وخاض بوكر مباراته الثانية في دوري المحترفين، وسجّل نحو ثلثي نقاط فريقه لكنه لم يستطع أن يمنع عنه الخسارة السابعة على التوالي والحادية والخمسين منذ بداية البطولة (مقابل 22 فوزاً) في المركز الرابع عشر قبل الأخير على لائحة ترتيب المنطقة الغربية.

وجمع بوكر وهو ابن أحد لاعبي كرة السلة السابقين، الأرقام القياسية مع المجد بعد أن أصبح سادس لاعب والأصغر بالمطلق في تاريخ الدوري يسجل 70 نقطة على الأقل في مباراة واحدة.

وانضم الشاب بوكر بالتالي إلى نادي المشاهير الذين تركوا بصمات واضحة في السلة الأميركية للمحترفين، ويلت تشامبرلين وكوبي براينت والجين بايلور وديفيد طومسون وديفيد روبنسون.

ولم يحصل في تاريخ البطولة أن سجّل لاعب مثل هذا العدد من النقاط في سلة بوسطن سلتيكس، الفريق الأكثر حصداً للألقاب، والرقم القياسي السابق هو 63 نقطة وقد سجله الجين بايلور، لاعب مينيابوليس ليكرز، عام 1959.

وقال بوكر: "كان لدي انطباع أني في حصة تدريبية عندما كنت أسجل النقاط بارتياح. وسهّل هذا الأمر المهمة أكثر فأكثر، وقد نجحت حتى في التسديدات الصعبة".

ونجح بوكر فيي تسجيل 21 سلة من أصل 40 محاولة بينها 4 رميات ثلاثية، و24 نقطة من 26 رمية حرة خلال 45 دقيقة، وسجل في الشوط الأول 19 نقطة فقط، قبل أن يتألق بشكل غير معقول في الثاني ويضيف 51 نقطة 28 منها في الربع الأخير.

وحقق بوكر هذه النتيجة التاريخية في مواجهة أحد أفضل الفرق على صعيد الدفاع، وأحد الطامحين للفوز باللقب حيث يحتل المركز الثاني في المنطقة الشرقية (47 فوزاً مقابل 26 خسارة).

وعلّق على النتيجة بالقول: "إنها أمسية سأتذكرها طيلة حياتي".

واستطاع بوسطن الذي كان إيزاياه توماس أفضل لاعب في صفوفه (34 نقطة و7 تمريرات حاسمة)، أن يخطف النجومية من بوكر بتحقيقه الفوز في نهاية المباراة، لكنه لم يستطع أن يحوّل دون قيام أنصاره بتحية الشاب المتألق بحرارة. 

وحقق بوسطن فوزه السابع والأربعين، وعادل حصيلة كليفلاند كافالييرز بطل الموسم الماضي الذي عوّض سقوطه أمام دنفر ناغتس الأربعاء (113-126) بفوزه على تشارلوت هورنتس 112-105، وهو لعب مباراتين أقل من بوسطن.

ولامس نجم كليفلاند ليبرون جيمس الثلاثية المزدوجة "تريبل دابل" وكان بحاجة إلى تمريرة حاسمة واحدة بعد أن سجّل 32 نقطة وقام بـ11 متابعة و9 تمريرات.

وكان كيمبا ووكر (28 نقطة و5 تمريرات حاسمة)، والإيطالي ماركو بلينيلي (22 نقطة) والفرنسي نيكولاس باتوم (19 نقطة) أفضل لاعبي تشارلوت الذي مني بهزيمته الأولى بعد ثلاثة انتصارات متتالية والأربعين في البطولة مقابل 32 فوزاً وفقد الأمل كلياً بالتأهل إلى البلاي أوف.

وتفوّق كليفلاند من البداية فأنهى الربع الأول (33-31) والثاني (26-22)، لكنه عاش بعض القلق قبل النهائية بأربع دقائق عندما كانت النتيجة تشير إلى تقدمه بفارق نقطة واحدة (100-99).

دورانت يعود قريباً

وقال "الملك" جيمس: "أعجبت جداً بالروح التي لعبنا بها وقاتلنا ومنحنا قتالنا الفوز".

لكنّ نجم كليفلاند أصيب في عينه وقد لا يتمكن من خوض المباراة ضد واشنطن ويزاردز السبت.

وحقق غولدن ستايت ووريرز، بطل 2015 ووصيف بطل 2016، فوزه السابع على التوالي على حساب ساكرامنتو كينغز 114-100.

وضَمِن غولدن ستايت الفوز الثامن والخمسين (مقابل 14 خسارة) عملياً في الربع الثالث (35-22) بعد أن أنهى الأول (27-20) والثاني (30-30)، تاركاً لمنافسة لحظة لالتقاط الأنفاس في الأخير فأنهاه في مصلحته 28-22.

وكان ستيفن كوري كالعادة الأفضل (27 نقطة و7 متابعات و12 تمريرة حاسمة)، وساعده في المهمة درايموند غرين (23 نقطة و8 تمر يرات)، في حين لم يكن كلاي طومسون في أفضل حالاته واكتفى بتسجيل 8 نقاط مع 4 متابعات فقط في 29 دقيقة.

وعلى الطرف الآخر، برز كل من بودي هيلد (22 نقطة و8 متابعات و7 تمريرات) وتاي لاوسون (20 نقطة).

ويأمل غولدن ستايت، صاحب أفضل سجل في البطولة، بعودة نجمه كيفن دورانت الأسبوع المقبل بعد أن تعافى كلياً من إصابة تعرض لها في الأيام الأخيرة من شباط/فبراير وأبعدته قرابة الشهر عن الملاعب.

وتألق جيمس هاردن مرة جديدة ولعب دوراً حاسماً في فوز هيوستن روكتس الخمسين (مقابل 22 خسارة) على نيو أورليانز بيليكنز 117-107.

وسجّل هاردن 38 نقطة مع 17 تمريرة حاسمة، بينما كان أنطوني ديفيس نجم نيو أورليانز (33 نقطة و16 متابعة).

وفي المباريات الأخرى، فاز لوس أنجليس ليكرز على مينيسوتا تمبروولفز 130-119 بعد التمديد، وواشنطن ويزاردز على بروكلين نتس 129-108، وأورلاندو ماجيك على ديترويت بيستونز 115-87، ودنفر ناغتس على إنديانا بيسرز 125-117، وفيلادلفيا سفنتي سيكسرز على شيكاغو بولز 117-107، وميلووكي باكس على أتلانتا هوكس 100-97.