تألق ليستر يعيد الشك باللاعبين لإبعاد رانييري
أين كان هذا التألق للاعبي ليستر سيتي في موسم عانى فيه مدربهم كلاوديو رانييري لتحقيق أكثر من 5 انتصارات؟ وهو المتوج ببطولة الدوري التي تكاد تكون الأصعب في العالم.
هُمام كدر
فتح الفوز المبين للاعبي ليستر سيتي على ليفربول 3-1 باب الشكوك الذي لم يغلق بالأصل، حول تواطئ بعض من لاعبي الثعالب لتنحي الرجل الذي جلب فخراً غير مسبوق لمدينة ليستر...رانييري.
وكان نادي ليستر سيتي أصدر بياناً الخميس الماضي أقال فيه رانييري الذي قاده "إلى النصر الأعظم في تاريخه الممتد على مدى 133 عاماً الموسم الماضي بتتوجيه بطلاً لإنكلترا للمرة الأولى. سجله كأنجح مدرب في صفوف ليستر سيتي لا غبار عليه".
ولم يظهر أن تألق الفريق الأزرق جاء مصادفة أمام ليفربول، أو من عصا سحرية امتلكها مساعد رانييري السابق كريغ شكسبير الذي حلَّ مكان الإيطالي كمدرب مؤقت للفريق.
ولعل السؤال هنا -فيما لو كان لشكسبير أدوار بطولية في هذا الفوز-، أين كانت مشورة المساعد لرانييري حين كان الفريق يخرج من نفق ليدخل في آخر بالبريمييرليغ؟، وأين كان هذا الإصرار الكبير عند اللاعبين منذ الدقائق الأولى؟
رغبة حامل لقب البريمييرليغ بالانتصار في المحطة الأولى بعد رحيل رانييري كانت واضحة، خصوصاً من نجم الفريق جيمي فاردي في لقطتي الهدفين، ومن تلك اللقطة التي طالب فيها الحارس كاسبر شمايكل الجماهير بالمزيد من التشجيع.
وهنا إشارات الاستفهام الكبيرة؛ فاللاعبون الذين اتهموا باجتماعهم مع ملاك النادي لإبعاد مدربهم الأشيب، اثنان منهم قادا ثورة الفوز اليوم على ليفربول.
الفريق الذي أنهى صيامه عن التهديف في 2017، سجل لأول مرة 3 أهداف في مرمى ليفربول في الدوري الممتاز، وبدا عليه الإصرار الكبير لمحو الصورة القاتمة التي رافقته منذ بداية الموسم.
وإذا كان لاعبو ليستر قد نسوا خيباتهم في موقعة كينغ بور أمام الريدز، فإن جماهير الفريق لم تنسَ فضل رانييري عليها، فعلقت صوره ورفعت اسمه شاكرة إياه على التاريخ الذي كتبه في النادي.