تشلسي في مواجهة توتنهام وصلوات مشجعي مطارديه
لن تكون مؤازرة توتنهام محصورة بمشجعيه عندما يستضيف تشيلسي المتصدر الأربعاء في ختام المرحلة العشرين من الدوري الانكليزي، بل سيحظى بمساندة "نادرة" من مشجعي مطارديه ليفربول وأرسنال وقطبي مانشستر.
وبغض النظر عن النتيجة التي سيحققها في ملعب "وايت هارت لاين"، سيخرج تشيلسي من المباراة محافظاً على الصدارة، نظراً لفارق النقاط الست الذي يفصله عن وصيفه ليفربول.
إلا أن فريق المدرب الإيطالي أنطونيو كونتي سيسعى جاهداً لكي يحقق فوزه الأول في معقل توتنهام ومدربه الأرجنتيني ماوريتسيو بوكيتينو، منذ 20 تشرين الأول/أكتوبر 2012، وذلك لتحطيم الرقم القياسي لعدد الانتصارات المتتالية في موسم واحد (13)، ومعادلة الرقم القياسي لعدد الانتصارات المتتالية في الدوري (14).
ويحمل الرقمان حالياً أرسنال اللندني الذي حقق العدد الأكبر من الانتصارات في موسم واحد (13 في موسم 2001-2002)، والانتصارات في الدوري (أضافوا فوزاً في مستهل 2002-2003).
وسيكون مشجعو الأخير أكثر الداعمين لتوتنهام في خطوة نادرة نظراً للخصومة بين الجارين اللندنيين، ليس لأن فريقهم يريد تقليص فارق النقاط الـتسع الذي يفصلهم عن الـ"بلوز" وحسب، بل لأنهم يتمنون احتفاظ "المدفعجية" برقمهم للانتصارات المتتالية في موسم واحد.
وكان تشيلسي عادل رقم جاره اللدود السبت بفوزه الثالث عشر على التوالي وجاء على حساب ستوك سيتي 4-2، وتعود الخسارة الأخيرة لتشلسي في الدوري أمام أرسنال بالذات (صفر-3) في 24 أيلول/سبتمبر، قبل أن يبدأ بعدها مسلسل انتصاراته.
وتوقع بوكيتينو بعد الفوز الكبير على واتفورد (4-1) الأحد، أن يقف مدربو وجماهير الفرق المنافسة خلف توتنهام عندما يستضيف تشيلسي، في المرحلة 20 التي تفتتح بست مباريات الإثنين.
ورأى الأرجنتيني أنّه "من المهم للدوري الممتاز ولنا أن نحاول الفوز وإيقافهم وتقليص الفارق، لأنّ التحدي بالنسبة إلينا هو محاولة التربع على الصدارة".
وكان الوضع معاكساً الموسم الماضي لأنّ كلّ الفرق الكبيرة أرادت سقوط توتنهام أمام تشيلسي لفتح الباب أمام تتويج ليستر سيتي بلقبه الأول وحرمان "سبيرز" معانقة اللقب للمرة الأولى منذ 1960-1961.
وحصلت هذه الفرق على مبتغاها لأن تشيلسي أجبر توتنهام على الاكتفاء بالتعادل 2-2 في المرحلة السادسة والثلاثين، ما فتح الباب أمام ليستر لإحراز اللقب.
واعتبر بوكيتينو أنّ شعور فريقه: "مشابه ربما إلى الشعور الذي خالج ليستر الموسم الماضي حين كانت كل الفرق معه وضدنا، ربما راودهم الموسم الماضي نفس الشعور الذي يخالجنا".
وأقر بوكيتينو الذي يعوّل على تألق الثنائي هاري كاين وديلي ألي مسجلي الأهداف الأربعة الأحد، بان المباراة ستكون صعبة أمام لاعبي كونتي، قائلاً: "تعلمون أن تشيلسي سيدخل (المباراة) في وضع ممتاز، إلا أن الوضع ينطبق علينا أيضاً بعد مبارياتنا الأخيرة".
وحقق توتنهام الأحد فوزه الرابع توالياً، ويتخلف بفارق عشر نقاط عن تشيلسي، بينما يتقدم المتصدر على ليفربول الثاني الذي يحل الإثنين ضيفاً على سندرلاند، بفارق 6 نقاط، وعلى أرسنال الثالث بفارق تسع.
وأصبح توتنهام رابعاً بفارق الأهداف أمام مانشستر سيتي الذي تراجع إلى المركز الخامس بعد خسارته أمام ليفربول (صفر-1).
ويأمل فريق المدرب الاسباني جوسيب غوارديولا التعويض عندما يستضيف برنلي مساء الإثنين.
وتبدو أهداف مانشستر يونايتد محصورة بالحصول على مركز مؤهل لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل على الاقل، وذلك لأن فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو الذي يحلّ الإثنين ضيفاً على وست هام يونايتد، يقبع في المركز السادس بفارق 13 نقطة عن تشيلسي، فيما يتخلف بفارق 3 نقاط عن المركز الرابع الأخير المؤهل إلى أبرز مسابقة قارية.