كافالييرز يكلل عودته التاريخية ويحقق لقب الـ NBA
كلل كليفلاند كافالييرز عودته التاريخية عقب خسارته (3-1) وتوج بلقب الدوري الأميركي للمحترفين للمرة الأولى في تاريخه بالفوز على غولدن ستايت ووريرز في المواجهة السابعة (93-89).
أحمد النفيلي
وهذه هي المرة الأولى في تاريخ الدوري الأميركي لكرة السلة للمحترفين NBA التي يخسر فيها فريق (3-1) ثم يفوز بثلاث مباريات متتالية محققاً اللقب الإعجازي.
أقيمت المباراة في قاعة "أوركال أرينا" في أواكلاند بولاية كاليفورنيا معقل فريق غولدن ستايت أمام أكثر من 19500 متفرجاً.
ودخل غولدن ستايت ووريرز المباراة وهو حامل اللقب أربع مرات أعوام (1947 – 1956 – 1975 – 2015) علماً بأنه خسر في الدور النهائي ثلاث مرات أعوام 1948 – 1964 – 1967.
فيما بحث كليفلاند كافالييرز عن اللقب الأول في مسيرته، إذ خسر في الدور النهائي مرتين عامي 2007 و2015 وفي المرة الثانية خسر أمام ووريرز تحديداً بأربعة مباريات مقابل مباراتين في الدور النهائي.
وحظي غولدن ستايت قبل مواجهة الحسم فجر اليوم، بتوقعات المراقبين وترجيحات مكاتب المراهنات بعد الموسم النظامي الخارق الذي قدمه فكان أفضل فريق في التاريخ من خلال تحقيق 73 انتصاراً مقابل 9 هزائم فقط، أي بزيادة فوز واحد على شيكاغو بولز بقيادة النجم السابق مايكل جوردان في موسم 1995-1996.
من جانبه حقق كليفلاند بقيادة جيمس، أفضل لاعب في الدوري 4 مرات، إنجازا نادراً من خلال فرض مباراة سابعة على منافسه، ولم يسبق إلا لفريقين فقط تحقيقه هما نيويورك نيكس (1951) ولوس انجليس ليكرز (1966)، لكن أيا منهما لم يستطع إحراز اللقب بخسارته المباراة الفاصلة.
ومثل اللقب التاريخي، مجداً خاصاً للملك ليبرون الذي عاد إلى كليفلاند بعد غياب دام أربعة مواسم قضاها مع فريق ميامي هيت، ووعد جماهير الفريق ومسؤوليه وقتها بتحقيق اللقب، وتمكن أخيراً من الوفاء بوعده محققاً أول لقب رياضي كبير لمدينة كليفلاند عقب فوزها بدوري كرة القدم الأميركي NFL عام 1964.
الربع الأول
وبالذهاب للربع الأول نجد أنه بدأ على وقع تنافس وندية شديدين من الفريقين خاصة ووريرز الذي نجح نجمه ستيفن كاري في تسجيل أول ثلاثية له في الأربع دقائق الأولى أنبأت عن استعادته سابق مستواه بعد غياب واضح في المباراتين السابقتين لتصبح النتيجة بعد نهاية الخمس دقائق الأولى تقدم ووريرز 11-8.
من جانبه حاول كافالييرز عدم اتاحة أي فرصة لأصحاب الأرض لتوسيع الفارق والسيطرة على المباراة ونجح إلى حد كبير في الـ15 دقيقة الأولى بذلك بفضل عمل رائع من "الملك" ليبرون جيمس تحت السلة وتسجيله لأكثر من كرة ساحقة، فيما ابتعد محاربو غولدن ستايت عن اللعب تحت السلة وعمدوا إلى الثلاثيات التي تألق فيها أيضاً كلاي تومسون بجانب كاري.
وبشكل عام تألق من غولدن ستايت درايموند غرين بتسجيله في الربع الأول سبع نقاط وحصوله على استحواذين تحت السلة فيما تألق من الفريق في الشق الدفاعي بشكل واضح أندرسون فارجاو.
وازدادت سخونة المباراة مع نهاية الثواني الأخيرة من الربع الأول بفضل الدفاع القوي جداً من كافالييرز الذي عاد بقوة مع نهاية الربع الأول وتقدم بفارق نقطة واحدة (23-22).
الربع الثاني
نشط غولدن ستايت مع بداية الربع الثاني وعمد إلى سلاحه الأساسي وهي الرميات الثلاثية حيث تمكن درايموند غرين من تسجيل الثلاثية الرابعة له في هذا الشوط، لتصل النتيجة إلى التعادل السابع 38-38 وكان ذلك تحديداً قبل نهاية الشوط الأول بأربع دقائق.
ووضح تماماً نشاط كل من كيري إيرفينغ وريتشارد جيفرسون في فريق كافالييرز ولعب هذا الثنائي مع الملك ليبرون بشكل واضح دوراً أساسياً في عدم تمكن ووريرز في الابتعاد بالنتيجة.
ونشط دفاعياً من أصحاب الأرض أندر إغوادالا باستحواذه على الكرة أربع مرات تحت السلة كأفضل مدافع في فريقه فيها وهو ما لعب دوراً حاسماً في وقف نقاط كافالييرز إلى حد ما ومكن ووريرز من الابتعاد قليلاً بالنتيجة (34-40) وذلك قبل نهاية الشوط الأول بـ دقيقتين و27 ثانية.
ودانت السيطرة بقوة لأصحاب الأرض خاصة بعد أن سجل لاعبهم لياندرو باربوسا الثلاثية العاشرة لفريقه عززت تقدم فريقه (47-41).
مع الثواني الأخيرة من الشوط الأول انخفض مستوى قلب كافالييرز النابض ليبرون جيمس وأخفض في تسجيل الثلاثية الثانية على التوالي لينتهي الشوط (49-42) لأصحاب الأرض.
الربع الثالث
عاد من بعيد كافالييرز مع بداية الربع الثالث من اللقاء على الرغم من المستوى المهزوز من ليبرون جيمس وذلك بفضل الأداء الدفاعي الرائع من كيفن لوف واستحواذه على أكثر من كرة من الخصم فيما أبدع جي أر سميث في تسجيل ثلاثية رائعة إثر تمريرة ذكية من ليبرون جيمس فتعادل فريقه للمرة الثامنة 54-54.
استمرت الندية بين الفريقين واضحة حتى انتصف وقت هذا الربع ووصلت النتيجة قبل نهاية بست دقائق و30 ثانية إلى تقدم كافالييرز 60-59.
ومثل كيري إيرفينغ الورقة الرابحة لكافالييرز مع نهاية الربع الثالث عندما تمكن من تسجيل ثلاثة ثنائيات متتالية أدت إلى تقدم فريقه 59-65، ما مثل صدمة لجماهير غولدن ستايت خاصة مع الإخفاق الواضح لنجم فريقها الأول ستيفن كاري.
ومع التقدم المتواصل للضيوف ظهر أخيراً درايموند غرين الذي يؤدي مباراة العمر وسجل الثلاثية السادسة له من سبع محاولات، أعقبها تسجيل شون ليفينغستون لنقطتين عادل بهما النتيجة مجدداً 71-71.
ومع الثواني الأخيرة من الربع الثالث توالت النقاط على السلتين وكان إغوادالا المتميز جداً دفاعياً هو آخر المسجلين في هذا الربع بإحرازه السلة الثانية في اللقاء لينتهي الربع بتقدم غولدن ستايت 76 -75.
الربع الحاسم
دخل الفريقان إلى الربع الأخير من المباراة والمباراة تجري على صفيح ساخن وتكاد تنخلع لها قلوب الجماهير بفضل المستوى المتميز الذي قدمه لاعبو الفريقين، وتقارب النتيجة وتكرار مرات التعادل بشكل جعل من الصعب تحديد من الفريق الذي ستميل كفته في النهاية.
ومجدداً عاد ثنائي كيري إيرفينغ وريتشارد جيفرسون للتألق فأعادوا الضيوف إلى المقدمة مرة أخرى (81-80) قبل أن يستفيق كاري أخيراً ويحقق التعادل العاشر لفريقه (83-83)، أعقبه كلاي تومسون بإحراز ثنائية هامة جداً قادت غولدن ستايت إلى تقدم جديد (85-83).
وأخيراً قبل نهاية اللقاء بـ 4:39 تمكن ليبرون جيمس من تسجيل الثلاثية الأولى له عقب أربع محاولات فاشلة ليتقدم كافالييرز مجدداً (89-87)، إلا أن أصحاب الأرض سجلوا ثنائية جديدة أعادت النتيجة لتعادل آخر قبل نهاية المباراة بدقيقتين (89-89) وهو التعادل الحادي عشر !!.
تبقت دقيقة واحدة على النهاية وانحبست الأنفاس تماماً وفجأة انشقت الأرض عن كيري إيرفينغ الذي سجل ثلاثية تاريخية جعلت كليفلاند يتقدم (92-89)، وكان قبلها ليبرون جيمس هو النجم الأول في فريقه عقب تمكنه من عمل (Block shot) هام أدى لتحول النتيجة تماماً لصالح فريقه.
وكان للملك جيمس لقطة الفوز والنهاية عندما أحرز آخر نقاط المباراة ليعلن فوز فريقه بأول لقب في تاريخه عقب حسم المواجهة السابعة (93-89).