأول/أكتوبر 2012) في زياراته الـ14 الأخيرة، لولا هدف دييغو كوستا الذي جنب فيه فريقه هزيمته الأولى أمام غريمه في المباريات الثماني الأخيرة في الدوري.
ورفع يونايتد رصيده إلى 41 نقطة في المركز الخامس بفارق 6 نقاط عن جاره اللدود مانشستر سيتي صاحب المركز الرابع الأخير المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، فيما أصبح رصيد تشيلسي 30 نقطة في المركز الثالث عشر ما يجعل مهمة مشاركته في دوري الأبطالأ شبه مستحيلة إلا في حال فوزه باللقب القاري.
وبدأ هيدينك اللقاء بنفس التشكيلة التي تعادلت مع واتفورد (صفر-صفر) في المرحلة السابقة حيث أبقى البلجيكي إدين هازار على مقاعد الاحتياط، فيما خاض قلب الدفاع والقائد جون تيري أول مباراة له كأساسي أمام جمهور النادي اللندني منذ إعلانه أن الأخير لن يمدد عقده وبالتالي انتهاء مشواره مع الفريق نهاية الموسم الحالي.
وفي الجهة المقابلة، خاض فان غال المباراة بنفس التشكيلة التي فازت على ستوك سيتي 3-صفر منتصف الأسبوع حيث تولى القائد واين روني المهمة الهجومية بصحبة الفرنسي إنطوني مارسيال وبمساندة من الإسباني خوان ماتا وجيسي لينغارد.
وجاءت البداية حذرة من الفريقين مع أفضلية ميدانية واضحة للضيوف الذي هددوا مرمى الحارس البلجيكي تيبو كورتوا في الدقيقة 12 بتسديدة بعيدة من مايكل كاريك تمكن الحارس من صدها، ثم حصل يونايتد على فرصة أخرى في الدقيقة 18 عبر مارسيال الذي توغل في الجهة اليسرى قبل أن يطلق كرة قوية نحو زاوية المرمى لكن كورتوا تعملق وأنقذ فريقه.
وانتظر تشيلسي حتى الدقيقة 28 ليهدد مرمى يونايتد من ركلة ركنية نفذها الإسباني سيسك فابريغاس ووصلت منها الكرة إلى الصربي نيمانيا ماتيتش الذي حولها برأسه لكن الحارس الإسباني دافيد دي خيا كان له بالمرصاد.
ثم توالت فرص تشيلسي الذي هدد مرمى ضيفه عبر الإسباني دييغو كوستا الذي كان في المكان المناسب لافتتاح التسجيل لكن محاولته كانت خارج الخشبات الثلاث (31)، ثم تبادل اللاعب ذاته الكرة مع البرازيلي أوسكار الذي سددها من مسافة قريبة لكن من زاوية ضيقة فمرت بجوار القائم (32).
وحصل أوسكار على فرصة أخرى بعد مجهود فردي لمواطنه ويليان الذي تخلص بسهولة من المدافع كاميرون بورثويك-جاكسون قبل أن يمرّر كرة عرضية من أمام باب المرمى لكن أوسكار لم يتمكن من الوصول إليها في الوقت المناسب كما حال ماتيتش أيضاً (34).
وغابت بعدها الفرص حتى بداية الشوط الثاني عندما كان روني قريباً من افتتاح التسجيل بكرة رأسية لكن كورتوا كان يقظاً (47) ثم اضطر بعدها بثوان للتدخل ببراعة من أجل الوقوف بوجه تسديدة قوية لقائد يونايتد (49).
واضطر كورتوا للتدخل مجدداً في الدقيقة 53 للوقوف في وجه تسديدة بعيدة من لينغارد ثم وقف سريعا واعترض عرضية قادمة من الإيطالي دارميان.
وفي ظل التفوّق الواضح ليونايتد، لجأ هيدينك إلى هازار الذي دخل بدلاً من أوسكار (54) على أمل منح فريقه الدفع الهجومي اللازم من أجل الوصول إلى شباك يونايتد ثم اضطر المدرب الهولندي بعدها بثوان إلى إجراء تغييره الثاني بعد إصابة الفرنسي كورت زوما الذي ترك مكانه لغاري كاهيل (55).
ثم تعقدت مهمة أصحاب الأرض بعدما اهتزت شباكهم في الدقيقة 61 عبر لينغارد إثر لعبة جماعية مميزة تنقلت فيها الكرة بين مارسيال وماتا وجاكسون ثم روني قبل أن تصل إلى لينغارد الذي سيطر عليها وظهره نحو المرمى ثم سددها بيمناه في الشباك.
وحاول هيدينك تدارك الموقف فزج بالإسباني بدرو رودريغيز بدلاً من ماتيتش (65) بحثاً أقله عن التعادل الذي كاد أن يتحقّق لولا تألق دي خيا بوجه تسديدة "طائرة" من الصربي برانيسلاف إيفانوفيتش (67)، ثم تدخل الحارس الإسباني مجدداً لصد محاولة من مواطنه فابريغاس (72).
وواصل تشيلسي ضغطه حتى الثواني الأخيرة وكان قريباً من التعادل برأسية لدييغو كوستا إثر ركلة حرة من البرازيلي ويليان لكن محاولة الإسباني كانت خارج الخشبات الثلاث (89).
وعندما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة استغل دييغو كوستا الدقيقة الأولى من الدقائق الست التي احتسبها الحكم كوقت بدل ضائع ليخطف التعادل بعدما وصلته الكرة من عرضية من مواطنه فابريغاس فسيطر عليها وحاول تسديدها لكنه اصطدم بتدخل بورثفيك-جاكسون إلا أن الكرة سقطت أمامه مجدداً فسددها في الشباك (1+90)، مسجلاً هدفه السادس في مبارياته السبع الأخيرة في الدوري.