"لا أعذار" لبايرن وقمة بين دورتموند ولايبزيغ
بعد اقالة كارلو أنشيلوتي من تدريب بايرن ميونيخ لم يعد للفريق البافاري "أية أعذار" وعليه استعادة طريق الفوز بحسب مهاجمه توماس مولر.
وقال مولر قبل مواجهة فرايبورغ السبت في المرحلة الثامنة: "تغيير المدرب يحرر دائماً طاقة نضرة، وأعتقد بأننا كلاعبين، يجب أن نعطي الآن الكثير من طاقاتنا. لم يعد هناك أية أعذار".
وأطاحت نتائج بايرن المتواضعة أخيراً وخصوصاً سقوطه أمام باريس سان جيرمان الفرنسي صفر-3 في دوري أبطال أوروبا، بالايطالي أنشيلوتي، ما دفع الادارة للاستعانة بالخبير يوب هاينكيس البالغ 72 عاماً وحثه للعودة عن اعتزاله.
ويحتل بايرن، حامل اللقب في المواسم الخمسة الماضية، المركز الثاني في الدوري بـ 14 نقطة، بالتساوي مع هوفنهايم، وبفارق 5 نقاط عن بوروسيا دورتموند المتصدر والذي يستقبل لايبزيغ الرابع ووصيف بطل الموسم الماضي في مباراة قوية السبت.
وأقر هاينكيس العائد للمرة الرابعة (1987-1991، 2009، 2011-2013) إلى بايرن، بأنه وافق على التحدي الجديد بهدف وحيد هو إعادة التوازن إلى النادي الغالي على قلبه، موضحاً انه لم يكن يرغب في العودة إلى التدريب.
وقال في هذا الصدد "لم أكن أريد ذلك أبداً، كان ذلك واضحاً، ولكن الأمر لا يتعلق بي، انما ببايرن ميونيخ الذي يملك الآن الوقت لكي يختار بهدوء مدرباً له للموسم المقبل".
وكان هاينكيس اعتزل التدريب عام 2013 بعد قيادة بايرن إلى الثلاثية التاريخية (الدوري والكأس المحليان ودوري أبطال أوروبا).
وعن التغييرات المزمعة بعد قدوم هاينكيس، لم يرغب مولر في كشف اسرار الفريق، وقال ضاحكاً "ماذا يجب تغييره؟ النتائج!. أما الباقي، سنناقشه داخلياً، لا يمكننا الحديث هكذا علنا".
صعوبات في التركيز
وحسب الصحف المحلية، اشتكى اللاعبون دوماً من تدريبات أنشيلوتي الخفيفة. رسالة أنصت اليها هاينكيس على ما يبدو، اذ اتصل قبل قدومه إلى ميونيخ بالمعد البدني هولغر برويخ طالبا منه وضع برنامج تدريبي.
وعن هذا الموضوع، أوضح مولر الذي لم يجد مكاناً أساسياً في تشكيلة أنشيلوتي "حتى الآن، تدربنا جيداً جداً. خضنا حصتين مكثفتين ومرحنا كثيراً". تلميح غير مباشر إلى المتعة الغائبة في نهاية عهد أنشيلوتي.
برغم كل ذلك، يفضل مولر، القائد البديل في ظل اصابة الحارس الدولي مانويل نوير وغيابه حتى اذار/مارس المقبل، القاء اللوم على اللاعبين "هناك أمور لم ننجح بها بنسبة 100%. في آخر مباراتين في البوندسليغا، تقدمنا 2-صفر مرتين، ثم انهينا المباراتين 2-2. حصلت اخطاء فردية نظرا لصعوبات في التركيز. في جميع الأحوال يجب أن نكون أكثر صرامة جماعياً".
وإلى عودة هاينكيس مع بايرن، تبرز قمة دورتموند المتصدر مع لايبزيغ الرابع والمنتشي من فوزين متتاليين بعد بداية بطيئة.
ويحقق دورتموند أفضل بداياته في الدوري مع 19 نقطة في 7 مباريات، بحيث يملك أقوى هجوم (21 هدفا) وأفضل دفاع (هدفان فقط).
ويبدو أن خطة 3-4-3 التي اعتمدها مدربه الجديد الهولندي بيتر بوش القادم من اياكس امستردام الهولندي تناسب تماماً غنى المواهب في تشكيلته.
ويعول بوس دفاعياً على الحارس السويسري رومان بوركي، والمدافعين اليوناني سقراطيس والاسباني مارك بارترا، فيما يغيب الظهير البولندي لوكاس بيتشيك بعد تعرضه للإصابة مع منتخب بلاده في تصفيات مونديال 2018.
في المقابل، عجز لايبزيغ عن تكرار بداية موسمه الماضي عندما صعد للمرة الأولى في تاريخه إلى دوري النخبة وخاض 13 مباراة متتالية من دون خسارة، اذ يبتعد رجال المدرب النمساوي رالف هاسنهوتل راهناً 6 نقاط عن دورتموند.
وفي وقت يعول دورتموند على موهبة الأميركي اليافع كريستيان بوليسيتش الذي فشلت بلاده بالتأهل إلى كأس العالم لأول مرة منذ 1986، تبرز نجاعة هدافه الغابوني بيار ايمريك اوباميانغ صاحب 13 هدفا في جميع المسابقات هذا الموسم، بينها 8 في الدوري.
ويأمل لايبزيغ في مشاركة هدافه الدولي تيمو فيرنر الذي غاب عن آخر 3 مباريات لفريقه وبلاده بسبب اصابة في عنقه. وسجل فيرنر (21 عاماً) 5 أهداف في 6 مباريات هذا الموسم.
وفي باقي المباريات، يلعب الجمعة شتوتغارت مع كولن، والسبت هانوفر مع اينتراخت فرانكفورت، وهرتا برلين مع شالكه، وماينتس مع هامبورغ، وهوفنهايم مع اوغسبورغ.
وتختتم المرحلة الأحد بلقاءي باير ليفركوزن مع فولفسبورغ، وفيردر بريمن مع بوروسيا مونشنغلادباخ.