بالفيديو - قمّة حبس الأنفاس بين الـ"سيتي" وليستر
سيكون ليستر سيتي أمام اختبار جديد لقدرته على مواصلة مشواره التاريخي والفوز بلقب الدوري الإنكليزي الممتاز للمرّة الأولى في تاريخه، وذلك عندما يحل ضيفاً على مانشستر سيتي السبت على "استاد الاتحاد" في المرحلة الخامسة والعشرين.
ولم يكن أشد المتفائلين من جمهور ليستر يتوقع أن يتواجد فريق المدرب الإيطالي كلاوديو رانييري في صدارة الدوري مع الوصول إلى هذه المرحلة من الموسم، لكن الفريق المتواضع واصل مفاجآته وأكد جدارته حتى الأن لكن ما ينتظره في مباراتيه المقبلتين سيكون مفصلياً في حلم التتويج.
ويدخل ليستر، الفائز في المرحلة السابقة على ليفربول 2-صفر بفضل ثنائية لهدافه جيمي فاردي، إلى موقعته مع سيتي وهو يتقدم ثلاث نقاط عن مضيفه وخمس عن كل من توتنهام وأرسنال الثالث والرابع على التوالي.
ويدرك رانييري أن موقعة السبت ستكون هامة للغاية خصوصاً أن فريقه الذي خرج فائزاً في ثلاث من مبارياته الأربع الأخيرة بعد فترة انعدام وزن خلال عطلة الأعياد، مدعو لمواجهة أرسنال الأحد بعد المقبل في معقل الأخير "استاد الامارات" وخسارة لقاء سيتي قد تكلفه الصدارة الأسبوع المقبل.
لكن المدرب الإيطالي يرى بأن فريقه الذي فاز في منتصف الشهر الماضي على توتنهام القوي 1-صفر في معقل النادي اللندني، لن ينهار تحت الضغط وقد أثبت ذلك من خلال فوزه على فريق منافس من عيار توتنهام، مضيفاً: "لاعبو فريقي أذكياء جداً في كافة الأوضاع. الجميع ربما يؤمن بشيء مميز وهم يعملون على تحقيق شيء مميز. هذا أمر هام".
ومن المؤكد أن ما يحققه ليستر هذا الموسم لم يكن بالحسبان بالنسبة لفريق تبقى أفضل نتيجة له في تاريخ مشاركاته في دوري الأضواء حصوله على المركز الثاني عام 1929، فيما يعود لقبه الأخير الى عام 2000 حين توج بلقب كأس الرابطة، بينما كان قبل سبعة أعوام في مصاف أندية الدرجة الثانية (الثالثة فعلياً).
وفي المقابل، اعتاد مانشستر سيتي في الأعوام الأخيرة على طعم الفوز حيث أحرز الدوري عامي 2012 و2014 والكأس عام 2011 وكأس الرابطة عام 2014، لكن ما أنفقه خلال هذه الأعوام لا يقارن على الإطلاق بالوضع المالي لفريق متواضع من عيار ليستر الذي يجد نفسه على بعد 14 مباراة من تحقيق شيء لم يكن جهوره يجرؤ حتى على الحلم به.
وتوقع مدافع سيتي الفرنسي غايل كليشي أن تكون مباراة السبت مختلفة عن مواجهة كانون الأول/ديسمبر الماضي عندما تعادل الفريقان دون أهداف على ملعب ليستر، مضيفاً: "يجب أن نجعل أنفسنا فريقاً من الصعب هزيمته وهذا ما نجحنا به" في إشارة منه إلى مباراة منتصف الأسبوع التي فاز بها فريقه خارج قواعده على سندرلاند 1-صفر.
وفي أي موسم عادي، كان من المفترض أن تتجه الأنظار إلى مباراة الأحد التي تجمع تشيلسي حامل اللقب بضيفه وغريمه مانشستر يونايتد، لكن ليستر فرض هذا الموسم واقعاً استثنائياً ساهم به العملاقان أيضاً بسبب نتائجهما المتواضعة.
باقي المواجهات
فتشلسي سقط من علياء السماء بعد أقل من عام على تتويجه باللقب، إذ يجد نفسه حالياً متخلفاً بفارق 16 نقطة ليس عن الصدارة بل عن المركز الرابع الأخير المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا، فيما يقدم يونايتد موسماً سيئاً للغاية بقيادة مدربه الهولندي لويس فان غال حيث يتخلف حاليًا بفارق 10 نقاط عن ليستر و5 عن أرسنال الرابع وذلك وسط حديث متكرر عن إمكانية رحيل المدرب.
ويدخل يونايتد إلى هذه المواجهة التي ستجمع فان غال بمواطنه غوس هيدينك، وهو يدرك أنه بحاجة للنقاط الثلاث من أجل تجنب أي جدل متجدد حول مشاكله مع لاعبيه، وذلك في وقت يبحث فيه توتنهام عن تعزيز موقعه كمنافس جدي على اللقب من خلال الفوز السادس على التوالي على حساب ضيفه واتفورد.
ويرفض مدرب توتنهام الارجنتيني ماوريتسيو بوكيتينو الانجراف خلف حلم عودة الفريق اللندني إلى منصة التتويج للمرّة الأولى منذ 1961، والتركيز على خوض كل مباراة على حدة قائلاً: "في كرة القدم وبحسب تجربتي، من الأفضل أن تظهر ما تملكه عوضاً عن الحديث عنه".
ومن جهته، يدخل أرسنال الذي تخلى عن مركزه الثالث لجاره توتنهام بعد اكتفائه بالتعادل مع ساوثمهبتون في منتصف الأسبوع، إلى مباراته مع مضيفه بورنموث وهو يدرك أن لا مجال للخطأ في هذه المرحلة الحساسة من الموسم خصوصاً أن سيواجه ليستر الأسبوع في مباراة من ست نقاط.
أما بالنسبة للعملاق الآخر ليفربول الذي أصبح متخلفاً بفارق 11 نقطة عن المركز الرابع المؤهل إلى دوري الأبطال، فيسعى إلى التعويض أمام جماهيره على حساب سندرلاند في مباراة ستشهد انسحاب جمهوره من أرضية الملعب في الدقيقة 77 احتجاجاً على زيادة أسعار تذاكر المباريات لموسم 2016-2017.
وفي المباريات الأخرى، يلعب السبت أستون فيلا مع نوريتش سيتي، ونيوكاسل يونايتد مع وست بروميتش ألبيون، وساوثمهبتون مع وست هام يونايتد، وستوك سيتي مع إيفرتون، وسوانسي سيتي مع كريستال بالاس.